أخبار عاجلة

رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: الصحافة تدعم الهوية الوطنية وتنشر قيم التسامح

قال علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وفي ضوء الظروف الراهنة، ينبغي علي الصحافة القيام بدور أكثر إيجابية وفاعلية في مواجهة الشائعات و تزوير الحقائق التي تستهدف مصر وشعبها ومن الممكن أن تؤثر سلبا علي شبابنا، موضحا أهمية أن تواصل الصحافة دعم الهوية الوطنية و نشر قيم التسامح و الحفاظ علي هيبة الدولة.

وأعرب حسن، خلال ندوة “الصحافة والقوي الناعمة” التي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب عن فخرنا و اعتزازنا كمصريين بقوانا الناعمة التي تزيد مصر قوة علي قوتها وتفتح الأبواب لتوطيد العلاقات مع مختلف دول العالم.

وأوضح أن أول من أطلق مصطلح القوي الناعمة هو جوزيف لي، استاذ بجامعة هارفارد، لافتا إلي أن القوي الناعمة لمصر موجودة منذ آلاف السنين وتجسد هذا بصورة واضحة في تاريخ أجدادنا الذين أقاموا علاقات مع مختلف دول العالم، وظهر ذلك علي تاريخ جدران المتاحف و المعابد.
ولفت إلي أنه في حقب الخمسينات والستينات والسبعينات عندما كانت تغني السيدة أم كلثوم والفنان محمد عبدالوهاب كانت جميع الدول العربية تستمع إليهما و لايستطيع فنان أن يقول إنه فنان بحق إلا عند ظهوره في مصر، مشيرا إلي أنه عندما تم إنشاء التلفزيون في مصر أطلق عليه التلفزيون العربي.
وتابع أن الثقافة تعد من أهم روافد القوي الناعمة المصرية و الكثير من العرب يقرؤون للكتاب والأدباء المصريين الذين أثروا تأثيرا كبيرا في الوطن العربي، مؤكدا أن الأزهر الشريف أيضا من أهم مصادر القوي الناعمة المصرية لما له من منزلة ومكانة عظيمة يمتد بها إلي كافة دول العالم و ما يحمله من منهج وسطي و معتدل يحارب الفكر المتطرف والهدام و لجهوده العظيمة في تجديد الخطاب الديني، والذي جعله القبلة الأولي لكافة المسلمين في العالم لما له من مكانة كبيرة في قلب كل مسلم، وكذلك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التي لها امتدادات في مختلف دول العالم.
وأشار إلي القيم و العادات المصرية التي تظهر من خلال الأعمال السينمائية والدرامية التي أبرزت للعالم الحياة الإجتماعية المصرية التي ربطت وجدان الوطن العربي بمصر.
وعن ارتباط القوي الناعمة بالحياة السياسية، قال رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن بعض الدول العربية كانت تقتدي بمصر في كافة مناحي الحياة السياسية ، وظهر عندما أنشأت مصر الاتحاد الاشتراكي، ومجلسي الأمة والشعب، تتبعتها مختلف الدول العربية.
وأوضح أن الصحافة دخلت مصر في أعقاب الحملة الفرنسية، وعقب ذلك ظهرت بعض الصحف مثل اللواء والمؤيد وولدت بعد ذلك صحيفة الأهرام والأخبار و الجمهورية، لافتا إلي أن جريدة الأهرام نجحت في أن تعبر عن قوانا الناعمة وتجمع كبار الكتاب أمثال توفيق الحكيم و إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس ونجيب محفوظ و لويس عوض و طه حسين وعباس العقاد ليكتبوا مقالات بها و كانت كتاباتهم تصل إلي دول عديدة، وأصبحت تصل هذه الصحف المصرية والأشعار و المقالات و الأعمال الفنية إلي مختلف دول العالم.
وأردف أن الصحف المصرية تعد قبلة العالم لمعرفة كافة الأخبار المتعلقة بالقوي الناعمة و النظامين السياسي والحزبي لأن مصر تمثل دائما محل اهتمام الوطن العربي وقوتها من قوته، مشيرا إلي أن الصحافة في مصر يتعاظم دورها بظهور الصحافة الرقمية، لأنها تستطيع نشر المئات من الأخبار ويتم الاطلاع عليها بسهولة ويسر بصورة لحظية، كما تبث بشكل مباشر أهم الأحداث.