“قهوتنا” للشاعر وسام هاشم

صديقي المُخرج .. الفِلمْ الذي ستصنعه عن حياتي سيكونُ
عن قطرةِِ ماءٍ تسقطُ من شجرةٍ إلى ماءٍ وينتهي ..

قهوتنا

كنت اول زبون صباحي يدخل هذا المقهى
العريق وكنت انوي ان اطلب فنجانين،واحداً لي
واخر لك .. غير ان نظرة النادلة اللعينة
التي اوحت لي انها اكتشفت شعوري بالوحدة
جعلتني اعدل عن قراري،

النادل نديم ايضا

في هذه الاثناء ، اعني كل هذه السنوات ،
كنت احاول القفز فوق سياج البيت نجحت
وثمة خدش صغير بركبتي .. مازلت اقفز
واقفز وكل عام يصعد الخدش الى قلبي ..
صرت خدشا ينتظركِ خلف السياج.

يوما ما سيموت احدنا من شدة الحزن او
الفرح ، من يدري .
وربما كلانا من شدة القصف ، من يدري .
يوما ما ستتسكع خطوات احدنا دون انتظار
لخطوة الآخر معها .. من يدري .
الذي ادريه فقط ان احدا منا سيعد للآخر
قهوتنا وسيبتسم لكرسي فارغ قائلا : صباح الخير
ياعمري