أخبار عاجلة

(يدسّني في سرير الرِّضى) قصيدة للشاعرة الجزائرية “رزيقة بوساليم”

“يدسّني في سرير الرِّضى”

1-
بتوقيت الشّعر
بعشوائية القلب
خط استواء النّار
وضلوع تفتح مصارعها
على
مغزل الرِّيح.
2-
القصب يتمايل
ينحني
ينكسرُ
والرُّوح
من عروق الماء تنتشر لهبًا لإحياء ثورة الأعماق.
3-
لا تكن يابسا
عظمة
في ظهر سمكة
لا تكن
طريا
تمضغك الأيام
و تطحنك الشَّوارع
تدُّقك كمسمار
في باب مهمل
الدَّاخلون منه
لا يشعرون ما تحملته رأسك الصَّغيرة
من شديد المطارق.
4-
كنتُ مرَّة أشتهي
عناق شجرة
داخل صورة
خذلتني عينُ الكاميرا
ثمَّ أمطرتْ
حواسي لذاك الفراق
وبذلك الوجه المنعكس
شرطا
على نافذة التَّخلي.
5-
سأكونُ بكامل الرؤية
بكامل الخفَّةِ
أصابعي الكاتبة
وأوراقي مشذبة في مهبِّ العواصف.
6-
ماذا تريدني
أتخيَّلك
كثوبٍ ينزع ثوبه
ويدسَّني جسدا في سرير
الرِّضَى.
7-
أتوسَّد ذراعك الممدودة إليَّ
طريقك مزدحمٌ
ولا أطلب في الجحيم سواك.
8-
فقط لو أنّ لنا
حلبة
الحبُّ شيء يتطاير بيننا
و لا نمسك
غير الهواء،
شفَّافة
قُبلتي أنثرها
فيما الرِّئة
تتنفسك
يعزفُك جسدي وترا حساسا
على توقيت الجنون.
9-
التَّالي في الغرام
جسدك الطَّاحن
جسدي المَطحون
والثِّقل وزنٌ معدوم.
10-
لا تُعدُّ الأنفاس
بشهيق
و زفير
القياسات في الحبِّ
شيء يشبه الثَّرثرة
والنَّفخ في حناجر الملاعب المشتعلة.
11-
لو كان لي
طول بحجم ما بيننا
بعرض الغربة في المدن الحزينةِ
بفضفضةِ خريطةٍ
كنت شطبت الأسماء
وتداولت اسمك
رايةً تُرفرف
في ساحة القلب الفقير إليك.
12-
لو أنَّني امرأة باسطة أجنحتي
أُساهم في صناعة الفرح القليل
أتحايل اللَّون
أضّمك إلى فراشي
و أتلاشى.
13-
لا شيء يَمنعني
إذا رغبتُ
لكنَّها الأجواء خانقة
لا صفاءَ
يعيدُ القلب طفلا
يزاول الرّسم ويلعب الغميضة
خلف السَّتائر الغائمة.