أخبار عاجلة

” يسري حسان ” يكتب : المهرجان القومى للمسرح .. ولجنة تحكيمه العجيبة! اللائحة ليست مقدسة ويجب تغييرها..

كتب ” يسري حسان ”

تياترو
المهرجان القومى للمسرح .. ولجنة تحكيمه العجيبة!
اللائحة ليست مقدسة ويجب تغييرها.. حتى لاتصبح الجوائز كوميدية
لماذا لانستفيد من تجارب الماضى ونطورها..بدلا من هذه المطبوعات الرديئة؟

انتهت فعاليات المهرجان القومى للمسرح المصرى بحلوها ومرها، لاشك أن المهرجان أحدث حالة من الانتعاش المسرحى ، سواء بعروضه التى حظيت بإقبال جماهيرى كبير، أو ندواته، أو إصداراته، أو نشرته اليومية ،وأحدث كذلك جدلا كبيرا بلجنة تحكيمه وجوائزها التى أثارت كثيرا من الاعتراضات.
اجتهدت اللجنة العليا للمهرجان وحاولت تقديم مهرجان ناجح يضاف إلى رصيدها ورصيد المهرجان، لايمكن اتهام لجنة تشرف على مهرجان بأنها تعمدت إفشال مهرجانها، أو كان بيدها أن تقدم أفضل مما قدمت، ثم تقاعست مثلا وقالت كفاية عليهم كده..ولذلك لابد من تقديم الشكر لها ولرئيسها الفنان يوسف إسماعيل على كل ماقدمت .. وإن بقيت بعض الملاحظات التى لابد من ذكرها حتى تضعها اللجنة فى اعتبارها أو لاتضعها.. هى وظروفها.
أول هذه الملاحظات يتعلق بلجنة التحكيم ، وهى لجنة محترمة بالتأكيد وتضم قامات مسرحية سامقة، لكنى أستطيع ،وبكل اطمئنان، التأكيد على أن أغلب أعضائها بعيدون تماما عن المسرح الآن،ولايتابعون الحركة المسرحية بطريقة تجعل تقييمهم للعروض المسرحية قائما على أسس سليمة ،ووعى تام بالحركة المسرحية فى مصر، ومعرفة جديدها وكل ماحدث بها من تطورات.. أن تتابع حركة المسرح فى بلادك معناها قدرتك على تقييم عروضه بشكل موضوعى.. مايخرش الميه..ومافيش حاجة اسمها أذواق شخصية.
ستقول لى وهل تراقب أعضاء لجنة التحكيم وتقف على أبواب المسارح لتعرف من منهم حضر هذا العرض أو ذاك، ومن لم يحضر؟ وأقول لحضرتك لست ” سوبرمان” حتى أفعل ذلك،لكنى أزعم أننى أتابع عروض المسرح فى مصر أينما كانت،بالتأكيد لاأشاهد العرض أكثر من مرة،لكن هناك مثلا مهرجانات أحضرها من أولها لآخرها، منها على سبيل المثال لاالحصر المهرجان الذى أقامته مؤخرا نقابة المهن التمثيلية، حضرت عروضه كلها ،وكنت عضوا فى لجنة تحكيم دورته قبل الأخيرة،وفى الدورتين لم أشاهد فردا واحدا من لجنة التحكيم هذه، وكذلك مهرجان المسرح العربى الذى أقامه المعهد العالى للفنون المسرحية، حضرت عروضه كلها ، ونفس الأمر فعلته مع المهرجان العالمى للمعهد، ولم أشاهد فردا واحدا من أعضاء اللجنة الموقرة،ونفس الأمرمهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعى، وجميع مهرجانات الثقافة الجماهيرية، هذه فقط مجرد نماذج لمهرجانات مسرحية المفترض أن يشاهد عروضها، أو بعضها، كل مهتم بالمسرح،وأظن أن الأمر ينسحب على باقى عروض المسرح عموما.
اللجنة أيضا كان تشكيلها عجيبا، ولذلك جاءت معظم جوائزها عجيبة وأثارت الكثير من الجدل، خاصة فيما يتعلق بحكاية المؤلف الصاعد والمؤلف الذى صعد وتربع، وقد قال لى أحد اعضائها إن اللجنة لو كان بيدها كانت منحت بكرى عبدالحميد المركز الأول ، ومنحت الصاعدة صفاء البيلى المركز الثانى ، لكن المشكلة أن اللائحة مافيهاش مركز ثانى، فقلت وهل اللائحة مقدسة ولايمكن تغييرها ، كان على اللجنة منعا لهذا اللغط أن تطلب تغيير اللائحة..أو تمنح جائزة الصاعد لصاعد بالفعل مش أى حاجة وخلاص.
أيضا فى جائزة الأشعار، يبدو أن اللجنة رأت أن نص عرض ” دوجز” الذى كتبه محمود جمال الحدينى يستحق جائزة لكن اللائحة وقفت حائلا دون ذلك فمنحوا محمود الحدينى جائزة الأشعار، مع إن هناك أشعارا أفضل وكانت تستحق ، منها مثلا أشعار مسعود شومان فى مسرحية ” جنة هنا”، وأشعار طارق على فى مسرحية ” أحدب نوتردام” ولاتقل لى إنها أذواق، دى مسألة مافيهاش فصال، ثم من من أعضاء اللجنة يفهم فى الشعر أصلا؟محمود جمال كاتب مهم وأحب كتاباته جدا،لكن لكن مقام مقال.
كان على إدارة المهرجان اختيار لجنة معروف عن أعضائها متابعتهم للحركة المسرحية ومعرفة أدق تفاصيلها..وهو مالم تفعله ولاأعرف لماذا.. ماسر هذه الاختيارات العجيبة؟
ورغم أن المسئول عن مطبوعات المهرجان كاتب ومبدع وله علاقة جيدة بالنشر، وكذلك المسئول عن الاخراج الفنى لهذه المطبوعات فنان مشهود له بالكفاءة والتميز، ورغم أن هناك مطبوعات جيدة أصدرها المهرجان فى الدورة التى رأسها الفنان أحمد عبدالعزيز، فإن أحدا لم يهتم بالنظر إلى المطبوعات السابقة والإضافة إليها، فجاءت كتب المهرجان على مستوى الشكل رديئة، والمفروض أن يستفيد الجديد من القديم ويضيف إليه، وهو مالم يحدث للأسف، ربما لم يسعفهم الوقت لإخراج المطبوعات بشكل جيد، لكنها فى ظنى ليست حجة، أمامك مطبوعات سابقة وفى إخراج جيد، لماذا تتراجع إذن وتخرج مطبوعاتك بهذا الشكل الردئ؟.. حتى على مستوى التصحيح ..أعلم أن علاقة بعض مؤلفى الكتب باللغة جيدة،ورغم ذلك فإن الزميل المصحح أعاد كتابة بعض الجمل الصحيحة بشكل خاطئ.. ياأخى أنت بتفتى ليه.. يعنى لامنك ولاكفاية شرك؟