أخبار عاجلة

رواية “أرض بلا ظل” بمعرض الرباط للكتاب حتى ١٢ يونيو

صدر مؤخرًا عن دار “دون” للنشر رواية ” أرض بلا ظل” للكاتب المستشار محمد عبد العال الخطيب وهي تشارك بمعرض الرباط الدولي للكتاب بالمغرب وذلك بقاعة C51 بجناح دار دون للنشر والتوزيع 

كما شارك بهذه الرواية من قبل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 

وعن رواية “أرض بلا ظل”:

الظل موضوع مستحدث في الكتابة الروائية بل في الكتابة بصفة عامة كموضوع بحثي، والظل المقصود في روايتنا هو البقعة السوداء التي تنعكس على الأرض أو الحائط عندما نكون في مسار الضوء، فإذا تتبعنا ما كُتب عن الظل بتعريفه هذا وجدنا فجوة وثغرة كبيرة إذ لم يتم تناوله من قبل.

فكل ما تعرض له الكتاب ليس سوى مجرد كنايات و التوريات تعطي معانٍ مختلفة للظل كالهوية الأخرى أو السند ورأينا ذلك سواء على المستوى المحلي في رواية رجل فقد ظله، وقد نرى اسم الظل في أحد الروايات العالمية كما في رواية صاحب الظل الطويل .

رواية “أرض بلا ظل” تقوم على فرضية هامة هو التساؤل عن أهمية الظل، أننا لا نعلم أهمية الكثير من الأشياء إلا بفقدها، لذا افترض الكاتب أننا فقدنا ظلنا نتيجة حدث معين، ثم تتطور الأحداث، لنجد أشكال مختلفة من هذا الفقد،.

ولكن ما الأمر، إن اكتشفنا أن الظل هو الوسيلة الوحيدة للنجاة على الأرض، المهددة بالفناء نتيجة اقتراب حطام كوكب من الأرض؟، هل سيضحي هذا الظل الملقى على الأرض أو ما تبقى منه دون التفات له، صاحب قدسية؟،

وما أثر ذلك على التعامل اليومي في حياتنا؟، هل يغير ذلك من مظاهر الحياة؟، هل تتخذ الوسائل لمنع تعرض صاحب القدسية للإيذاء؟ أيكون هناك صراع للسيطرة على الظل؟ وهل الضوء وحده من يصنعه؟ وإن كان هناك شيء آخر يصنعه فكيف سيكون الصراع عليه؟، وهل هناك معاني أخرى للظل خفية علينا؟.

فانتازيا جديدة تتناول موضوع كما اسمه تمامًا الظل يلاصقنا ولكن لا نشعر به ابدًا، ليدون الكاتب برؤية غير مألوفة موضوع مستحدث لم يستطرق من قبل يدفعنا ببراعة إلى عالم قد نعتقده خيالاً ولكنه في الحقيقة يَحثنا على التفكير الإبداعي والتأمل، افتراضات كثيرة تتقاذفها شخصيات عدة وبلدان مختلفة لنرى أشكالاً مختلفة من المشاعر والأطماع الإنسانية.

كاتبنا هو المستشار والروائي السكندري محمد عبد العال الخطيب نائب رئيس قضايا الدولة وعضو اتحاد كتاب مصر، تعاون مع العديد من دور النشر كالهيئة المصرية العامة للكتاب ودار بتانة للنشر ودار السعيد، صدر له العديد من الكتب التاريخية الوثائقية ككتاب قضايا الدولة عبر التاريخ وعصر النخبة وقناة السويس من المهد حتى التحرير، وعدة روايات يطغي عليها الجانب التاريخي كرواية البهلوان وتحت الحصار أخطر الرجال ومؤخرًا رواية الأخدود الصادرة عن دار بتانة للنشر، وأخيرًا رواية “أرض بلا ظل” الصادرة عن دار “دون” للنشر.

اقتباسات

*” في الجَوِّ مَكْتُوْبٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ”

*” إن النيجاتيف ما هو إلا توثيق للظل ”

* “أنا مفهوم مجرد لا أستطيع أن أفعل شيء بنفسي، أنا لست سوداويًا بل أنا نور ولكني في فترة استراحة”

*” كان يحيا من يعيش على الطعام ويحيا أيضا من يعيش على فتاته، يحيا من يعيش على الدواء ويحيا من يعيش على الدعاء، كنا نصفين، نصف يعيش وظله يحيا.”

*”وهكذا آمنت ليلى لنفسها ملبسًا ومأكلاً وظلاً يحميها ويؤنسها”

*”فكان الهتاف ..لأن يعيش “الظل”، ولعل هذا الهتاف آثار قريحة بعض العقلاء حول كيفية حياة الظل؟، فهو يحيا بالفعل ولكن لا أحد يدري كيف؟، لذا غير هؤلاء العقلاء هتافهم ليكون ” فليحيا الظل حياة سعيدة ورغدة يرضى هو عنها”

*”هنا فقط ظهر لهم أهم فعل على كوكب الأرض كان الجميع يمارسه دون أن ينتبه له، حقيقة غائبة رغم وضوحها تمامًا، هي كما الظل تمامًا، تراه ولكنك لا تشعر به ولا تدرك أهميته، هي فعل وحاجة ” العودة “، فأنت تذهب لكي يأتي وقت وتعود فيه، تذهب إلى عملك كي تعود، تسافر وتهاجر وتنقطع ثم تعود.. *” إن أوضح رؤية تكون أثناء النوم.”