أخبار عاجلة

الأديبة الليبية محبوبة خليفة ضيفة أسماء وأسئلة: إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار

أسماء وأسئلة: إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار

تقف هذه السلسلة من الحوارات كل أسبوع مع مبدع أو فنان أو فاعل في إحدى المجالات الحيوية في أسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد إنتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.

ضيفة حلقة الأسبوع الأديبة الليبية محبوبة خليفة

(1) كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟

**محبوبة خليفة كاتبة وشاعرة من ليبيا..حاصلة على ليسانس آداب قسم الفلسفة.. بدأت الكتابة مبكراً وكنت قبل ذلك قارئةً نهمة طفلة وصبية وشابة وحتى نهار الناس هذا .

(2) ماذا تقرأين الآن وماهو أجمل كتاب قرأته ؟

**أقرأ رواية (نازلة دار الأكابر ) للكاتبة التونسية د.أميرة غنيم
والكتب الجميلة التي قرأتها كثيرة
(رواية عزازيل)ليوسف زيدان و(صديقتي المذهلة) لإلينا فيرانتي
و(أصبحت لميشيل أوباما) و(حصاد السنين) لزكي نجيب محمود
الحقيقة سؤال صعب غير أن هذه العناوين هي آخر ما قرأت.

(3) متى بدأت الكتابة ولماذا تكتبين؟

**بدأت الكتابة منذ فترة طويلة لنقل من نهاية ثمانينيات القرن الماضي وكنت أكتب في الصحف الليبية خارج الوطن.
أما كتابي الأول فبدأت كتابته في سنة2016 وصدر في 2019 وهي رواية سير ذاتية بعنوان (كُنّا وكانوا روايتي)

(4) ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟

**مدينتين ـ إن أوجزت ـ والحقيقة مدن كثيرة بحكم تنقلي وعيشي في العديد من مدن العالم، غير أن مسقط رأسي (درنة)شرق ليبيا تسكن الروح وأحنُّ إلى مرابع طفولتي فيها، والثانية (روما) وفيها الشباب والجمال والحضارة وقلوب غالية ارتبطت بها وما زلت.

(5) هل أنت راضية على إنتاجاتك وماهي أعمالك المقبلة؟

**نعم إلى حدٍ ما وهذا نابع من تلقي القرّاء لإصداري الأول ونفاذه من المعارض التي عرض فيها وكثرة الطلب عليه ولله الحمد.

(6) متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة بشكل نهائي؟

**سؤال مُلفتْ وغريب إلى حدٍ ما !! وإجابتي لا قطعياً فكل كلمة كتبتها ونشرتها هي مسؤوليتي الكاملة ولن أتراجع عنها أما اعتزال الكتابة فأرجو ألّا يحدث هذا فلا زال في القلم مداد لا ينضب وفي القلب روح الكتابة وعشقها .

(7) ماهو العمل الذي تتمنين أن تكوني كاتبته وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟

**(رباعية مقبرة الكتب المنسية) لكارلوس زافون وترجمة المبدع الأستاذ معاوية عبد المجيد.
لا طقوس محددة، لي مكتبة صغيرة وكرسي أحبه وأنقله معي كلما غادرت
مدينة لأسكن أخرى، يوم السبت هو اليوم المفضل للكتابة وأكثر أيام الأسبوع نشاطاً أو كتابةً ومراجعةً أو بالنسبة لي لوجود متسع من الوقت ولأنني معفية من الطبخ فيه !!

(9) ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل بسبب الحجر الصحي؟وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للمبدع؟

**الحقيقة كانت البداية صعبة بل ومخيفة ولكن وبحكم التعود صار لدي متسع من الوقت وأتممتُ أثناء الحجر الصحي مجموعتي القصصية (سيرة عالية) التي ستصدر نهاية العام الحالي بإذن الله، وديواني الأول (فصول ليبية) وهو تحت الطبع حالياً ..العزلة يمكن أن تكون قيداً ويمكن أن تكون منطلقاً للإبداع، يعتمد ذلك على تفاوت قدرات الناس وتمايزهم في ذلك.

(10) شخصية من الماضي ترغبين لقاءها ولماذا ؟

**أم كلثوم ولأسباب كثيرة أولها الحب
حب عصرها وجماله وحب هذه الإنسانة التي أثرَتْ حياة جيل بكامله ككيان كبير وعظيم ،رحمها الله.

(11) ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
**ربما سأغير تعاطيي مع الوقت سأستفيد من كل ثانيه فيه سأقرأ أكثر وأكتب أكثر وسأحتفل بالحياة أكثر بكل تأكيد .

(12) ماذا يبقى عندما نفقد الأشياء الذكريات ام الفراغ؟

**أعتقد الذكريات. والذكريات تعيد ما فُقِد بصورة أكثر وضوحاً وحميمية، فلا نشعر بهذا الذي فُقِد بل سنستعيده إن أردنا كتابةً أو بأشكال أخرى من الإبداع .

(13) إلى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل إلى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز. إلى دهاء وحكمة بلقيس أم إلى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟

** لهما معاً. بلقيس حاورت نبياً ونجحت، والسيدة نوال السعداوي حاورت أجيالاً متعددة ومتباينة الرؤى وجادلت بشجاعة وفتحت سبلاً لمن أرادت أن تعبُر إلى المزيد من الحرية .

(14) صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن روايتك ” كنّا وكانوا ” كيف كتبت وفي أي ظرف ؟

**كانت البداية ذاكرة مُترعة بالكثير، غير أن الكتابة ليست بالسهولة التي قد يراها البعض، لكي نكتب لابد أن نقرأ ونستعد .التدوين عمل متكامل لغةً وثقافة وقدرات شخصية ووقتٌ كافٍ للتأمل .

(15)هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟

**هي علاقة معقدة تتداخل فيها ذاكرة محملة بصور تتحول دائماً مع الزمن إلى اللون الوردي الصافي وكأننا عشناها
هكذا، وبين أحداث يومية تصلنا من متابعة أخباره، بعضها يسُرّ وبعضها يؤلم
وهكذا يعيش الوطن داخل المبدع مهما حاول غير ذلك.

(16) ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الإبداعية ليسكن الأرض؟

**عندما نكتب لا نحلق فوق واقعنا بل نعايشه ،نجمّله أحياناً ،نفكّكه أحياناً أخرى لنسبر غوره ولنسهِّل فهمه واستيعابه بل وقبوله، لِنَقُل أننا نساهم مع الآخرين من المبدعين في تقبل هذه الحياة على هذه الأرض والتعامل معها بكل ما فيها.

(17) كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟

** جميلة ومفيدة على الأغلب وأعترف هنا بأنني استفدت من هذه الوسائل في سرعة عرض إنتاجي وتلقي ردة الفعل في نفس الوقت، وهذا دافع كبير لي لمزيد الكتابة ولتجويد المحتوى والاقتراب من الناس ومعرفة توجهاتهم.
أعتقد أن مواقع التواصل نجحت مع الكثير من المبدعين ولا أستطع التعميم بالطبع.

(18) أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
**
سؤال صعب كوني إنسانة أغلق باستمرار صفحات الألم واحدة تلو الأخرى ولا أحب استعادتها أبدا. هذا في الشق الثاني من السؤال أما مايتعلق بأجمل ذكرى فلا شك أنها يوم صدور كتابي الأول (كنَّا وكانوا روايتي).
وكأم ستكون إجابتي كإجابة كل الأمهات
إن أجمل ذكرى يوم ولادة أبنائي .

(19) كلمة اخيرة أو شئ ترغبين الحديث عنه؟

**سعيدة بهذا اللقاء وبانضمامي لهذه الكوكبة المميزة التي حاورها بجمالٍ وذكاء الأستاذ رضوان بن شيكار وله جزيل الشكر والامتنان.
متمنية للجميع مزيداً من الإبداع والكتب ..