الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
كتب – علي الكشوطي
“ما يجمع بينهما هو التهميش”، هكذا لخص المخرد محمد زيدان، مخرج فيلم “عندي صورة”، والذي تناول قصتي أقدم كومبارس في مصر، مطاوع عويس، وأقدم مساعد مخرج أول، كمال الحمصاني، رؤيته لبطلي فيلمه.
وكانت قاعة السينما في معرض الكتاب قد شهدت عرضا للفيلم أمام الجمهور، بحضور مخرجه، قبل أن تقام ندوة حوله، أدارتها الكاتبة فاطمة نبيل.
وقال زيدان إنه بدأ تصوير الفيلم في ديسمبر٢٠١٠، لكن قيام ثورة يناير عطله لسنوات، حيث عاد إليه في ٢٠١٤. مؤكدا حرصه ألا يقع في فخ النوستالجا، لكنه استفاد من كون بطلي الفيلم ينتميان لصناعة السينما التجارية.
وحكى زيدان أن عويس هو من قام بتعريفه علي الحمصاني، لكنه فضل أن يظهر الحمصاني أولا، وهو ما أعطي للفيلم انسيابية أكثر. مضيفا أن الرجلين اتفقا عليه، وكانا يقرران سويًا، وينفذان ما قرراه دون الرجوع إليه كمخرج، وهو ما جعله يسعى لاستمالة أولهما، ويقنعه بتنفيذ رؤيته، وحينها تولى عويس مهمة السيطرة على صديقه، وحمله على الانصياع له.
وتابع زيدان بأنه كان منزعجا من تدخلات الحمصاني في عمله كمخرج، لكنه وجد بعد ثلاثة أيام أن كواليس التصوير صارت أكثر سلاسة بسبب هذه التدخلات، مما دفعه ليستعين به أمام الكاميرا، خصوصا بعد أن رأى أن الرجل لا يريد مضايقته، ولكنه كان أمينا علي خروج الفيلم بشكل جيد.
وقال زيدان إنه كان يتمني وجود الحمصاني وعويس أثناء عروض الفيلم، ولكن الموت كان أسبق إليهما، حيث توفي الحمصاني في ٢٠١٦، قبل شهر واحد من وفاة مطاوع عويس.
ووصف زيدان مطاوع عويس بأنه معتز بنفسه جدا وفخور بما قدمه، مؤكدا أنه ابن أسرة غنية، ولكنه فضل الابتعاد عن أية تفاصيل تتعلق بأسرته خلال الفيلم.
وأضاف أن استوحى اسم الفيلم من خلال عويس، والذي كلما كان يتحدث معه عن فنان، يقول له: عندي صورة معه. أما شعار الفيلم (رقم)، فلأن هذا الفيلم هو العمل رقم 1001 في حياة أقدم كومبارس في مصر.
المعرض ٥٠ +١
