أخبار عاجلة

سويلم: تجاهلت الصحافة من أجل الشعر

كتب: بشري عبد المؤمن

استضافت قاعة الشعر، أمس الأربعاء، لقاء مع الشاعر الكبير أحمد سويلم، قدمه عماد غزالي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ51.

وتحدث سويلم عن رحلته في عالم الإبداع الشعري، قائلا “رحلتي مع الشعر طويلة، لكنها متنوعة، بمعني أنني أخلص للشعر في أكثر من شكل، حيث كتبت القصيدة الشعرية، والمسرح الشعري، والدراسة حول الشعر في التراث، ولكني أتصور دائما أنني حينما أعطي نفسي للشعر فالشعر يعطيني نفسه، وهذا هو المعيار الوحيد الذي أمسكت به مع الشعر خصوصا، ومع الإبداع عموما”.

وأضاف سويلم، “كان أمامي أن أكتب في الصحافة والنقد، لكننى أخلصت للشعر، وفضلته على باقى الفنون وألوان الكتابة الإبداعية المختلفة”، كما ألقى سويلم قصيدة “الأجراس”، ولاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحضور.

كما تحدث سويلم عن بداياته الشعرية، قائلا: “بداية عهدى بالشعر كانت فى بلدتى بيلا، حيث كان للريف بعناصره الجمالية ومناخه الهادئ، أثر واضح فى كتابة الشعر، وانتماء والدى لإحدى مشايخ الطرق الصوفية، كان من أبرز العوامل التى ألقت بأثرها على كتاباتى، وظهرت جليا فى قصائدي؛ فقد كان يصحبنى والدى معه لحضور حلقات الذكر، ويشجعنى على قراءة العديد من الكتب فى سن صغيرة، مثل: كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة وغيرها، كل تلك العوامل جعلت معظم أشعارى تميل إلى الطابع الصوفى، والتى كان أبرزها (شعراء الحب الإلهى)”.

وأوضح أن مجيئه إلى القاهرة فتح له آفاقا واسعة فى التعرف على عالم جديد من الشعر والقراءات المختلفة، معللا بأن المناخ الذى عاصره بالقاهرة يختلف كلية عن المناخ الريفى، ومن ثم كان عليه أن يكتب ما يلائم هذا الوسط الجديد، حتى إنه جمع كل ما كتبه من الشعر فى الريف فى ملف أسماه “ما قبل التاريخ”.

كما تحدث عن أول القصائد، التى نشرها، وكانت فى بيروت، بعدها صدر أول ديوان شعرى، وهو “الطريق والقلب الحائر”، متضمنا 18 قصيدة، موضحا أن هذا الديوان لم يشمل جميع القصائد التى كتبها، وإنما اختار القصائد التى يمكن أن تقدمه إلى القارئ فحسب، ومن ثم ركز اختياره على القصائد التى يسهل فهمها من قبل القراء، فكان هذا الديوان هو أول عهده بالوسط الأدبى.