أخبار عاجلة

كتابُ جديد “أدنى من سماءٍ” مختاراتٌ شعريةٌ للشاعرِ “عبد الله عيسى” قريبًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

كتاب “أدنى من سماءٍ” للشاعر الفلسطيني “عبدالله عيسى” قريبًا بجناح فلسطين عن وزارة الثقافة الفلسطينية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

صدر للشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى كتابه الجديد “أدنى من سماءٍ”، وهو مختاراتٌ شعريةٌ تمثل إشراقةً على مشروعه الشعريّ المتميز.
وقد اعتبره النقاد انزياحًا وتجديدًا جماليًّا في مشروعه الشعريّ العربيّ، وهو نقلةٌ متفردةٌ في تجربة الحداثة الشعريّة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حيث يتقدّم بهذا المشروع الشعريّ في مساراتٍ غير تقليدية متميزة متكشفة في حركة الشعريّة، ليقدّم ذاته الشعريّة في مواجهة كل ما هو قديم بشكلٍ غير مألوفٍ، فالشاعر عبد الله عيسى أشار أنه لا يحب المكرّر في الشعر، وربما هذا من المميزات التي طالما تميز بها الشاعر في كتبه السابقة وتفرد بأدواته التي تميزه عن غيره من الشعراء، وكذلك التصورات الّتي أنتجته، ليخلق عالمًا شعريًّا مبتكرًا يجسد رؤيته الجديدة التي تمثله وتعبر عنه، ويجسدّ رواية الذات بتفاعلات آلامها وآمالها بوصفها بعدًا إنسانيًا ينتصر فيه الحبّ على الموت، والقضية الفلسطينية كونها مشروعًا جماليًا في مواجهة شرعة القتل والمحو والإلغاء الّتي ينتهجها المحتلّ.
ويرى النقاد أن أبرز ملامح التجربة الشعرية المختلفة الّتي جسدّها الشاعر عبدالله عيسى، والّتي لاتشبه سواها، تكمن في أنّ كل ديوانٍ شعريّ أنجزه يجسّد عالمًا شعريًّا مختلفًا بذاته، بما في ذلك من دواوين الشاعر عبد الله عيسى نفسه، وكذلك قصائده، ذلك أنّ أية قصيدة تكتب، أو ديوان ينجز، يعتبر ماضيًا شعريًا، يمتلك تجدّدًا في أشكال التعبير والعوالم الجديدة الّتي خلقته. فليس كل شعرٍ حديثٍ قادر على الحياة في المستقبل الشعريّ، فيما يبقى الجديد من أشعاره يكتسب أدواتٍ تجدّده في الزمن الشعريّ المستقبلي.

أنِرْ عينيْ
فلا أغفو كما الموتى
ويتبعُني الرعاةُ الباحثونَ، بِحكمةِ الأشواكِ فوقَ جباههمْ، عن نجمِهمْ.
واجْعلْ يديْ مبسوطةً بالحبّ
كي يتنفّسَ العشّاقُ في أحلامِ ذُريّاتهمْ،
حتّى يروني بينهُمْ
أُحيي بهمْ موتي.

وأضِئْ منّي لساني
كي أطهّر من رمى الأحجارَ في آبارِنا مِنْ قتلِنا،
وتُكلّمَ الطيرُ الشريدةُ، مثلنا، في مُنتهى السمواتِ،
والحلزونُ بينَ دساكِرِ الأرضينَ،
صوتي
صارخًا في الناسِ:
ادخُلوا، كي تأمنوا أشرارَكمْ، بيتي.

وتقع مختارات “أدنى من سماء” في 307 صفحات، وصدرت عن وزارة الثقافة الفلسطينية، بتصميم وإخراد فني: فاطمة حسين، ولوحة الغلاف: أليسيا عيسى.