أخبار عاجلة

«ثمار الحب» معرض إنجي عبد المنعم وعماد عزت يستوحي أعماله من الطبيعة ويدعم مرضى السرطان بنسبة من مبيعاته

ينظم جاليري نوت بالزمالك، معرضًا بعنوان “ثمار الحب” للنحات عماد عزت والفنانة إنجي عبد المنعم، وذلك يوم الأحد 13 نوفمبر الجاري في تمام الساعة السادسة مساء.
ويأتي “ثمار الحب” في إطار حرص جاليري نوت على مشاركة الفن التشكيلي بفرعيه (الجرافيك والنحت) في الأحداث الدولية الاجتماعية والثقافية والفنيّة والسياسيّة على أرض الكنانة المصرية أصل الحضارات ومنارة الفكر وبذرة الإبداع. فمنها على سبيل المثال عيد الحب المصري، ومؤتمر المناخ الدولي، لذا نظم الجاليري معرضًا فنيًّا.

يعتبر “ثمار الحب” بداية التعاون المشترك بين المبدعيْن الفنانة التشكيلية إنجي عبد المنعم، والنحّات عماد عزت، والفنان التشكيلي مينا التوفيقي إيمانًا منهم بتقديم ملحمة فنيّة على هامش احتفالات الوطن لهذا الشهر.

يقدم النحات عماد عزت والفنانة التشكيلية إنجي عبد المنعم رؤية فنية جديدة مستخدمين خامات طبيعية مولودة من رحم الطبيعة المصرية تأكيدًا للهوية ومحافظة على البيئة، فتناولا خامات الحجر الجيري في مجال (النحت) من قِبل النحات عماد عزت، أما الفنانة إنجي عبد المنعم اعتمدت في تجربتها الحالية على الحفر البارز على اللينوليوم. ويقوم الفنان مينا التوفيقي بتنسيق المعرض، وتنفيذ البوستر.

وجدير بالذكر أن نسبة من مبيعات “ثمار الحب” تخصص لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357.

وعن المعرض يقول النحات عماد عزت: “الحب هو كمية الطاقات الآلهية الكامنة داخل القلوب. ممتزجة بأحاسيس ومشاعر عميقة لا ترى ولا ينطبق بها، تندفع بقوة كالسهم لتصيب القلوب. ويطلق العنان للإبداع الهائم كالعصفور المغرد من غصن إلى أغصان غير مبالا للزمان ولا المكان.
ثمار الحب.. فكرة وهدف وعمل وأمل، فلا حب بدون عمل ولا أمل بدون عمل، استلهامنا لفكرة المعرض هو بمثابة وضع نقاط على حروف (عيد الحب المصري) الذي نادى به الكاتب الصحفي مصطفى أمين في الرابع من شهر نوفمبر 1974م، لإظهار مشاعر الحب للآخرين والتخلص من الهموم والآلام، وهو يوم تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان.
ويستكمل عزت: وبما أننا فنانين مصريين نعشق تراب الوطن قررنا أن نقدم الحب في عيد الحب بشكل مختلف يتناسب مع قيم وأهداف المجتمع، ونستلهم الحب منه باستخدام خامات أرضنا الطيبة وأجد أعمقها وأشدها تعبيرا خامة الحجر، الذي استخدمه قدماء المصريين، وقدموا لنا الحب بأعمالهم الخالدة الناطقه بحبهم للوطن والمجتمع نتقابل فكريا وثقافيا وفنيا في معرض ثمار الحب”.

ومن جانبه تقول الفنانة التشكيلية إنجي عبد المنعم: “ثمار الحب” .. حالة فنية لها دلالات إنسانية، حيث يمتزج الأحمر الذي يشير ويعبر عن الحب، والأسود الذي يعبر عن الفرار أو الفراق، في جدل لوني معبر عن دراما الإنسان، دراما العلاقات الإنسانية والحالة النفسية التي يعانيها الفنان.
تقدم الفنانة أعمالا تعتمد على قوالب محفورة محدثة تأثيرات ملمسية وجرافيكية متنوعة ومطبوعة، تارة بالأسود الخالص، وأخرى بالأسود وبالأحمر، بالتبادل والتمازج؛ مما كشف عن الشفافية والعلاقات التبادلية بين الشكل والأرضية. وظهرت الأشكال وكأنها تسبح في فراغ اللوحة؛ محققة نوعًا من الإيقاع المتناغم، والناتج من ذلك التراكب والذي يوحي بالحركة المتماوجة في اتجاهات مختلفة في فضاء اللوحة؛ لتؤكد على تحليق تلك الأشكال التجريدية والمختزلة، وكأنها أشكال آدمية تهيم وتسبح في الفضاء في خفة ورشاقة في حركة هادئة؛ لتكرس لمفهوم أننا “من تلك الكرة الأرضية نحيا ونُجني ثمار الحب”؛ لتأخذ المتلقي، في حالة انسيابية، إلى رؤاه وعوالمه الخاصة. إنها معاني وجودية دائرية، اختزلت الوجود في شكل دائري، لتشير ربما إلى كوكب الأرض، أو أي كوكب آخر يمكن أن تكون عليه حياة بشكل أو بآخر. فمن هذا الفضاء الواسع اختارت الفنانة نقطة للارتكاز، اعتمدت على التجريب بأشكال مختلفة للدائرة، إيمانا منها بأن الدائرة نبض الوجود الإنساني، تشير في تكويناتها إلى الطبيعة والأرض وجماليات الكون الحسية المرئية والانفعالية والفكرية. وذهنيا الدائرة تشير لفكرة تُحرك الوعي والإدراك فهذه الدوائر في حضورها العام خاضعة لرؤى القضاء والقدر والمصير والحياة مهما كانت درجات تقبلها كثيفة ملونة أو عبثية فارغة. في المفهوم الفلسفي؛ هي دوامة الغموض والفراغ والبحث واللاجدوى أحيانا في التفكير العبثي هي نتاج الخواء المنهك سواء في التداخل بين الأشكال والخطوط أو في انعدام الحيوية الذهنية، فهي تعبير مرهق للفكر.
حاولت الفنانة تعقيد هذه الدائرة باستخدام خطوط بسيطة تحمل معها الكثافة في الداخل والخارج، لأنها مُطلقة ولا نهائية فلا تقيّد بالبدايات ولا بالنهايات، مرنة التشكل الهندسي الداخلي للخطوط والألوان فهي ابتكارية في توجيه البصرية نحوها، واستطاعت أن تجيد التحكم في فضاءاتها.


إنجي عبد المنعم فهيم الهوريني، دكتوراه الفنون الجميلة 2022م – عضو نقابة التشكيليين وأتيليه القاهرة – شاركت بالعديد من المعارض الجماعية (2005 – 2022) منها: معرض الطلائع 52 جمعية محبي الفنون، صالون الشباب 2008، معرض لوحة لكل بيت 2015، معرض (نساء من مصر) بالهناجر2017 – صالون أبيض وأسود 2020 – المعرض العام 2022، 3 معارض شخصية (2008 / 2009 / 2017) – المركز الثاني في مسابقة الرسم- جامعة القاهرة 2008م، والمركز الثاني في مسابقة نهر البحر في مجال (الجرافيك)2011م – منحة تفرغ عام (2016-2017) – مقتنيات بوزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث، ومقتنيات خاصة.
عماد عزت جرجس، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قسم النحت الأول على دفعة ٢٠٠٥م، مشارك في حركة الفن التشكيلي منذ عام ٢٠٠٠م، أقام أربعة معارض نحت حجر مباشر أعوام ٢٠٠٨ و ٢٠٠٩ القاعة المستديرة بنقابة الفنانين التشكيليين، ومعرض بقصر ثقافة الفيوم ٢٠٠٦م، ومعرض بمتحف محمود مختار ٢٠٢٠م بعنوان حصون الصخر.
حاصل علي منحة إبداع لعامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢م، سيمبوزيوم النحت الدولي بأسوان الدورة ٢٦، حاصل على جائزة باسم المثال الراحل جمال السجيني ٢٠٠٥، حاصل على جوائز طلائع محبي الفنون الجميلة أعوام ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥.
جائزة اقتناء صالون الشباب ٢٠٠٩، سمبوزيوم نحت الحجر بجامعة المنيا ٢٠٠٤، جائزة النحت للمتخصصين بوزارة الشباب والرياضة ٢٠٠٥.

مينا التوفيقي فنان تشكيلي وباحث في مجال الجرافيك والتسويق البصري، حاصل على منحة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة المصرية وله العديد من المقتنيات لدى بعض الأفراد داخل وخارج مصر.

الأعمال الفنية في المقال :

التماثيل عماد عزت

واللوحات انجي عبد المنعم