أخبار عاجلة

الفائزون| مصطفى عبيد: الوصول إلى «مذكرات توماس راسل» كان أمرا شديد الصعوبة

كشف الكاتب والروائي مصطفى عبيد، الفائز بجائزة أفضل كتاب مترجم عن عمله «مذكرات توماس راسل: حكمدار القاهرة 1902 – 1946» الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع، عن أن هذا الكتاب صدر في إنجلترا عام 1954 ولم يكن لديه طبعة ثانية، مشيرا إلى أن الحصول عليه كان أمرا شديد الصعوبة، إلا أنه بدأ البحث عنه في مكتبات الكتب القديمة.

وأكد عبيد، للموقع الصحفي لمعرض الكتاب، أنه كان من المهم تحويله للغة العربية بهدف تقديم التاريخ المسكوت عنه في المجتمع المصري، لذا خاض رحلة بحث طويلة عن هذا الكتاب.

وبحسب عبيد؛ فإن أحداث الكتاب تدور حول حكمدار إنجليزي خدم في مصر، كمفتش لوزارة الداخلية المصرية ثم ترقى ووصل إلى منصب حكمدار القاهرة، بمثابة مدير أمن القاهرة، وهو رجل مهم أمنيًا.

ويتناول الكتاب أنماط الجريمة في المجتمع المصري وتطورها في ذلك الوقت تحديدا، وهذا الحكمدار قدم لنا هذه الصورة وهي عين من الخارج، باعتبار ضابط إنجليزي، وبعد تقاعده وعودته إلى بلاده فقدم شهادته في هذا الكتاب بعنوان «في الخدمة المصرية»، لكن عبيد غير عنوانه.

أعرب عبيد عن سعادته بإقامة الدورة الـ52 من معرض الكتاب رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم كله، مشيرا إلى أن عقدها يقدم رسالة جيدة جدا للدول العربية، وكذلك لحركة الثقافة المصرية بأن هناك من يهتم بها ويعمل على تنسيقها باعتبارها أحد أهم عوامل القوة الناعمة في مصر.

وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أمس الثلاثاء، جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، في مؤتمر صحفي بمركز المنارة للمؤتمرات بأرض المعارض بالتجمع الخامس.

ويذكر أن الهيئة المصرية العامة للكتاب أعلنت فتح باب التقدم لجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في 1 مارس الماضي، ولمدة شهر كامل، وشملت المسابقات 11 فرعًا، 9 منها للكبار في مجالات: الرواية – القصة القصيرة – شعر الفصحى – شعر العامية – المسرح – النقد الأدبي – الدراسات الإنسانية – الطفل – الكتاب العلمي، و2 منها للشباب تحت سن 35 في مجالي: الإبداع الأدبي والعلوم الإنسانية، إضافة إلى 4 جوائز أخرى تمنح مناصفة من الهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئات أخرى، وهي جائزة أفضل كتاب في التراث مع دار الكتب، وجائزة أفضل كتاب مترجم وجائزة أفضل كتاب مترجم للطفل مع المركز القومى للترجمة، وأفضل كتاب في مجال السينما مع أكاديمية الفنون.

وكان شرط التقدم للجائزة أن يكون المؤلف مصري الجنسية، وألا يكون الكتاب مترجمًا باستثناء الأفرع الخاصة بالترجمة، وأن يكون الكتاب منشورًا خلال عام 2020، وأن يتقدم المؤلف بصفة شخصية بثلاث نسخ من الكتاب المرشح يتم تسليمها بمقر الهيئة بكورنيش النيل، ويوقع المتقدم إقرارًا بأن العمل المُقدم طبعة أولى ولم يحصل على جائزة أخرى، وأنه لم يفز بالجائزة في الثلاث سنوات الماضية.

وتقام الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان «في القراءة حياة»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ويستمر حتى 15 يوليو الجاري بمشاركة 1218 ناشرا من 25 دولة عربية وأجنبية.

ويشهد المعرض هذا العام إطلاق مبادرة «ثقافتك كتابك»، التي يخصص لها ركن خاص، وتتراوح أسعار الكتب فيها ما بين 1 إلى 20 جنيها بحد أقصى إلى جانب إطلاق منصة رقمية خاصة بالمعرض تتيح حجز تذاكر الدخول والاطلاع على خريطة المعرض لمعرفة مواقع دور النشر والكتب التي تحتويها، إلى جانب إتاحة الشراء إلكترونيا، إضافة إلى بث النشاط الثقافي المصاحب للمعرض عليها من ندوات وورش أدبية وفنية واتاحة جولات افتراضية بتقنية 3D.