أخبار عاجلة

مناقشة ساخنة لكتاب “الصحفى الحزين”.. وغيرة مهنية من مسيرته ورؤيته فى “كاتب وكتاب”

شهدت قاعة كاتب وكتاب؛ ظهر اليوم السبت؛ ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالتجمع الخامس؛ مناقشة ساخنة لكتاب “الصحفى الحزين على كراسى الطغاة” للكاتب الصحفى الكبير شريف قنديل؛ وناقشه الكاتب الصحفى ماهر حسن بالمصري اليوم؛ والكاتب الصحفى محمد حربي بالأهرام، والكاتب الصحفى ياسر محمود بالشروق؛ والكاتب الصحفى السيد هانى بالجمهورية.

قال ماهر حسن؛ إن الكتاب مغامرة صحفية مكتوبة بأسلوب معاصر يمكننا قراءته وسماعه؛ بجانب أسلوب التحليل السياسي؛ يفسر حالة الطغاة فى الشعوب العربية والأفريقية والآسيوية وحدوث الفوضى بعد إسقاط حكمهم. معبرا عن أن القاريء يشعر أنه أمام مراسل حربي ومحلل سياسي ومطلع على خلفيات اجتماعية وفكرية للأنظمة والانقلابيين معا.
شريف قنديل؛ قال إنه زار كمراسل متجول عددا من الدول سمحت له برؤيتها بشكل مختلف؛ حيث زار الصومال واريتريا وجيبوتى وموريتانيا بين الأنظمة والحركات؛ مردفا “شاركت بالسلاح مع حركات مسلحة سعت للحرية فى بلدانها، منهم من أصبح رئيسا وزعيما؛ وصغت مقارنة بين ظهورهم كمعارضة وحكمهم؛ وجمعت حواراتي معهم وأعدت قراءتها للمقارنة بين ما كان وما أصبحوا عليه”.
وتابع؛ “ثم توجهت لدول آسيوية؛ وقمت بتقييم التجربة الهندية؛ وكذا بنجلاديش مع تجربة نزاع على الحكم بين امرأتين؛ حتى اللحظة. المهم فى الكتاب؛ السودان؛ توقعت ما يحدث به الآن؛ والدليل موريتانيا التى رصدت تفاصيلها؛ أما السنغال فتمر بتجربة ديمقراطية رائعة حتى التقيت عبد الله واد؛ الذي فرش لي جوالا فى الشارع والآن هو رئيس أول دولة أفريقية على كافة المستويات؛ وهو يعرف علاقتي بعبده ضيوف وحملت رسائل متبادلة بينهما”.
واختتم؛ “شهرتي تحققت قبل ظهور وسائل الميديا فى كل مناطق النزاع التى زرتها؛ والآن أعيد كتابة مؤلفاتي لكافة الشعوب التى تعاملت مع نتاج عملي الصحفى”.


وقال ياسر محمود “أنا صحفى أمام كتاب يدعونى للغيرة من جهود ومسيرة زميل وأستاذ؛ تحرر بعيدا عن قيود المكاتب ليحقق مجدا بالتجول بين بلدان مختلف. فمقدمة الكتاب تكفي مؤلفه للتعبير عن نفسه وتجربته؛ فالكتاب جدير بالاقتناء ويتجاوز فكرة الرحلة الصحفية إلى عين الرصد والتحليل؛ كصورة الطاغية الذي يصنعه شعبه؛ لكن ملاحظاتي تتعلق بالاخراج وبنط الخط”.
وأكد محمد حربي؛ أن الحوارات فى كتاب صدر متأخرا رغم أهميتها تعبر عن مستوى مهنى مهم فى القراءة؛ كما يطرح صحافة العمق والتحقيق الاستقصائي الذي يمكن به للصحافة الوقوف فى وجه السوشيال ميديا؛ فنحن أمام كاتب صحفى حقيقي ذهب لهذه المناطق وقت تشكيل مستقبلها”. وتابع حربي؛ أن كل الثورات فى العالم يسرقها الطغاة بعد حلم الشعوب بالتغيير؛ لدرجة الحلم منا بعودة الطاغية السابق؛ فنحن نستدعى الطغاة أحيانا لحكمنا؛ وقد نبهنا قنديل بتحركاته نحو مناطق القلق التى تهم رؤية مصر لها والتى تجاهلتها أنظمة عشنا معها فى الفراغ؛ لأننا نمارس الحياة على الأرض ولا نقرأها؛ و المؤلف تورط فى بعض الصراعات وأحلام المصدر نفسه؛ و علينا إعادة قراءة المشهد مع كتاب قنديل مرة أخرى؛ فقد خسرنا إثيوبيا خلال عهد مبارك ودفعنا الثمن؛ و على المؤلف الخروج إلينا بكل أسراره.


السيد هانى؛ قال إن جريدة الجمهورية خسرت قنديل فى مناخ طارد للكفاءات والمتميزين؛ حيث الأنصاف تصدروا ولم يصبحوا سوى نكرة انزلقت سريعا من ذاكرة القاريء؛ ولو ظل قنديل فى الجمهورية ما صنع تاريخه هذا وما عاش و رأى ما كتب.

لكن؛ الغلاف ظالم للكتاب؛ فنحن فى عصر الصورة والبنط الكبير؛ فردت مصممة الغلاف والكتاب شروق قنديل على السيد هانى  مبتسمة “لو كنت شفت كتاب حضرتك كنت نقلته بالضبط”.
وتابع هانى؛ قرأت انطباعات وتحليل لحوارات لم تعد طرحها كاملة على القاريء أولا؛ وأختلف مع المؤلف فى ديمقراطية الهند لما بها من عنصرية ونظام يمينى متطرف متصالح مع إسرائيل.

تحرير: مريم عماد . آية مدبولى