أخبار عاجلة

” خيري حسن ” يكتب : ظهور النسخة الاصلية لمسرحية مدد التى كتبها زكي عمر

.وبالفعل سقط..وبالفعل انكشف!

“مات الذى عبر
عاش الذى هبر
وكم فيكِ يا مصر من عبر”

رغم موت الشاعر زكي عمر عام 1987 إلا أن أفكاره وأحلامه وأشعاره مازالت بيننا حاضره، وقائمة، ودائمة، لأنها- ببساطة – أفكار أصيلة، وأحلام جميلة، وأشعار عظيمة، عنوانها الصدق، ومدادها الوطنية. من هنا عاشت كما عاشت كلمات قصيدته الشهيرة ( مدد…شدىِ حيلك يا بلد ) شاهدة على معركة من معارك الحرب – والحرب المضادة – بين الموهبة وضعاف الموهبة( وهذه الحرب تسبق كل حروب البشرية أصلاً) بعدما سُرقت منه بخطة دبرها المتآمرون، والعابثون، بحقوقه الأدبية والمالية منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى وحتى يومنا هذا. ولقد حاولوا كثيراً إخفاء معالم الجريمة ( رغم كل أدلة الثبوت، والوثائق، والحقائق، والشهادات، والكتابات النقدية المعاصرة التى تنسب القصيدة لشاعرها الأصلى الحقيقي زكى عمر ) حتى تموت القضية، وتدفن الجريمة مع صاحبها فى قبره، إلا أن الحق حق…. والعدل عدل…والظلم مهما طال له نهاية، والحرامى مهما نال من مكاسب ومن مناصب” ومع كامل احترامى للحرامى” فى البداية وفى النهاية سوف يسقط وتنكشف أسراره أمام الجميع… وبالفعل سقط!! وبالفعل انكشف!

[1]

“يا تري لمين المشانق
علقوها.. والقيود
يا تري لمين البنادق
عمروها بالبارود.
يا تري لمين السجون
والعسس.. والمخبرين”

وعندما طرحنا وقدمنا للرأى العام ( وبالتحديد للوسط الثقافى والصحفى والإعلامى ) ما لدينا من حقائق تثبت أن كلمات مدد..مدد.. ( الأغنية والمسرحية ) من تأليف الشاعر زكي عمر فى برنامج 90 دقيقة مع الدكتور محمد الباز خرج علينا ( قبل شهور ) الأستاذ حسين نوح شقيق الفنان الراحل محمد نوح والشاعر إبراهيم رضوان ( الذي نسبت له الأغنية ووضع اسمه عليها) مع الدكتور محمد الباز وقالا معاً: ” مسرحية مدد.. فيها أشعار لزكى عمر وعبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب وإبراهيم رضوان) – مرفق أسفل المقال رابط الحلقة – وهذا معناه( من وجهة نظرهما) إن المسرحية كتب فيها الأغانى كل السابق ذكرهم ( لتفريق دم القصيدة بين القبائل طبعاً أو هكذا اعتقدوا) وأن الشاعر إبراهيم رضوان( بصفته من شعراء المسرحية) هو الذي كتب أغنية (مدد…مدد) طبعاً !!

[2]

” مشوارنا لسه فى أوله
ومادام بدأنا نكمله
فاتحملوا.. ومتقلقوش”

ومرت الشهور وأنا فى رحلة بحث عن المسرحية كاملة، حتى نؤكد بها المؤكد، وهذا جعلنى أذهب للبحث عنها فى أرشيف المركز القومى للمسرح فوجدتها اختفت( ومن حقك أن تسأل معى – وتندهش معى – عن صاحب المصلحة، ومن وراء ذلك الاختفاء!) ثم واصلت البحث فى اتجاهات أخري للحصول على المسرحية كاملة كما صورها التليفزيون المصري فى شهر أكتوبر/ تشرين أول 1973..واستمرت رحلة البحث! حتى اتصل بى الإذاعى عزت سعد الدين ( البرنامج العام ) ليقول لى إنه عثر على المسرحية بالصدفة.. وبالبحث وصلت – وتواصلت – مع الإذاعية القديرة عبير ظلام ( إذاعة صوت العرب)..ومن صوت العرب ولكل العرب ظهرت المسرحية كاملة!

[ 3 ]

“العيل فى الترحيلة.
لم يعرف فين القدس
ولا فين فيتنام
لكنه بقلبه الطفل المغرم بلأحلام
بيحس بمعنى كلام”

يوم 8 أكتوبر الماضي – 2021 قدمت إذاعة صوت العرب مسرحية (شدىِ حيلك يا بلد ) كاملة – رابط المسرحية مصاحب للمقال- وليس بينها أى كلمات أو أغانى لأى شاعر آخر سوى زكي عمر.. وهذه الأشعار تم اختيارها من دواوينه الصادره منذ منتصف الستينيات، باستثناء النشيد الوطنى ( بلادى بلادى )الذي استخدم لضرورة فنية طبقاً لرؤية مخرج العرض عبد الغفار عودة الذى سكت هو الآخر ولم يمنع ولم ينصف المجنى عليه وقتها مع علمه ويقينه أن مدد…كتبها الشاعر زكى عمر بعد هزيمة 67 بأيام قليلة وطور ونوع فيها طبقاَ لمتطلبات المشهد مع بداية حرب الاستنزاف !

[ 5]

” العبرة ما هيش فى الشعر وبس يا هوه
العبرة فى إللى قالوه
فى سلوك الشاعر ذاته
هل هو بيقول الشعر ويدفع تمنه
أم هو بيقوله وبيقبض تمنه”؟

أما والأمر كذلك ( ومع هذا التسجيل الذى قدمته الإذاعية القديرة عبير ظلام فى برنامجها الشهير دنيا المسرح بالإذاعة المصرية منذ أيام) هل مازال هناك من يكابر، ويعاند، ويُجاهر، ويُصر على مواصلة الكذبة التى صدقها – ويريد لنا أن نصدقها؟؟؟!!! علامات الاستفهام وعلامات التعجب السابقة… فى انتظار الرد!! إن كان هناك رد!!

خيري حسن
أكتوبر / 2021

• الشعر المصاحب للكتابة من أشعار زكي عمر .. دواوين:
كلام عن الادهم- 1969
الحلم فى عز الضهر – 1971
طلوع الروح – 1977
قصائد الحب والمطاردة – 1979

المصادر:
•• مداخلة الأستاذ حسين نوح والشاعر إبراهيم رضوان مع الدكتور محمد الباز – برنامج 90 دقيقة.
الرابط

●●●