أخبار عاجلة

القاصة السورية ” هناء سليمان ” تكتب ” رعشة حلم “

للتو انتهت من الحديث معه ،كان قمراً وشمساً اجتمعا في ذات التوقيت فاخترقا قانون الأرض ، متعطشة كانت لكلامه ونبرته وتلك اللهجة التي عشقتها منذ طفولتها بداخلها كان الشعور متقداً لإحتواءه ليس كما تحتوي الأنثى رجل تتمناه لا لا !! شعورها ارقى من ان يوصف او يكتب ، هي ارادت فقط ان تخبره كيف تحب على طريقتها حباً خالصاً لا تشوبه غرائز تنتهي بإنتهاء الوقت حبها أعمق من ان يوصف ،تمنت ان تهدأ خفقات قلبها وتلك المشاعر المتدفقه لكن ما ان انتهت من مكالمتها حتى رجع ذات الشعور بالفقد والحزن أدركت انها لم ترتوي من ملامحه ، ثملة من الفرحة كانت وهي تنظر إليه لكن الفرحة كانت تبطنها الخيبة كانت تتحدث إليه والخوف يتملكها متيقنة أن اللحظات منحتها تلك الفرحة لكننها معدودة .. وبعدها ستكون مع وحدتها إذن ما جدوى هذا الحب الذي لا استمرارية له ؟ سألت نفسها … وما جدوى الكلمات وهي ترسلها وما جدوى الخلود لمشاعر تملكها لوحدها ، بعثرها صوته وأمان صوته ورقته وعفويته بعثرها حنينها إليه . تمنت لو قالت له وجها لوجه كم تحبه لكن الكلمات خانتها … تمنت لو استطاعت لمسه من خلال تلك الشاشة لو كان بمقدورها أن تمسك يده تمعنت بأصابعه وهو يمسح عينيه تمنت لو كانت هي الأصابع ، تمنت وأسرفت بالتمني ، فأيقظها من حلمها رنين جرس الباب ، أسرعت لتوثق حلمها عبر نص ترسله إليه وكلها أمل بألا يبعثرها البرود واللامبالاة فتبقى رسالتها معلقة لأيام كما كل المرات !!