أخبار عاجلة

الشاعر “موسى حوامدة” يكتب: يا أبا مازن (اس رائيل) ليست بريطانيا وفلسطين ليست الهند وأنت لست غاندي

بمناسبة عيد الميلاد؛ كل عام وكل المسيحيين ومحبي المسيح وفلسطين بخير
يا أبا مازن (اس رائيل) ليست بريطانيا وفلسطين ليست الهند وأنت لست غاندي …
المسيح عيسى بن مريم ابن بيت لحم وابن الجليل والناصرة الفدائي الفلسطيني الأول ثار ضد كهنوت اليهود وظلمهم، “قال يسوع: لا تظنّوا أنّي جئت لألقي السلام على الأرض، ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا” إنجيل متى، رغم أن هناك أقوالًا له تحرم رفع السلاح ومن أقواله من يؤخذ بالسيف بالسيف يُؤخذ، وحين رفع بطرس سيفه ليدافع عنه وقت إلقاء القبض عليه، انتهره ومنعه قائلًا “اردد سيفك إلى غمده. لأن كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون” لكنه كان مخلصًا ورسولًا أراد أن يضحي بنفسه فداء للبشرية ويمنع الظلم في الأرض دون إراقة دم، لأنه صاحب رسالة مؤمن بها يقول للبشر حملوني خطاياكم وأنا احاسب عنكم، ولكن ماذا والعدو نفسه قاتل المسيح، يتمادى ويتمادى ويبطش ويقتل ويسلب ويطرد، هل سيظل الثائر مستسلمًا، وقد قيد إلى الصليب وتم غرز المسامير في يديه ورجليه حتى أطلق جملته الشهيرة “إيلاي إيلاي لاما خشفتني” إلهي إلهي لماذا خدعتني، وتم تحريف الجملة الآرامية حسب رغبة المترجمين، وكتاب الأناجيل، لكنه ظل ينزف حتى مات، وصعد إلى السماء..
ولو كان المسيح بيننا اليوم ورآى اعتداءات المستوطنين الهمج على القبور والبيوت وقتل المسنات وحرق الأطفال ومصادرة الأرض واستباحة حياة الفلسطينيين بهذا الشكل هل كان سيمنع بطرس من رفع السلاح أم كان سيرفع السيف بيده ويدافع ضد الظلم والقهر والعدوان؟
نقول لكل محبي المسيح وللمسيحيين كل عام ميلاد وانتم بخير، ولكن لنرسم المسيح ويقدم بصورة الثائر والفدائي والمخلص وليس المستكين للقهر والظلم حتى الصلب والموت.
وأقول للسلطة الوطنية وللرئيس أبي مازن (اسرائيل ليست بريطانيا، وفلسطين ليست الهند وأنت لست المسيح ولست غاندي وطريقة العنزة الهندية، لا تنفع مع المستوطنين الهمج والدمويين الذين يقتلون بدم بارد دون ضوابط اخلاقية من طرف جيشهم وقضائهم ومؤسساتهم.
يا أبا مازن أنت أكثر من يعرف العقلية الصهيونية وجرائمها ومخططاتها، وقد كتبت كتابك الهشير عن ذلك، اترك بطرس يرفع سيفه فهو سيحميك من الصلب والحصار والعزلة وسيحمي شعبك من الظلم ودون ذلك سنظل نتلقى المسامير والرصاص الحي والغاز السام دون نصير حقيقي (يوقف نزف دم الأرض) ويوقف معاناة هذا الشعب الذي طال عناؤه ولن يخلصه الغنج والدلع والتمسك باتفاقات سلام لا يعترف بها الطرف الآخر، لن يردع العدو ولن يحمي هذا الشعب الا مقاومته مهما كان شكلها حاليًا ..فاطلق العنان للنسور الجريحة ولا تقف في وجه انتفاضة هذا الشعب الذي لم يجد الخلاص في السلام المسموم هذا ..
وبعد هذا يوم مجيد يحتاج منا لاخذ العبرة من السيد المسيح المخلص والذي لن يكون غاضبًا لو تحرر شعبه من ظلم الذين ظلموه وطاردوه وسلموه لبيلاطوس.