أخبار عاجلة

يوسف أبو رية أخر عنقود الكتاب عن الريف المصرى

نظمت قاعة “كاتب وكتاب” بمعرض القاهرة الدولى للكتاب؛ الجمعة؛ ندوة عن الكاتب الراحل يوسف أبو رية شارك فيها الدكتور محمد على سلامة وعطا أبو رية والدكتورة فريدة أبو رية.
 تحدث “سلامة” عن “أبو رية” بأنه تعرف عليه منذ 2004 فى مركز الإبداع بالمنيا و أعطاه مجموعة “عكس الربيع” ووقتها شعر أنه أمام مشروع روائى يكسر حاجز التراتب ويحدث نقلة، كما شعر بأن هذا الكاتب من عبقريته وعقليته يخترع القصة ولا يعتبر تقليدًا عما يعانيه فى الواقع، فكان يدعو القاريء إلى أن يفكر.
وأكمل؛ فالنصوص ثلاثة أنواع، نص تقليدى “حدوتة”، ونص “اللذة” وهو نص تجد نفسك فيه وتجد توافق بينه وبينك وأحلام تريد أن تفعلها، ثم يتولد المستوى الآخر وهو نص “المتعة” فهو على قدر ما كان يكتب ليحدث لذة ومتعة كان يخاطب العقل فى روايته ويدعوه للفكر.
وأضاف أنه لو استمر فى هذا الانتاج واللغة يمكن أن يكسر النمط الروتينى لجيل الرواد من إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ، ولكى يحدث دعم لمشروعه فى الأفكار كان يستخدم المشهدية، لأن الرواية فن مرتبط بالواقع والحياة وليست حكاية؛ فقد كان دقيقا جدا فى التصوير.
واختتم سلامة حديثه بأن “حلاوة سرد” يوسف أبو رية تجعله متفردًا، لذلك نتمنى أن نجد باحثين ودراسات على إنتاج يوسف أبو رية.

وقال عطا أبو رية ابن شقيق الكاتب؛ إن الروائى الراحل احتضنه عندما كان طالبا حديث التخرج من الثانوية الأزهرية وأقام معه 10 سنوات تعلم خلالها النضج فى الكتابة، بالإضافة إلى تعلمه كيفية القراءة فى كتب التراث وكيفية تفسير وانتقاء الألفاظ.
وتابع؛ فكتابات “أبورية ” الأدبية كان بها منظور تاريخى، لذلك قررت أن أكتب عن الرواية التاريخية فى كتب أبو رية، فهو آخر عنقود الكتابة عن الريف كما قال عنه الراحل نجيب محفوظ.
وكانت كتاباته تتميز بالروح الإنسانية العالية والإحساس بالفقير وكان نموذجا فى كتابة القرية وتطورها، لذلك كان أدبه منفردا وكان لديه ذات عالية مستقلة بكتابته.