أخبار عاجلة

سميحة المناسترلي تكتب: انتبه.. أنت في وعيك سيد الموقف  

 

هذا المقال دعما لحملة نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة على السوشيال ميديا .. “فكن إيجابيا ” 

 

ماذا عن الموجة الآنية و التلاعب بالعقول ؟ ماذا عن حوار نشر “المثلية” والترويج لها بهذه الصورة الفجة التى طالت أطفال العالم كتوجه من خلال الكرتون، والألعاب والأفلام، لإفراز أجيال تؤمن بمبدأ المتعة دون انجاب .. !

ثم موجة بث فتن بين الأزواج، و العمل على نشر خراب البيوت العامرة، والتشجيع على فسخ الارتباط المقدس الذي اوصت به جميع الأديان السماوية، لتفعيل الاستقرار المجتمعي، وإعمار الأرض، وبناء الحضارات لما فيه من خير للبشرية، فماذا عن مجتمع صحى يتمتع أفراده باستقرار نفسي ومعنوي، يزيد من قوة التحام الأسر والمجتمعات لصالح الدول والأمم المختلفة .. !؟ أليس هذا جل المبتغى .. أم أن هذا ضد النظم الاستقرارية الكونية الجديدة !! 

اذا تناولنا القضية بعيدا عن قشور (الحريات) برأيي الخاص، بالطبع هي ليست كذلك نهائي، لأن المثلية كانت ومازالت موجودة ، وينظر إليها ويتم التعامل معها من منطلق “أن لكل قاعدة شواذ” و بالطبع هي لم تعمم لأن من الصعب تعميم الأقلية التى تحكمها ظروف مختلفة، قد تكون مرجعها صحي، معنوي ونفسي، و ما إلى ذلك أسباب ليست موضوع بحثنا الآن .. فلكل شخص انسانيته واحترامه وظروفه الخاصة به .

اذا تناولنا قضية المحاولات الشرسة المستميتة بواقع السوشيال ميديا التى تسعى في حملة شرسة لوأد فكرة الزواج والتراحم، ومحاولة إسقاط النظام الأسرى من خلال تفجير المنازعات، والعمل على تأجيج المشاعر واستفزاز الزوج والزوجة، ليظهر جيل كاره للتراحم والتزاوج والتعاطف والمودة ..!! فهنا “نية” مبيتة واضحة واتجاه خطير يسير بخطي سريعة، تقافزية لتقليص أو “فرملة” عملية الإنجاب والتكاثر البشري .. !

خاصة وأن العالم يدق ناقوس الاحتياج الملح للمياه، والوقود، وسلة الغذاء، والطاقات البديلة، مع التغيرات المناخية الحالية والقادمة لا محالة .. !!

انها حرب (البقاء) أدواتها هي إعلام، وأسلحة مواقع التواصل والتى بدأت منذ عقود وجاء الآن وقت الحصاد .. خاصة إذا أضفنا للصورة قطعة هامة وهي موجات الفيروسات المتطورة .. !

دعونا نتكلم بواقعية شديدة لقد فشلت الحكومات على مدار سنين في اقناع معظم الشعوب (خاصة النامية) بتنظيم وتقليص الزيادة السكانية خاصة في الفئات الأكثر جهلا ومرضا وفقرا .. في حين أن من المصلحة لخير البشرية أن يتم هذا التنظيم بإرادة الشعوب ، وبعيدا عن استخدام حروب لن تنتهي، وأفكار وأسلحة ليست نظيفة، بل ومتجددة .. الوعي سلاحنا.. والشر المستطير لا يأتي كاشفا وجهه، ولكنه يأتي بوجوه متعددة مريبة .. لا تسمح بتغييبك، لا ترضى بتسطيح فكرك لزرع مفاهيم دون أن تفكر في الأبعاد، اعمل بكل جهدك للحفاظ على بقاءك في وعي دائم متيقظ لما يحاك من حولك ..

فانتبه .. أنت في وعيك سيد الموقف .