أخبار عاجلة

“مفترق” قصيدة للشاعر د. “محمد جيب”

نستريح قليلا من هؤلاء

ربما

قالوا كلمة حق على مفترق

هزيل كان بوسعه أن يصمد

من التوابع!

/

كنت ولا زلت الطفل المتشبع

بالحليب الأول ولا يروقني اللبن

المهدرج في جلسات الحمقى من

اليساريين القدامى !

/

يا لك من أحمق تتذوق التفاح،

وأنت تمسح فاهك من أثر اليأس،

تمرر يومك للأفاعي التي تسبح

تحت جلدك الرقيق وهناك من سدوا

مسامهم وناموا الليلة في أحضان

غريبة!

/

يوما ما تقتلع الرياح الشجرة

تهرب العصافير إلى جهة معلومة

اليوم

هل تهفو العصافير الآن للغناء

بالشهية الأولى؟

ترقص في المحراب فرحة بالقتل

اللذيذ أم هى رغبة الكلبة في الكلب

كما يردد أبي لي؟

/

سيدي

لا تحزن من خلوة بيضاء

كلما زاد البياض بكت الندوب

وعوت من الأعماق شجرة الزيت

البكر على زيتونها الذابل في الغرف

ويا له من شعور خانق كلما اقترب

التحلل لموت حداثي!

فليفعلوا

فقد يريحهم أن ينتظروا رائحة تهب من جهة القمح قبل إيلاج المضاجع قبل استئناس الشياط في إخصاء القصيد المخنث!

/

القطار

المعطل

في القرى

لم يخسر رحلته علي رصيف مستعمل في بلاد الحرباء، والمعاطف المتهالكة في فصل الخريف لا لأنه الوحيد في خلوته يا متحرش النثر ولكنه اكتفى بالصمت العريق والفرجة على شاعر يسمن ولا يخصب القصيدة الحلال!

/

القطار

كان

بلا واجهة يفتل منها رغيف الخبز العنيد في الصباحات البلدية وبرفقته امرأة أرخص من ذباب الشتاء!

القطار

لم

ينتظر

سترة للأمان من جسد مومس نظامية بكارت ذكي فيدغدغه صوت الصراف الآلي !

القطار

لم يذهب إلى” الزهير الأول “ليلعق عرق امرأة عاهرة كانت تعلمه كيف يكون رجلا ، فتؤرقه نكهة البكور، واليوم تستبد به المرأة الجديدة التي دوما ينتظرها أسفل البناية في القاهرة 30 وكي يقتل الملل يملأ الفراغ المشوه بين الشوطين ويستمع بشغف النسوة تابعه قفه !