أخبار عاجلة

الفنانة التشكيلية”سناء هيشري” تقلب الموازين ببصمة حواء

الفنانة التشكيلية “سناء هيشري” تتحدث عن مشروعها الفني تحت عنوان “بصمة حواء”
تقول:
بالنسبة لي كفنانة تشكيلية، الألوان تكون جميلة فقط عندما تعْني لنا شيئا ، فمن خلال ألْواني مثّلتُ المرأة
التي قلبتْ موازين العالم لترك بصمة دائمة،و بألواني
رسمتُ شخصيّات نسائيّة صنعتْ التاريخ و غيّرت المستقبل ، بصْمة خالدة، أعماقها تُخفي أسرارا و حياة و تاريخ و حضارة كعمق الصّحراء التي
تمتدّ أمامنا بغموض…

“من عُمْق التّاريخ” لوحات فنّيّة تُغطّيها طبقات من الخامات و التقنيات و فيضٌ من الألوان تُعبّر عن
المرأة المميزة التي أحدثت تغييرات كبيرة بفضل سعيها لتحقيق رؤيتها، و استمرارها في مفاجأة المحيطين بها بحكمتها،

وظّفتُ مجموعة من الألوان و أخترتُها بناءً عَلي تشابه النّغمات في خدمة التعبير عن المرأة التي هي مقدسة في جميع الأديان و كل المجتمعات،هي الأصل
و الأساسالتي تلد و تبني أجيال يرتفع و يرقي به
المجتمع !
من أقوال الفيلسوف سقراط:
“المرأة أجْمل هديّة قدّمها الله”
و قد ذُكرتْ المرأة في القرآن ، في آيات عظيمة من آيات الله و كُرّمت…!
أردت اليوم ان أُرسم المرأة و أحتفل بجهادها و نضالها من أجل تحقيق ذاتها و تكْريس حياتها للنّهوض بوطنها و تقدّمه….!
هي حوّاء التي بـقُدرتها أن تُغيّر أجيال و أن تُغيّر العالم و ترسم التّاريخ،كان تحديا لي في حصر كل النّساء العظيمات و المناضلات بين الماضي و الحاضر!
فرسمت عالم حوّاء برؤيتي و نظرتي الفنّيّة الخاصّة ، بداخلها روح الحياة و نبْضها، روح حوّاء التي تجاهلت العالم و نجحت في تحقيق نضالها و أحلامها، رسمتُ نساء مناضلات فتحن بابا كان مغلقا و أصبحت رمز يُلهم العالم ، رسمتُ بألواني سيّدة و أُنثي و إمرأة و فتاة، رسمتُ حوّاء التي أشْعلتْ كُتب التّاريخ بإنجازاتها و نضالها و تقدّمها بين الماضي و الحاضر، حوّاء التي أتْقنتْ فنّ الحياة و العيْش و التي بإمكانها ان تعلّمنا دروس….

لوحات فنية بحجم كبير، مرآت تري من خلالها جوانب مُشرقة و روح إيجابيّة تبعث برسالات مختلفة من الأمل و القوّة و الإرادة…! لكلّ قطعة منها سرّها و رسالتها و سحرها، يعكس عالم و بصمة لِنساء كافحْن و ساهمن في كتابة التّاريخ!
“الأم مدرسة إذا أعددتها ، أعددت شعبا” مقولة تبقي في التاريخ ، لما للأمّ من دور كبير لنهوض و إرتقاء البلاد
، رسمت بتقنيات عالية و فريدة و بألوان حارّة و ساخنة الطّاقة التي تسْتمدّ منها النّجاح و المثابرة و الصّمود ، رسمت شخصيّة المرأة و قُدراتها ، أذكر منها
في دولة الامارات العربية الشّيخة سلامة بنت بطي والدة الشيخ زايد و فاطمة بنت مبارك زوجته ، نساء رائدات لهنّ أثر كبير في مسيرة نشأة و تطور دولة الامارات العربية ، دور الأم في رقي و تطوّر المجتمع هو الدور الأهم في بناءه و تقدّمه، فالأم هي أهمّ و أكبر مدرسة يخرج منها الاجيال الذين يعملون عَلي الابداع في تغيير و تطوير المجتمع و الحياة …!
نساء ناضلن للوصول الي مراكز مرموقة :
في سوريا زنوبيا ملكة ملكات الشرق هيبة و جمال و عظمة ، قوية و ذكيّة ، إتّصفت بالإقدام والقدرة على تولي مقاليد الحكم،
تونس الخضراء علّيسة مؤسّسة قرطاج و في مصر أمّ الدنيا كليوباترا حافظت علي إستقلال مصر جالبة للسلام ، و في المغرب فاطمة الفهريّة التي نشرت العلم و المعرفة، و في الجزائر الملكة ديهيا هي رمزا من رموز الذكاء و التضحية الوطنيّة ….!

ألْواني و لوحتي دعوة لا تنضب من أجل الارتقاء و الوصول إلي قمّة النّجاح
و رسائلي الفنية؛ نداء مستمرّ لتطوير النّفس و التّميّز ….!
فتحيّة و احترام و تقدير لكل امرأة استطاعت ان تترك بصمة و ان تُثْبت للعالم قدراتها و انجازاتها …..

سناء هيشري فنانة تشكيلية ، و أستاذة باحثة في الفنون الجميلة من خريجة المعهد العالي الفنون الجميلة ببروكسال و خريجة معهد :
« Paule académique «
للعلاج بالفن