أخبار عاجلة

“قراءة فى سفر القلب” قصيدة للشاعر ” حسن عبد الحميد “

* مفتتح

لقلبى نظارة طبية
بعض شعيرات بيضاء
انحناءة الظهر
وعصا يتوكَّأ عليها
ليست معجزة
ولا تصلح إلا
لرعي أحزان أليفة
ومغرمة جداً بالعُشْب
* هامش

لقلبى بنت يعشقها
وصديق ليس يطربه
سوى موسيقى التكوين
المندلقة من جسد ( نانسي )
ووطن يصطادني كل يوم
ويبيح لحمي للآتين
عبر فضائيات ( البورنو )
* متن

لقلبى
مئذنة ومحبرة
وغرفة بقاع ذاكرتي
رطبة ومظلمة
وشُرفةٌ على مقام الوجد
بعض قصـائد غيـر موزونة
قرأهـا أبـي يومـاً
وألقى علىَّ بعض حكمته
هل يتوقَّع أبى حقاً
أن امضي العمر مبتسماً
قانعاً باللذة القصوى ؟
أن أتزوَّج بنت العم
أو بنت الخال
أو بنتاً
تقرؤنى فى الصلاة
وتدسني فى أحلامها
تدهن بالحناء سنيني
وتقول بأني واحدها
وبأني طوفان يرقى مدارجها
وسفـائن شـوق لا ترسـو
وبأني – يا أبتِ – البحر
يفض مغاليق مباهجها
وتقول أحبك .. هل تدري ؟
أنّي والبحر فقيران
نتقاسم أرغفة الملح
ونلوك الصمت على كره
نشرب البيرة
وبعضاً من الحزن المعتق
فى حانة جانبية
وندخّن سيجارتَيْ قلق
البحر يخاصر هامشية ويمضي
وأنـا تأكلني الشـوارع
تدهسني عتمة المصابيح
يطاردني رجال البوليس
يكتبون فى التحقيق
متهم بانتمائه للماء !!!
هم لا يعرفون أن الماء
خارطة القصائد
مفتتح البلاد التى تتجلى
جَلَّ الذى سواها وطناً
وصب فى قلبى خمرها وجمرها
صبابتى وصبوتى
قال : ابتدئ دورة العشق
قلت: يا مولاي العشق فعل
وأنا مفعول، والبلاد .. ..
فهب لي حرائق لا تنبغي لسواي
ربما
تتوضأ البلاد بي
يمتزج الماء بالماء
والتراب بالتراب
والنزيف بالنزيف
ربما
تغادر كتب الأساطير الغبية
تدخل حضرتي
فأتلو : ” سبحان الذي أسرى ”
وأتنزّل
أتنزَّل
أتنزَّلُ