أخبار عاجلة

مخرِّف إسلامي

 

كذب وافتراء يقوم به بعض المغرضين الذين إن شئت فقل واجزم بأن احدهم من سلالة أبي جهل ووارث عناده وجهله ووقاحته وتحديه للحق والوحي.
ولقد تشجع هؤلاء وانجرفوا في تيار تحديهم وجرأتهم، وما دفعهم والله في جرأتهم إلا جهل الناس بدينهم، وقله حميتهم لملتهم، ولو أنهم أبصروا غيرة الناس وعنف انتمائهم لهويتهم، لفكروا ألف مرة ولعملوا لذلك ألف حساب قبل أن يقترفوا ما هم مقترفون، فهؤلاء المجترئون، كالذئاب الخائنة، التي تترقب القطيع، وما أن تلمح سهوة راعيه وغفلته عنه حتى تهجم بأنيابها الغائرة في لحوم شياته.
ولو أنهم وجدوا الراعي متيقظًا منتصبًا متأهبًا للدفاع والتصدي، لما جالت بخواطرهم هواجس الغدر.
وإن تعجب فعجب مما ترى وتسمع، حين يكون الرجل ملحدا كافرا يجادل في آيات الله وينكرها، ويناصبها العداء ويبدي لها البغضاء، ثم بعد ذلك تظهره الفضائيات، وتكتب عنه الصحف، وتستضيفه المنتديات، وحين تريد التعريف به لتنعته بأنه المفكر الإسلامي، أو الباحث في الشؤون الإسلامية، المهم أن يقترن حاله ووضعه وكذبه بالإسلام، ينتسب إليه بأي شكل وبأية صورة، لأن هذا الالتصاق هو مناط الخداع، والتعريف الذي يمكن من طريقه أن يدخل عقول الكثيرين ويتفكروا فيها ويعتبروا به، ويتبنون آراءه ويلوكون أقواله، ومن ثم تتمكن منهم الشبهة التي يريد إحياءها وإثارتها.
ولعله تقليد قديم درج عليه الخبثاء من عقود، فكانوا يجندون بعض الشيوعيين الفاجرين، ويأمرونهم أن يحرفوا تعاليم الإسلام ويخوضوا في الحق بالباطل، فيتعرضون للقرآن والحديث بغير يرمي إليه الله ورسوله، ثم يقدمون هؤلاء الفجرة في منصات الإعلام باسمهم ويوقعون عليهم باسم مفكر إسلامي أو باحث في الشؤون الإسلامية.
هل تتخيل أن ذلك حدث قديمًا مع الدكتور محمد أحمد خلف الله، وهو من أفجر وأفسد خلق الله وأشدهم عدونًا على دينه وكتابه، وقد عجبت وأنا أراجع اسمه اليوم على جوجل وفي اليوكيبديا فوجدت هذا التعريف (مفكر وكاتب مصري في حركة الحداثية الإسلامية) فأي حداثة وأي فكر لا أعرف ولا أعلم، بل وما أعظم لغة العرب حينما قاربت بين لفظتي الفكر والكفر، فهل ما قدمه خلف الله كفر أم فكر حتى نحكم عليه؟
مما يحزنني أن الشيوعية سقطت منذ عقود، ولكننا للأسف مازلنا نحيا على تراثها وروحها وتوجهاتها وصبيانها الذي يصولون ويجولون إلى اليوم في الساحة الثقافية والأدبية والإعلامية، نفس التهجم ونفس الوقاحة ونفس الجرأة، ونفس الألقاب الخادعة التي تزين بها الفجرة من رجالاتهم.. فيخرج فينا ملاحدة نطلق عليهم اسم.. مفكر إسلامي.
إن بعض المواقع الساقطة تنعت ذلك الفتى الفج الذي يجادل في آيات الله بالزيف ويخرج علينا كل يوم بالباطل أنه (الباحث والمفكر في الشؤون الإسلامية…………) ولو أنهم أنصفوا لكتبوا المجادل والمكابر في الشؤون الإسلامية، ولكنه التزييف على عقول الناس في محاولة خداعهم وإقناعهم بتلك الحماقات التي يرددها هؤلاء، هو نفسه ما عرفناه عنهم من أيام خلف الله ومازالت الكذب يعيد نفسه ويكرر آفاته.