أخبار عاجلة

أمينة رشيد زوجة سيد البحراوي: لأول مرة أشارك في ندوة عنه

نظمت قاعة كاتب وكتاب، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، مساء الأحد، ندوة عن الراحل سيد البحراوي، بحضور زوجته أمينة رشيد الأستاذ محمود عبد الغفار، والأستاذ أحمد عمار.

افتتح الأستاذ محمود عبد الغفار الندوة، مؤكداً أن أفضل مانستمتع به هو الحديث عن من نحبهم بغض النظر عن وجودهم المادي الملموس من عدمه، وأنه
يؤمن أن وجود الإنسان على الأرض مرهون بهدف عن سبب وجوده، كثيرون لا يعرفون حتى الموت سبب المجيء، وقليلون يعرفون ويعملون لترسيخ هذا الوجود، وهؤلاء هم الفئة التي تعيش إلى أبد الابدين ومنهم سيد البحراوي، موجز سيد البحراوي في أنه نموذج للاخلاص في كل شيء، والإنضباط،
كان يخلص ف علاقاته بتلامذته وأصدقاءه دون استثناءات، وبذكاء يجعل كل تلميذ يشعر أنه التلميذ المفضل له وكل صديق أنه المقرب له، هذا الإخلاص كان له ثمن، أنه يأخذ من وقته الشخصي من أجلهم، كان يؤمن بألا نكتب إلا مانفهم، لديه لطف حتى في انتقاده، كان سابق زمنه بعشر سنوات على الأقل، واختتم كلمته بأن الاحساس بعدم وجود سيد البحراوي لم يراوده بعد.
أضاف الأستاذ أحمد عمار، أن الراحل كان يحرص أن يغرس في تلاميذه أن يحتفظوا بشخصياتهم دون تقليد حتى لو كان له هو نفسه، لا يخجل من الاعتذار عن الخطأ على الملأ، كان قادراً على أن يحلم باستمرار، متفائلاً رغم تصور البعض العكس، لديه القدرة على الفهم والشرح بالتبسيط بلا تعجيز، حتى لحظاته الأخيرة كان يجيد قراءة المستقبل. لم يرحل بل هو موجود بأفكاره وأخلاقه ومبادءه.
أعربت أمينة رشيد، أنها لأول مرة تقبل أن تشارك في ندوة عن سيد البحراوي، وروت بعض المواقف التي جمعتهم التي بدأت بعد عودتها من منحة فرنسا ليعلمها اللغة العربية لأنها كانت ضعيفة ولتساعده في بعض المواضيع الفرنسية التي يريد فهمها، واختتمت كلمتها بأنها تعلمت منه الكثير وأنها تخشى أن تكون ظلمته لأنها كانت أكبر منه سنًا واختلاف المستوى الاجتماعي، ورغم انهما لم ينجبا لكنه له ابناء كثيرون لا يحملون اسمه.

تحرير: دنيا طارق – تقى سيد