أخبار عاجلة

شيركو حبيب: الانتخابات المبكرة لن تحل أزمة العراق دون “ميثاق شرف”.. و”الديمقراطي الكردستاني” يملك مبادرة متكاملة للإصلاح

أرجع مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب تأخر تشكيل حكومة عراقية جديدة رغم مرور عام على الانتخابات التشريعية، إلى 

عدم إلتزام بعض الأطراف السياسية بتعهداتها وتدخل بعض القوى الخارجية الساعية إلى تدهور الأوضاع في العراق، داعيا الجميع إلى احترام سيادة العراق وعدم تمكين الغير من العبث بشئونه.

 

وقال حبيب في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن الانتخابات المبكرة ليست حلا طالما أن الاعتراف بنتائجها لدى بعض القوى لا يتفق وصحيح القانون والدستور والعرف السياسي، مذكرا بأن الانتخابات التي جرت في العام الماضي “كانت مبكرة أيضا” وجرت باتفاق جميع الأطراف دون اعتراف البعض بنتائجها في النهاية، مشددا على أن الواقع العراقي “لن تصلحه الانتخابات المبكرة دون ميثاق شرف يوافق عليه الجميع”.

 

وحول موقف الحزب الديمقراطي من مبادرة زعيم التيار الصدري أكد حبيب أن حزبه “يرحب بأي مبادرة تنقذ العراق من الوضع الحالي في إطار الدستور”، وأن الزعيم الكردي مسعود بارزاني وقيادة الحزب بادروا بالدعوة لإجراء حوار شامل تستضيفه أربيل يجمع كافة الأطراف العراقية لحل الخلافات وإنهاء الأزمة، مؤكدا أن “الحوار الحقيقي الذي ينادي به قادة الإقليم هو مبادرة متكاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأنه ينطلق من مبدأ الالتزام بالدستور”.

 

وعن تقديره وحزبه لأداء حكومة الكاظمي خلال فترة تسيير الأعمال أكد مسؤول “الديمقراطي الكردستاني” في القاهرة أنه من الصعب الحكم عليها في هذه الظروف، مردفا “لكنها كانت موفقة في العديد من الأمور دون أخرى حسبما سمحت الظروف السائدة في العراق لها”.

وأكد حبيب أن حل الخلافات بين بغداد وأربيل أساس لتجاوز الأزمات الأخرى في العراق، وأنه من الضروري إيجاد حلول جذرية لها على أساس الدستور.

وقال حبيب إن غياب اتفاق الحزبين الديمقراطي والوطني على مرشح الرئاسة يؤثر جزئيا على تعميق الخلافات السياسية العراقية، لكن “دون أن يكون الكرد طرفا فيها”، مؤكدا أنهم دائما “جزء من الحل” وهناك حوارات مستمرة بين قيادة الحزبين، حيث طرح “الديمقراطي” مبادرة جديدة بتصويت برلمان كردستان على اختيار مرشح الكرد للرئاسة واحترام اختيار الأغلبية

التي تترجم في النهاية مكتسب الكرد، مختتما بأن “الحزب الديمقراطي صاحب أكبر حصة برلمانية عراقية وأكبر كتلة في برلمان كردستان، وحصوله على رئاسة الإقليم والحكومة استحقاق انتخابي وسياسي ناتج عن ثقة واختيار جماهير الإقليم”.