أخبار عاجلة

مهرجانُ الجواهريّ العاشرُ – دورةُ الشاعرِ عبدِ الوهّاب البيّاتيّ –عرسٌ جماليٌّ في سيدني اليومَ

المهرجانُ ظاهرةٌ ثقافيّةٌ جماليّة فكريّة متجدّدةٌ
حرصْنا أن يكونَ الشّعرُ الحقيقيّ هو الفيصلُ بين مختلفِ أنماطِ الأداءِ الشعريّ
نطالبُ الحكومةَ العراقيّةَ بإعادةِ رفاتِ الجواهريّ العظيمِ ، والبياتيّ الكبيرِ ، إلى العراق ِ
أزحنا مفهومَ المركزِ والهامشِ في فعّاليّاتِ المهرجانِ
تَجنّبنا الميوعةَ والسهولةَ لمفهوم التّكريمِ السائدِ

 

الصالونُ الثقافيّ – خاص
افتُتحتْ عصرَ يومِ الأحدِ الموافقِ 6-8-2023 وقائعُ مهرجانِ الجواهريّ ، وعلى قاعة ” ستارز ” في نادي الماونتيز- سيدني- ، بحضورٍ رسميٍّ عراقي مُمثلاً بالقنصل العام في سيدني السيدة ّ انتصار فاضل الداودي ،وأسترالي مثلته السيدة كاريشما كاليندا .. عضو برلمان عن منطقة ليفربول والسيد ريني بارخو نائب عمدة فيرفيلد ، مع ممثّلي منظماتِ المجتمعِ المدني والصحافةِ العراقيّةِ والعربيّة وجمهورٍ حاشدٍ من مختلف الجاليّاتِ العربيّة ومن كلا الجنسينِ ومن الفئات العمريّةِ المختلفةِ .
في البداية لابدّ من الإشارة الى نقطة مهمّةٍ ، وهي أن المهرجانَ طوالَ دوراتِه العشرِ السابقةِ قد شكّلَ ظاهرةً ثقافيّة ، جماليّة فكريّةً، متجدّدةً سنويّا ً، وشهدتْ هذه الدورةُ مشاركةً عراقيّةً وعربيّة مميّزةً سواءً في النصوص الشعريّةِ أو في معرض الكتابِ أو المعرضِ التشكيليّ ، كما حضرتْ شهاداتٌ حيّةْ عن الجواهريّ والبياتيّ من السيدة بان الجواهريّ والشاعرِهادي الحسيني ، وقد شاركتْ لأوّل مرّة الشاعرةُ جوانا إحسان من ولاية مالبورن، مع نصوصٍ متلفزةٍ من العراقِ ولبنانً وولاية مالبورنَ ، هذا غيرَ المشاركةِ النوعيّةِ لشعراءٍ وشاعراتٍ من سيدني وفي مختلف أنماطِ الأداء الشعريّ” نثر ، هايكو ، تفعيلة ، عمودي ”
وجاء في كلمة مديرِ الصالونِ الشاعرِ والإعلاميّ وديع شامخ “
نحنُ في الصّالونِ الثّقافيِّ نؤسّسُ لسياقٍ حضاريٍّ ثقافيٍّ وجماليٍّ في الاحتفاء بثرواتِ الشّعرِ وجواهرِ الإبداعِ ، ولأنّ الجواهريًّ هو الثابتُ ، فنحنُ نبحثُ عنِ المبدعينَ من الشعراءِ العراقيّينَ ، كلّ دورةٍ نحتاجُ إلى قامةٍ تستحقُّ أن تقفَ أمامَ جلجامشَ العراقِ،..
وفي هذهِ الدورةِ العاشرةِ اخترنا أن يكونَ الشّاعرُ الرائدُ عبدُ الوهّاب البياتي / هو الصنوُ وحاملُ اسمَ دورةِ معلّمهِ وصاحبِه أبا فرات… ..
وفي هذه الدورةِ الكرنفالِ المهرجانِ ، خطّطنا ليكونَ لنا مفهومٌ جديدٌ في إقامةِ المناسباتِ التقليديّةِ ، وما أكثرَها ، ولأنّنا نبحثُ عن كلّ جديدٍ وتأصيلِه ،
في هذا المهرجانِ الجماليّ ، كرّسْنا مفهومَ الظاهرةِ الثقافيّةِ الجماليّةِ وابتعدْنا كثيراً عن صنعةِ التنظيمِ ، هكذا نحرصُ على طبخٍ المهرجانِ بنار الرّوحِ العارمةِ بالهدوءِ والصبرِ وعزيمةِ الجمالِ وهمّةِ النفوسِ ، وبطريقةِ العملِ الجماعيّ الهارمورنيّ .
في هذه الدورةِ سنعرضُ نمطاً جديداُ في مستوياتِ وقائعِ المهرجانِ وكما يلي :
في دعوة الشعراءِ حرصْنا أن يكونَ الشّعرُ هو الفيصلٌ بين مختلفِ أنماطِ الأداءِ بين ” عمودِ الجواهريٍ / وتفعيلةِ البيّاتي ، ونثرِ الرّهانِ الجماليّ ” فكانً لنا حصاداً وفيراً سنعرضُه مكانيّاً ومتلفزاً عبرَ وجودِ المبدعينَ في سيدني وشاعرةٍ مبدعةٍ من مالبورن كذلك ابتكرْنا إضافةً نوعيةً تكحّلُ عيونً الشعراءِ ، وهي شهاداتٌ حيّة من لدنِ الفاعلين ومن لهم علاقاتٌ خاصّةٌ بالجواهريّ والبيّاتيّ ، وأرسلوا لنا شهاداتٍ متلفزةً سوف تنقلُكم إلى أجواء الشاعرينِ بصورةٍ حيّةٍ .
وفي إزاحة مفهومِ الهامشِ للمهرجان ، فقط أبطلنا مركزيّةَ المهرجانِ ، حين يكونُ عنوانُ الفعاليّاتِ المصاحبةِ للمهرجانِ ، بأنها على هامش المهرجانِ . أسقطنا مركزيّةَ الجسدِ ، وتماهينا معاً في وضع الجمالِ في سياقه ومركزِه ودورِه في اداء هارمونيّ للمهرجان بصورةٍ كليّةٍ .
فكانَ لنا الفخرُ في فعاليةٍ غيرِ مسبوقةٍ ، بدعوةِ قاماتٍ علميّةٍ جليلةٍ وفكريّةٍ سامقةٍ وشعريّةٍ وأدبيّةٍ زاهيةٍ عراقيّةٍ وعربيةٍ ، أن تمثّلَ الرغبةَ الجمعيةَ لحدود الاشتياقِ لرؤية منجزِ هؤلاءِ على طاولاتٍ متجاورةٍ ، تجسيراً للهوّة بين المبدعين أولا ، وتقديمِ طبقٍ شهيّ ومتنوعٍ للمتلقّين في خطوةٍ عابرةٍ للهويات الجزئيةِ انتصاراً للجمال أولاً .
وفي بحثِنا عن حركة جماليةٍ ثالثةٍ تشكّلُ ثالثةَ الأثافي في المهرجانِ،، احتفينا بقاماتٍ ملوّنةٍ من المشهد التشكيليٍ العراقيٍ والعربيّ لتكونَ بياناً للهويّة المتلاحقةٍ ، المتنوّعةِ الآسرةِ بكلّ الجمالِ . نعم في المعرض التشكيليّ المشتركِ أقمنا جناحاً للفرح الجمعيّ ، وبمشاركة فئاتٍ عمريّةٍ شبابيةٍ تظهرُ لأوّل مرةٍ على الساحة الفنيّةِ بمعية قاماتٍ تشكيليّلةٍ راسخةٍ .
ولعلّ من تجليات الوقارِ لروح الجواهريّ والبياتيّ أن يكونَ في ضيافتهم موسيقى عذبةٌ ورصينةٌ بمعيّة أصواتٍ طربيّةٍ واعدةٍ ، لذا استحضرْنا الروحَ لفريق موسيقى و غناء سوف يقلبُ معادلةَ الغناءِ في السحر والطربِ ، مختلفٍ تماماً عن السهولة التداوليّةِ الدارجةِ .
ولعلّ من ثمار الدورةِ الخامسةِ لمسابقة الجواهريّ هو وصول نصوصٍ تجاوزتِ المئةَ التي توافرتْ على شروط المسابقةِ ورُدّ أكثرُ من 30 نصّاُ لمخالفتها الشروطَ ،وكان من القيمة العاليةِ للنّصوص فنيّاً وجماليّاً ـ أن كان التنافسُ وصلَ لحدود النصفِ درجةٍ بينَ صاحبِ القلادةِ وغرمائِه في التنافس وعلى كلّ المستوياتِ ” عموديّ ، نثر ، تفعلية”… “
ولعلّ من اللّافت أنّنا في هذه الدورةِ لم نخصّصْ فقرةً لتكريم المشاركين ، وهذا ليس جحوداً منّا ، ولكنّنا عملْنا على رفع قيمةِ المهرجانِ النوعيّةِ والجماليّةِ لتكونَ المشاركةُ امتيازاً لنا وللمشاركين ، ولكي نتجنبَ الميوعةَ والسهولةَ لمفهوم التّكريمِ الذي يسودُ وبشكل مثيرٍ للشفقةِ بين الجهةِ المُكرّمةِ والمكرّمينً ، لعدم توافرهما معاً على شروط النقاءِ الأكاديميّ والفنيّ والاستحقاقِ الحقيقيّ لمنجز معلومٍ . ولعلّنا نختطّ نهجاً خاصاً في التكريم نأملُ منه مستقبلاً أن يكونَ نموذجاً وبصمةً خاصّةً للصالون الثقافيّ في نشاطاتهِ ، القيّمة الجديدةِ للتكرّم هي حاصلُ تفاعلِنا وحصادِنا المشتركِ، نحن معاً طرفان لمعادلة موزونةٍ بكلّ تكافؤٍ ..
اسمحُوا لي قبلَ الختامِ أن أرفع بياناً باسم الصالونِ الثقافيّ وباسمكم جميعاً – إن سمحتم – بمطالبة الحكومة العراقية، والبرلمان العراقي ، وسلطة القضاء ، واتحاد الأدباء ووزارة الثقافة ، وكلّ منظّمات المجتمع المدني المهتمة بالثقافة والفكر والإبداع ، بأن يعيدوا رفاتَ الجواهري العظيمِ ، والبياتيّ الكبيرِ ، إلى العراق ، وطنِهم الذي أحبوهُ وتحمّلوا جورَ الدكتاتورِ المقبورِ .. على الأقل ذرّة وفاءٍ لوجودِهم في وطنهم الأم .. رغم خلودِهم في القلوب خلود ِجلجامشَ العراقيّ” .
وقد تضمن برنامج المهرجان الفقرات التالية :
عرافة المهرجان
د. عماد برو
سحر كاشف الغطاء
*- كلمة المنتدى الدكتور ناطق جاسم
1. كلمة مدير الصالون وديع شامخ
2. كلمة السيدة يمامة آغا عن منظمة ssi
3- كلمة السيدة كاريشما كاليندا .. عضو برلمان
4. فلم وثائقي بعنوان” البياتي ونضج الحداثة الشعرية العربية ” “سيناريو وحوار وديع شامخ ، إلقاء ، وديع شامخ، مريم السويدي .. اخراج ومونتاج سمير قاسم
5. الشاعرة جوانا احسان إبلحد
6 الشاعر عبد الخالق كيطان
7. الشاعرة علا غنوم
8. الشاعر عماد حسن
9-الشاعر جميل الدويهي
10. شهادة للسيدة بان الجواهري
11. الشاعر أنور آتو
13. الشاعرة سحر كاشف الغطاء
14. الشاعر زيا يوخنا
15. الشاعر بدوي الحاج
16. شهادة متلفزة “الشاعر هادي الحسيني”
17. فقرة غناء وموسيقى أداء “فادي الهنداوي ،مريم الحيالي ، رانيا العطية ، نادية الصابوري” ”
18. نص متلفز للشاعرة كاميليا نعيم
19. نص متلفز للشاعر عقيل منقوش
20. نص متلفز للشاعر سعد صلال
21. الشاعر وديع شامخ
22. إعلان نتائج الفائزين في المسابقة الشعرية .وجاءت على الشكل التالي
الفائز بقلادة الجواهري عن شعر التفعيلة
*-مصعب بن عمار من الجزائر
الفائز بقلادة الجواهري عن قصيدة النثر
*-بدوي الحاج من لبنان
*-كنار عصام من العراق
الفائز بقلادة الجواهري عن الشعر العمودي
*-محمد حامد العموش من الاردن
23. ختامُ المهرجانِ منوّعاتٌ موسيقيّة وغنائيّة عراقيّةٌ وعربيّة
الشكر الكبير الى اعضاء لجنتي التحكيم ” العمودي والتفعيلة والنثر ” وهم : ” الأديب محمد صالح عبد الرضا ، الشاعر كاظم اللايذ، الشاعر فؤاد نعمان خوري ، الشاعر وديع سعادة ، الشاعرة نضال القاضي ، الدكتورة هند كامل ”
وقد نجحَ المهرجانُ بشكلٍ منقطعِ النظيرِ ،ولابدّ لي من تقديم الشّكرِ والعرفانِ لأعضاء وعضواتِ اللجنةِ التحضريّةِ والجمهورِ الكبيرِ الذي غمرًنا بمحبّةٍ عامرةٍ
كلّ المحبّةِ والعرفانِ الى :
البروفيسور أحمد الربيعي
ليث مغزل
إيمان السّمان
أغنار نيازي
ماجدة السبتي
حسان قصّقص
زيا يوخنا
سميح موسى
سلام خدادي
الإشراف التقني
دانا كركوكي .
التصوير الفوتغرافي
جليل دومان
شكراً ومحبّةً لوسائل الإعلامِ التي غطّتْ وقائعَ المهرجانِ بكلّ مهنيّةٍ وجماليّةٍ ، وهم :
*- الإعلامي سمير قاسم مديرُ مكتبِ قناة الفضائية العراقية ، والإعلامي داود عزيز
*- الإعلامية اللبنانية سليفا مزهرمدير القسم العربي في إذاعة sbs
*- الشاعر والناقد ريسان الخزعلي
*- جمعية خير جليس الأدبية
*- الإعلامي رافق العقابي
*- الإعلامي خليل الحلي رئيس تحرير جريد العهد
*- الإعلامي صبري فزع ، راديو صوت المندائي
*- الإعلامي ممدوح سكرية ، رئيس تحرير مجلة الأوبزيرفر
كما نقدّم الشكرَ والعرفانَ إلى المشتركين في معرض الكتابِ وهم ”
البروفيسور داخل حسن جريو
البروفيسور معن العمر
د. حازم الآلوسي
د. نجمة حبيب
د. مكي كشكول
د. رغيد النحاس
د. حميد الخفاجي
د.عبد المجيد وهبي
الشاعر فؤاد نعمان الخوري
الأديبة كاميليا نعيم
الأديبة سعدى جرمانس
الأديب محمد ديراني
الشاعر بدوي الحاج
الشاعرة والروائية سحر كاشف الغطاء
الشاعر والإعلامي وديع شامخ
وكذلك تحيةٌ وعرفانٌ إلى المشاركين في المعرضِ التشكيليّ وهم ”
بشرى بيضون
علي عباس خفيف
د. أياد الحكاك
أمل الحمداني
أنمار الزهيري
د. فايز الحسَني
نبراس الزهيري
منى ناجي
دانا البطراوي
ثريا زايدة
أخيراُ نعدُ جمهورَنا الوفيَّ والذي واكبَ وقائعَ المهرجانِ إلى النهاية ، بأننا نؤسّسُ لنمطٍ عميقٍ من التلقّي الواعي والنديّ ، وليس التبعيّة والذيليّة ، نحن نبحثُ عن أصدقاءَ أندادٍ حواريّين ، نستمعُ لهم في حواريّةٍ جماليّة متبادلةٍ لغرض نتاجِ فعّاليّاتٍ لها أثرٌ لن يُمحًى خارجَ قاعةِ المهرجانِ .
المتلقّي العميقُ والمستمعُ بكافّة الحواسّ هو رصيدُنا الأكيدُ .