الشعر

لا أسماء هنا انسَ اسمك واتبعني وتبعته كطائر خارج السّرب. كان يحملني وربما كنت أحلّق بظلال صوته السّماء تتّسع بالبياض والأرض مجرّد درهم معدنيّ قديم، حين ارتفعنا رأينا قمم جبال وبحارا وأنهارا يختلط ماؤها وسماوات لا أقول سبع إنها كثيرة ولا عدّ لها، كلّما عبرنا واحدة حسبناها مجرّد ورقة زرقاء …

قبل أن أندم على هفواتي متبرئا منها في توبة ، خذ مني هذه النفس التي غرزتها في جسدي الطيني كنسمة هواء وديعة منفصلة عن مكائد زوبعة …!! ****** شقق الطين مني الى فتات أو إقرأ في سطوره هيروغليفية الإنتظار ، وفواصل الصمت المتكررة عند كل ورطة منذ دهشتي الأولى من …

في عينيك زحام.. لارؤى تحمل معناه ربما تحمل تأويلاً ملوناً.. الألوان أيضاً زحام في الذاكرة الأبيض: صفاء المسافة بيننا، شفافية المعنى وأنت تعيش بين ركام الوقت. الأزرق: سلام الروح بعد معارك مكدسة في زوايا العمر. الأصفر: وجعٌ مشتق من صحة البدن، يتلوى كما الثعبان وهو يمضغ فريسته. الأحمر: حالة حب …

إتعاهدنا ع المحبه واتفقنـا ع الـوداد بعد ما فرّح قلوبنا باللـقـا رب العبــاد قالي هيشيلني ف عيونه بعـد ما يتـم المـراد قالي إنتي حته مني ضلع جوايا وساكني إنتي نصي التاني يعني اللي هـيهينك يـهينّي ربنـا يقـدرنـي دايمـا لما يرزقنـا بــ ولاد إننـا نقــدر نربـي إبن يبقالـي امتـداد لمـا نكبـر …

تحت سقف غربتك تقف وحدك مبلّلا بشتائم الخسارات تذوب تذوب كمربع ثلجٍ في آب ويخبو في مدارات ظلّك الصّبح وتضيع خُطاك في خرائط الغد يا أنتَ، أيّها الواقف بلا ذاكرة تُضيء شموع الماضي دموعا من آهٍ، لاجهة تحويك لاصوت مذياع يقول لك: هنا الوطن لا،لا ويعلو وجهك ترهل الضّوء وحدك …

كان عليك أن تقتفي آثر الريح أو ترفع بصماتك َ من فوق الماء كان عليك أن تبرهن بحثك َ عني ، مثلا تتبع العطر أو تتفقد غيمة ً على رأسِ الجبل، أو تفتش في الورد عن آثر ِ الفراش، أن تكتب طلسمًا و تمارس الشعوذة ، و ترقص على أطراف …

أن تكون أسطورةً هذا يعني أنّك لم تحدث سوى في مُخيّلةِ أحدِهم “الجميعُ يبحثُ عن مِصباحٍ أو شمعةٍ ليُنكرَ الظلامَ” ٠٠ أنتَ وَهمٌ يا صديقي لا وجه لكَ سوى المرآة رُبّما حان الوقتُ لتتوقّفَ عن دحرجةِ الصخرة… وتُدخّنَ سيجارةً تنفثُ دُخانها بوجهِ الحياةِ وتتركَ الصخرةَ للجبل الذي لم يُنبت زهرةً …

ينام العالم معي في غرفة نومي: غزالة تخرج من ديوانٍ شعريّ قديم وتحملُ على قرنيْها جثّةَ شاعرٍ بقرةٌ وحشيّةٌ تقفزُ في خفّةٍ إلى داخل عينيّ قمرٌ حزينّ يتسلّلُ من النّافذة وينتظرُ بلهفةٍ خروجَ البقرة فوقي بحر وتحتي بحر تحيط السّماءُ بجثّة الشّاعر وتخيّم بسحابةٍ على رأسهِ يندفعُ فقهاء معمّمون من …

لم أعد أثق في جمجمتي حاولت شحنها بأفكار ايجابية اقتنيت بطاقة شحن جديدة لمصطلحات السعادة ونقرت على زر المسح لحذف الحزن ليختفي من فوق لوحة شاشة الوقت ولا يعود وجهي للظهور مجددا حتى يتعلم السير في طريق الصفح يتوقف عن وضع الفرح في الة الغسيل يتوقف عن نشر ذكريات على …

قبل بدء الكون.. كنتُ مشغولاً بنحت خصرك الميّاس تماماً كآنية من فخّار.. رأيت الله كيف ابتدع آدم قبل أن أُخلق ( أموت فيك) ففعلتُ مثله فجئت أنت على هيئة جنّة.. ولأكون أكثر دقةً البارحة.. حين ركضت على أصابعي غرق العالم.. توّقف الزمنُ في ساعة يد لشاعرٍ حاول بكلّ ما يملك …

تِلْكَ الصُّوَرُ الّتِي نَسْجُتُهَا فِي خَيَالِي لَا تَمُرُّ إلَيْك ثَمَّةَ حَاجِزٌ كَبِيرٌ يَصُدُّهَا بَحَّةُ صَوْتِهَا مَثَلًا.. غَمْزَةُ عَيْنَيْهَا البَاسِمَة جُورِيَّاتُهَا الّتِي لَا تَتَفتَّحُ إلَّا بِهَمْسِك لَا زَالَ قَلْبُكَ يَنْبِضُ: هِيَ.. وَقَلْبُكَ يَنْبِضُ بَيْنَ أضْلُعِي وَأنَا.. أمَشِّطُ قَصَائِدِي التَّائِبَةَ عَنِ العِشْقِ أمَلِّسُ تَشَعُّثَهَا أكُفُّ تَمَرُّدَهَا حَتَى لَاتَنَفَكَّ لَاجِئَةً إلَيْك قَاتَلْتُ فِيكَ …

كلما استيقظت , ناجياً , من حلم …. أدخل حلما جديدا …. وخوفا جديدا ….كالموت …. إلى متى سنظلُّ مُطاردين , من الكوابيس , والنسيان ….والعتمة ..؟؟؟ الى متى ستظلُّ وجوهنا , تتلاشى كماء النهر ..؟؟ كم طال امتدادك ايها الليل … كم طال أشتياقي للندى والصباح … كي أطفئ …

كنت امرأة ببهجتها أُديرُ محور بهجتي بغمزة خفيفة من طرف العين فتتفتح أسارير الريح، ترقص أواني الفراغ تهبّ الشراشف من غفوتها . الشراشف وفية لذاكرة تطلّ من وراء السجف. ذاكرة عصفور ينفض جناحيه ويحلّق في فضاء روحي المتأهبة للطيران يكسر الصباحات الباردة بمسحة حنين الذاكرة تعرف كيف تحفظ كيمياء الفرح، …

النّافذة تستغيث… بكلتا دفّتيها تلوّح لريح عابرة؛ الريح تطارد شجرة رفضت أن ترتدي فستانها الأصفر؛ الشّجرة الهاربة تدرّب عصفورتين على القتال و خلسة، تعقد صفقة مع قطّ جائع !! يقول “لويس”، الفرنسيّ المقيم بقريتنا و هو يركن درّاجته الهوائيّة: “أنا.. الخريف.. أكره” -هكذا عرّبها مراهق يحلم بالهجرة لصاحب البقالة- النّافذة …

البارحة الخامسة مساء رأيت حفرة عميقة في السماء جناحا محروقا يتدلى يكاد يلمس ذؤابة رأسي وأنا على دراجة نارية خفيفة جدا مثل فراشة تتخبط في الهواء الشاحنات ورائي تعدو مثل أرانب ضخمة الهواء بالونة ملآى بشرار الجحيم عرق الله يغسل نوافذ السيارات آه كم كان جناحك يا رب مثيرا للرهبة …

“مرعبٌ أن أحبكَ في مكان هش ، كالعالم “.. صوفيا دي ميللو. هات الليل أيها الراعي أغنام تهش قلبي هناك قمر يرقص على نايك هات السفن التي تعبر سكة البحر في مهب نزوحنا أيها المشدود إلى قيثارة التهم لدي كمان يشبه فلقة الجوز تتخللها أخاديد حفرتها أنفاس المغنين و خصلات …

دكة الاحتياط تلك بيتك المسامير الصدئة التنخر مؤخرتك وحدها تنصت لهذيانك وحدها تدرك الأوزار على ظهرك عند منتصف الليل تهرب السندريلا حافية وعند منتصف الليل يتأجج جنونك بعض الشيء على رجل واحدة على إصبعين ترقص خفيفا خاليا من روحك ككلب نسيه أصحابه خارجا ليلة الميلاد تنبح تموء كقطة حان مخاضها …

مرحبا بك أيّها العمر الملقى على صدر الرّياح على شرفاتنا يموت الياسمين منذ عِلّيسة ونحن نقترف الحبّ والشّهامة ونحترف البكاء ذنبنا الوحيد نقتسم مع سماسرة القتل اسم الله وعارنا يكبر عارا بعد عار يا دمي المنثور فوق ساحة الكبرياء ماذا جنينا من الهزائم ونحن نقتلع الأغاني والنّخيل ونزرع النّفاق والرّياء …