أخبار عاجلة

برنامج -كل يوم شاعر من الجنوب- من إعداد حسني الأتلاتي وتقديم ثناء عيد وخالد عبدالغني 

 

هو الشاعر جعفر أحمد حمدي من سمالوط المنيا باحث أكاديمي في النقد والبلاغة والأدب المقارن دار علوم المنيا لم يبلغ الثلاثين من عمره حاصل على جائزة الشارقة للإصدار الاول كآخر قطرة في البئر فاعل في الحركة الأدبية في مصر

وهذه واحدة من قصائده 

 

بقلبٍ مُثقَلٍ؛ يقتاتُ قَشَّا

وأيْدٍ لاترَى، والليلُ أعشَى

لبسْتُ

رداءَ مَنْ يخْشَى ويخْشَى

ورُحْتُ مُقابلاً

ما كُنتُ أخْشَى

نزلتُ الحربَ،

لا شيءٌ بوُسعِي؛

لأجعلَ

مِنْ هديمِ الحربِ عُشَّا

وأغزِلُ

مِنْ نسيجِ الريحِ دِرعًا،

أُمَهِّدُهُ لكمْ: ظِلاً وممشَى

على التابوتِ

كمْ طيرٍ يُغنِّي،

بلا ماءٍ هُنا، والناسُ عطشَى

أتيتُ الناسَ؛

فِي ظمأٍ مُقيمٍ،

أرشُّ الماءَ، ماءَ الحبِّ رشَّا

أقايضُ ضِحكَهُمْ

فِي الريحِ عَلِّي؛

أوضِّحُ فِي المدَى

ما قدْ تغشَّى

فتنهشُني بلادٌ لمْ تسعْنِي

وتُشبِعُني؛

بطولِ الدهْر نهْشَا

وتُثقِلنِي

بِما لمْ أستطعْهُ،

وتُبْدِلُ صِدقَنَا الأزَليَّ غِشَّا

كطفلٍ هاربٍ؛ ألقى عصاهُ

فأدهشَني

المدى المختالُ دَهْشَا

كتبتُ بدمعَةِ الأشياءِ

شِعري، ليحفظَنِي

على الجدرانِ نقشَا

سأمنحُ ضِحكتِي

يا ريحُ وِردًا،

وأجعلُ حِكمتِي للناسِ

فَرشَا

بنورِ الأنبياءِ

نشرتُ ظِلِّي إلى الغرقى

بجنبِ اليمِّ قَشَّا

وجئتُ إلى الحياةِ

ندىً مُصفَّى،

ومهدّتُ السما للحبِّ عَرْشَا .