أخبار عاجلة

معجزة انشقاق القمر بقلم الكاتب: أحمد حافظ

باختصار

معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المعجزة الثالثة انشقاق القمر

بقلم

الكاتب أحمد حافظ

المعجزة أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبي تأييدًا لنبوته فمعجزة سيدنا موسى العصا ومعجزة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وهى أمر نادر الحدوث يعجز الإنسان العادي عن الإتيان بمثله والمعجزة ما يخرج عن المألوف ويحث على الإعجاب فيقال معجزة العلم ومعجزة الدين وهكذا لكل نبي معجزاته ونحن بصدد معجزات الرسول خلال حياته وقد حددها الدكتور مصطفى مراد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر في كتابة 100 معجزة ومعجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم وها نحن نتحدث عن المعجزة الثالثة وهى معجزة انشقاق القمر .

انشق القمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار الجبل بينهما، فعن أنس رضى الله عنه قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة فرقتين فقال “اقتربت الساعة وانشق القمر” وما كان من كفار قريش إلا أن قالو إن كان سحرًا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس.

لقد كان وقوع تلك المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب كفار قريش من الرسول آية تدل على صدق دعوته فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما.

وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر وهذه المعجزة إحدى علامات الساعة التي حدثت ففي الحديث الصحيح خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام، واللزام يعنى القحط وقيل التصاق القتلى بعضهم البعض يوم بدر والبطشة القتل الذي وقع يوم بدر ومع ذلك كذبت قريش وقالت لقد سحرنا محمد فقال رجل من قريش إن كان قد سحركم فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم فانظروا ما يأتيكم به السفار (القادمين من السفر) فجاء السفار فسألوهم عن شق القمر فقالوا نعم قد رأيناه ولكن قريش مع ذلك أصروا على كفرهم وكان لزاما مني البحث عن أدلة أيضًا فقد نقل عن أبي إسحاق في معاني القرآن أنه قال: أنكر بعض المبتدعة الموافقين لمخالفي الملة انشقاق القمر ولا إنكار للعقل لأن القمر مخلوق لله يفعل فيه ما يشاء كما يكوره يوم البعث ويفنيه وكذلك أن البعض يحتج بقولهم لو أن هذا الانشقاق وقع لجاء متواترًا ولا يترك أهل الأرض في معرفته ولم يختص به أهل مكة قط والإجابة أن ذلك وقع ليلاً وأكثر الناس ينام والأبواب مغلقة والقليل من يرصد السماء إلا النادر وعادة ما يحدث خسوف للقمر وتبدو الكواكب العظام وغير ذلك في الليل ولا يشاهدها إلا القليل من الناس فكذلك الانشقاق آية وقعت في الليل لقوم سألوا و تعنتوا فلم يرصده غيرهم ويحتمل أن رآها البعض دون غيرهم كما يظهر الكسوف لقوم دون قوم.

وأخيرًا قد أظهرت بعض الدراسات الحديثة التي اعتنت بدراسة سطح القمر أنه يوجد به آثار انشقاق وانقسام مما كان له أثر في إسلام البعض لما علم أن القرآن تكلم عن ذلك قبل قرون فسبحان الذي أظهر الدلائل والآيات الدالة على ألوهيته وعظيم خلقه.

قال تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شهيد}