أخبار عاجلة

“البدارى” قصيدة للشاعرة “منال عبود”

 

تقوم تصّحي الفجر

تزيح النوم يتمطع ويصحالها

تشيل الغطى عنه

يكشف حاله على حالها

كل مايدفى ترش عليه

تغسل عينين الرزق

يشوفها يسكنها

وعز السقيع قالت وما سكتت

ترتل معاه حمد الصباح

بان عليهم خير يوم بسنه وزع ورشلها

كانت في طلق ولاده طول العمر

تِعِد ولا يجيش مولودها

تبصم عشمها في بحر الكدح

تشيل

لا دراعات تتخدل ولا جنيه تجيب خوفها

يلبسها اليوم ستره

يغسل في وشه الندى يفوق ويحكيلها

ينشف بالنسيم همه

قبل الشروق مايشمس وينشرها

تلحق بكاري اليوم

تقطف بداريه قبل قيالها

ينسى في نورها حنان الضلمه

والهِدمه الخِشنه في بدنها

تنوي قبل النوم ابتسامه

ينسى إن الليل ويصفالها

تفُك في عِبُه هموم

تحت نص ضوء الكون

يقبل ولا يكسفها

تلم منه حاجاتها التايهه

وتنساها وهي فاكره

تتوضى بصبح المُلك دا لله

تنشد لشغل الفاعل قبل مايليل

تنادي البهيمه تجيب حليب الكسالى

يخبط على البيبان فطار وتطلع تميل

هي ضي شقيان يهابه الليل

بطنها تقول في العاشر

على المدار تُطْلُق تجيب عيل

تجر ديول لبسها كناسه للغيطان

تِدَرّي السبل برموشها

تحت شمس عينيها تشيل وتشيل

ترمي العوافي هنا وهناك

تهادي بالسلامات

خُطاها سابق الصدى

تخايل ولا تتخيل

صهيل فرسها فايته الفوت

على نفسها تشيل وبتحمل

غربان الحدادي تخش لتواب تلبد

وهي تدق بكفها الفول ولا تقيل

لفحه ملس السقيع برقع عينيها

يغطي الخِشا وارضاع للطفيّل

فلاحه مستحيه في التمدن

قلبها دندنة العيون

تعوم تقشط للإفطار وش الدنيا في الخير

تسمى على القشيط يزيد بشاره

يمري عالجوف يغزي عيون الغير

ساكته زي القدر فِطره

ملهاش في فرق بين جامع ودير

رجلين تبري عدد دقات النهار

طاحونه قمح ملهاش آخر سير

كلها حِكم

تِنَعَم بطبعها الطحين

تنطحن ماتتغير

تعمل من قش عمار

عاديه في قشف النعيم جمال محير

زي الحلم الحنين

كف على الصدور للعبل كناس

قلب حمال اتقال ألف ميل

عالكتف دا عيل والتاني مدوره الكباس

من طرف عين إد تقلع

وإيد تزرع

خاشيه يدقها شيئ من الإحساس

دعاها يارب ودني

ويفارق الوسواس

أنا قليلة العاقلين حِدا صَفْحَك

وأول الحامدين بنات كفك

وبين الناس.