أخبار عاجلة

نفاذ كتاب مصطفى الأزهرى “المجدد على جمعة” بمعرض الكتاب

نفذت الطبعة الأولى من كتاب الدكتور مصطفى الأزهري “المجدد على جمعة”، خلال الأسبوع الأول من انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الواحدة والخمسين.

يقول المؤلف: فكرة الكتابة عن مولانا الإمام المجدِّد فضيلة الدكتور علي جمعة جاءتني من منطلق، وهو :
أنّه من آداب التأليف والتصنيف أن يكون الموضوع الذي يكتب فيه الكاتب مطلوبًا بالحال، أي : حال المجتمع يحتاجه ويطلبه ، أو أن يكون مطلوبًا باللسان، أي: يُطلب من الكاتب أن يكتب في هذا الموضوع، فمن هنا رأيتُ أنّ المجتمع في حاجة شديدة لمعرفة سيرة ومسيرة هذا الإمام المجدِّد، الذي اجتمعت فيه علوم الدين والدنيا، فصنفتُ هذا الكتاب إيمانًا مني بأنّ فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة من «الشخصيات النادرة» التي تظهر في التاريخ على فترات متباعدة؛ لتجدِّد للناس أمور دينها ودنياها .

وتناولت في هذا الكتاب سيرة ومسيرة الإمام المجدِّد في خمسة فصول ومقدمة وخاتمة:
الفصل الأول : التجديد في الإسلام، تكلمتُ فيه عن ضوابط التجديد، ومجالاته .. إلخ.
الفصل الثاني : شذرات من حياة الأستاذ الدكتور علي جمعة، تناولتُ في هذا الفصل الحديث عن الدكتور علي جمعة ونشأته، ومنهجه، وشيوخه، ومدرسته، ومواقفه، ومسيرته العلمية والعملية… إلخ .
الفصل الثالث : جهود فضيلة الدكتور علي جمعة في التأليف والكتابة، تناولتُ في هذا الفصل والتعريف بمؤلفاته، ودوافع التأليف عنده، ومصادر التأليف لديه …إلخ .
الفصل الرابع : جهود فضيلة الدكتورعلي جمعة في خدمة التراث وعلومه، في هذا الفصل تناولتُ الحديث عن جهود الدكتور علي جمعة في خدمة التراث وعلومه من أصول، وفقه، وإفتاء، وحديث، ودعوة… إلخ.
الفصل الخامس : جهود فضيلة الدكتور علي جمعة في خدمة المجتمع، تناولتُ في هذا الفصل الجهود المجتمعية التي قدّمها الدكتور علي جمعة للمجتمع، ومحاور بناء المجتمع لديه …إلخ.

وتابع؛ أعتقد اعتقادا جازمًا أنّ فضيلة الدكتور علي جمعة هو مجدِّد العصر ؛ لأنهإذا ذُكرتْ أسماء العلماء اتجه الفكر إلى ما امتازوا به من فروع العلم، وشعب المعرفة، فإذا ذُكر ابن سينا أو الفارابي خطر بالبال فيلسوفان عظيمان من فلاسفة الإسلام، وإذا ذُكر البخاري ومسلم وأحمد، خطر بالبال رجال لهم أقدارهم في الحفظ والصدق والأمانة والدقة ومعرفة الرجال .
أما إذا ذُكر فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة فقد تشعبت النواحي، ولم يخطر بالبال رجل واحد، بل يخطر بالبال رجال متعددون، لكل واحد قدره وقيمته، فيخطر بالبال علي جمعة الأصولي الحاذق الماهر، وعلي جمعة الفقيه الحر، وعلي جمعة المفتي البارع، وعلي جمعة المتكلم ناصر السنة وقامع البدعة، وعلي جمعة الاجتماعي الخبير بأحوال الواقع ومتغيراته، نعم عند ذكر فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة يخطر بالبال رجل هو دائرة معارف عصره، رجل متعطش إلى معرفة كل شيء يتعلق بفروع المعرفة .
هذا سبب من الأسباب التي جعلتني أعتبر فضيلته مجدِّد هذا العصر . ومما دفعني للكتابة عن الإمام المجدِّد فضيلة الدكتور علي جمعة أني قد عرفتُه مُفكرًا وعالمًا، صاحب عقلية متميزة تميزًا ملحوظًا، حيث منحه الله ذاكرة قوية يَغارُ منها «الحاسب الآلي»كما وصفه كثير من العلماء، وقد استوعب الدكتور علي جمعة بهذه الذاكرة ، تراث أمته بمذاهبها الفقهية المختلفة، ومذاهبها الفلسفية المتعددة ، وهذا الاستيعاب جعله يرى هذا التراث في ضوء الواقع الذي يعيشه.