أخبار عاجلة

مسرور بارزاني: علاقتنا مع بغداد “جيدة”.. ولم نستقر بعد على مرشحنا للرئاسة

قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية بثت مساء الأحد، إن العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد جيدة، وأشار في الوقت نفسه إلى أن داعش لا يزال تهديداً كبيراً وهو منتشر في أماكن عديدة من العراق.

وأضاف مسرور بارزاني “لقد تحسنت العلاقات بيننا وبين بغداد بطبيعة الحال، ونملك علاقات طيبة مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لكن لا تزال مشكلات الماضي بيننا، بين عامي 2014 و2017 ولأربع سنوات، لم ترسل حكومة بغداد أي أموال إلى كردستان وكان علينا اقتراض الأموال من تجار النفط والسكان المحليين وحتى البنك المركزي، مما أدى إلى تراكم ديون بالمليارات على كردستان”.

وفيما يتعلق بملف الفساد، قال رئيس حكومة إقليم كردستان إن “الادعاءات تختلف عن الواقع، ولم نقل يوماً أنه ما من فساد في كردستان، لكن مستوى الفساد في الإقليم مختلف جداً مقارنة ببقية مناطق العراق. نعمل على معالجة الفساد في حكومة الإقليم، وعلى صعيد مجلس الوزراء”.

وعن ملف المهاجرين العالقين بين بيلاروس وبولندا، أكد رئيس الحكومة “لقد تابعت هذه المسألة شخصياً عن كثب. أجريت محادثات مع رئيس الوزراء البولندي ووزراء ألمان وحتى الحكومة الاتحادية في بغداد. نحاول مساعدة هؤلاء الأشخاص على العودة. هذه المعضلة لها وجهان، الأول هو الجانب الإنساني، إذ يعتريني القلق إزاء صحة الناس وسلامتهم ولا سيما الأطفال الأبرياء، وبطبيعة الحال يوجد جانب سياسي للمسألة، ويمكنني القول بكامل الثقة إنه ما من أحد من بين هؤلاء الأشخاص غادر كردستان بسبب الفساد أو بسبب أي ضغوط مهما كانت”.

وإزاء الانتخابات النيابية، قال رئيس الحكومة إن “النتائج صدرت وصوت الناس، ولم يكن الإقبال كبيراً بسبب الكثير من الظروف، إذ أن بعض المشكلات كانت تقنية، واشتكى الناخبون من الأجهزة التي لم تتمكن قراءة النتائج، وفقد الكثيرون آمالهم في الانتخابات”.

وأوضح بارزاني “نحن بانتظار التدقيق النهائي للانتخابات، ونتمنى أن يحترم الجميع هذه النتائج، ففي نهاية المطاف هذه مجرد انتخابات ويعاد إجراؤها كل أربع سنوات، ونأمل أن تكون هذه العملية الخطوة المناسبة في المسار الصحيح لتعزيز الديمقراطية ودعم الاستقرار، ولذلك نأمل أن تكون الحكومة الجديدة شاملة وتخدم الشعب وتحترم إرادته وقراراته فيما يتعلق بنتائج الانتخابات”.

وبشأن مرشح رئاسة الجمهورية، قال رئيس الحكومة “لم نقرر حتى الآن الإعلان عن أي اسم، ومن المفترض أن يكون الرئيس أو المرشح كردياً، لكن لغاية الآن لم نتوصل إلى أي اسم”.

وبيّن رئيس الحكومة أن “علاقاتنا جيدة مع كل الأحزاب الكردستانية بمن فيها الاتحاد الوطني، إذ هو شريكنا الأساسي في الحكومة، ولدينا في مجلس الوزراء وزراء تابعون للاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير (كوران). نحن نتعامل مع كل هذه الأحزاب بناءً على الاحترام المتبادل ومصالح كردستان، وعلاقتنا مع الاتحاد الكردستاني جيدة كما كانت دوماً”.