أخبار عاجلة

“يوسف والجب” قصيدة للشاعر “حسن عبد الحميد”

الآن
لا تشتهيك
نسوة المدينة
ولن يقطعن
لما يرينك
أيديهن
لن يجعلك الملوك
على خزائن الارض
لأنك
لا تعرف فن الانحناء
وترفض
أن تهيء جسدك
لاشتهاء امرأة
همت بقراءة تفاصيلك
وتقول
( رب السجن احب الى )
فهل أدمنك السجن؟
وهل تعيد ترتيبك الزنازن؟
هل يلد الجب عذابات اخرى؟
واقف انت
على حافة انفجار الخديعة
فمن يعلن للكواسر
براءة الذئب من دمك؟
من يرتق الآن جرحك؟
ويطفيء السنين العجاف
قبيل اشتعال الجوع
أيها الطالع
من دم الغواية
وردة وصلاة
هل علمت
تأويل الجنون
يا يوسف؟
أفتنا إذن
أيها الصديق
في أسد
تأكل الحشيش
تقعد حول طاولة التفاوض
تجرع النبيذ المعتق
نخب الكلاب التي …..
أفتنا
أيها البدوي
في أقفية أدمنت الصفع
ورؤوس
ترتدي أحذية
وقبعات
تدعي النبوة
وتقرأ في الصلاة
سورة
( التنوير )
الآن
لا تشتهيك
الصباحات النيئة
ولن تخر سجدا لعصمتك
القصائد المعلقة
في مشانق الصمت
فلملم- الآن -أحزانك
غص في جبك
علق نبوتك
على الجدار المقابل
وفتش عن لقمة عيش
تسد رمق عيالك
نم واحلم
بأن أحد عشر كوكبا
والشمس والقمر …
نم …
واحلم.