أخبار عاجلة

” كتاتونيا وزرادوستار ” روايتان للكاتب ” سامح مبروك ” بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

“كاتاتونيا” رواية لا ينصح بها لأصحاب القلوب الضعيفة.

………….

صدرت رواية الكاتب ” سامح مبروك ” الذي قد أعلن عنها الشهر الماضي وتصادف أول ظهور لها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب من ٣ نوفمبر وحتى ١٣ نوفمبر ومعها روايته الأولى زرادوستار والتي حققت نجاحا كبيرا من قبل وذلك بقاعة 1 جناح U19 عن دار الحلم للنشر والتوزيع

أما عن أحداث الرواية ( كتاتونيا ) فقد تشعرك بالرعب الشديد، ليس لوجود وحش أسطوري أو جن مريد أو سحر أسود أو موت مفجع أو قتل دموي، ولكنك قد تعاني الرعب من تخيل الفقد، والانفصال عن الواقع، والتحول الصادم في المجتمع الذي تتنبأ به الرواية.

فبعد أيام معدودة من تلك الحادثة الشهيرة التي رجت جنبات المجتمع بانقطاع وسائل التواصل لما فوق الستة ساعات، تأتي رواية “كاتاتونيا – أعراض انسحاب” للكاتب سامح مبروك والتي صدرت حديثًا عن دار الحلم للنشر والتوزيع وبالمصادفة بعد هذا الحادث بأيام لتضع القارئ في حيرة بالغة، هل أحداث تلك الرواية محض خيال؟ أم استقراء لمستقبل مظلم، قد تعاني فيه البشرية من انطفاء شمس التكنولوجيا بما فيها من وسائل تواصل وهواتف وأجهزة إلكترونية وحتى كهرباء؟

هنا قد يواجه القارئ واحدة من أسوأ كوابيسه، عندما يكشف له الكاتب عن مدى ترهل المجتمع وإدمانه الشديد لوسائل التواصل والتكنولوجيا بالكلية، واعتماده الذي لا يضاهيه شيء عليها وفقط، فتفتح الأحداث الأبواب لآلاف الأسئلة المسكوت عنها والتي تعد في الحقيقة مرعبة، كيف سنعيش ونتواصل بدون وسائل التواصل الاجتماعي؟ ماذا لو فقدنا الكهرباء؟ ماذا لو توقفت التكنولوجيا؟ هل سيعود المجتمع لما لنقطة الصفر بسهولة؟ هل سيقبل هذا التدهور المفاجئ؟ أم سيعاني أعراض انسحاب؟ آلاف الأسئلة التي حاول الكاتب البحث فيها من خلال هذا العمل وبالتبعية يستشعر من يقرأه الخطر ذاته ويشاركه رحلة البحث عن حلول لعلاج هذا النوع الخطير من الإدمان.

رواية “كاتاتونيا – أعراض انسحاب” للكاتب سامح مبروك هي مغامرة محفوفة بالمخاطر، ينصح بها لكل من يستطيع أن يتخيل أو يتحمل هذا النوع من المعانة، ولا ينصح بها مطلقًا لمدمني منصات التواصل بكافة أنواعها.