أخبار عاجلة

ترحيب كبير من الناشرين بعودة حفلات التوقيع وزيادة الطاقة الاستيعابية

لاقت القرارات الصادرة عن اللجنة الإدارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، برئاسة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أمس الإثنين، بزيادة الطاقة الاستيعابية للمعرض وعودة حفلات التوقيع، ترحيبا كبيرا من دور النشر.

اللجنة الإدارية العليا للمعرض، قررت أمس الإثنين، زيادة الطاقة الاستيعابية اليومية لزوار الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقامة حاليا بمركز مصر للمعارض والمؤتمر لتصل إلى 140 ألف زائر يوميا بما يمثل 70%‎‎ من السعة الفعلية للقاعات بدلا من 100 ألف زائر، دعمًا للناشرين واستجابة لرغبتهم.

 كما وجهت بزيادة عدد الرحلات اليومية للمدارس والجامعات بنسبة 20%، وفتح حفلات التوقيع على أن يكون الحجز عن طريق مركز مصر للمعارض وبموافقة اتحاد الناشرين بنسخة من الكتاب على أن يتم ذلك في المناطق المفتوحة ويمنع البيع فيها.

انتعاش حركة البيع والشراء


الناشرة نورا رشاد

أشادت الناشرة نورا رشاد، المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، بالقرارات، مؤكدة أنها ستعود بالنفع على الناشرين ككل، وستزيد من الإقبال على المعرض، وانتعاش حركة البيع والشراء.

وأوضحت رشاد، في تصريح خاص للموقع الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أنها لاحظت قلة أعداد الزائرين لمعرض الكتاب خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب، لدعم صناعة النشر، متمنية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

أما بالنسبة لقرار اللجنة بشأن فتح باب حفلات التوقيع؛ قالت المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، إنه قرار جيد بالطبع، مضيفة أن المصرية اللبنانية تدرس حاليا هذا الأمر، بسبب تخوف بعض الكتاب، وفي حال الاستقرار على القرار المناسب، سيتم بدء الحجز على الفور بعد موافقة اتحاد الناشرين المصريين.

قرار إيجابي


مدير التوزيع والأجنحة بدار الشروق محمد خضر

أعرب محمد خضر، مدير التوزيع والأجنحة بدار الشروق للنشر والتوزيع، عن سعادته بالقرارات الأخيرة، وقال في تصريح خاص للموقع الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، «نأمل زيادة الجمهور، لكن الأعداد مازالت قليلة».

خضر وصف القرار بـ«أنه إيجابي، ولكنه بحاجة إلى التفعيل من خلال الدعاية  عبر وسائل الإعلام والتلفزيون والقنوات الفضائية المصرية، موضحا أن دار الشروق لديها دعاية قوية على وسائل التواصل الاجتماعي كافة بجميع منصاتها وجميعها ممولة.
الناشر مصطفى الشيخ


وقال الناشر مصطفى الشيخ، مدير دار آفاق للنشر، إن «القرارات الأخيرة سليمة، وتعطي فرصة لكي يستقطب المعرض جمهورا كبيرا من داخل مصر وخارجها، والعمل على زيادة جمهور الكتاب والمؤلفين مع بعض مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة».

وأشار الشيخ، في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، إلى أن فتح حفلات التوقيع قرار صائب، تمنيا أن تكون تلك الدورة موفقة للناشرين، وأن يستمتع القراء بعودة الأجواء الثقافية مرة أخرى بعد توقف دام عام ونصف بسبب جائحة كورونا.

الرقمي القومي وجواز السفر

وقال أحمد سعيد عبد المنعم، المدير العام لـ«منشورات الربيع»، إن الأيام الأولى من بداية معرض القاهرة للكتاب لم تكن موفقة بسبب الإقبال الضعيف.

واقترح عبد المنعم، في تصريح خاص للموقع الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن يتم التسهيل لدخول المعرض ببطاقة الرقم القومي، أو جواز السفر بدلا من الحجز عن طريق الإنترنت.


الناشر أحمد سعيد عبد المنعم

وأشاد عبدالمنعم بقرار السماح لعودة حفلات التوقيع وزيادة الطاقة الاستيعابية لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب لتصل إلى إلى 140 ألف زائر يوميًا، ويرى أن هذا القرار سليم وقد يعوض بعض الخسائر ويسمح للزائرين بالحضور ويمنح الناشرين الفرصة لإقامة حفلات التوقيع والمناسبات الثقافية المختلفة.

استجابة سريعة

من جانبه، عبر الناشر محمد مفيد، مؤسس ومدير دار نون للنشر والتوزيع، عن سعادته بالقرارات الجديدة، وقال في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، إن القرارات تم اتخاذها بعد أربعة أيام من انطلاق المعرض، وهو أمر جيد، ويعني سرعة استجابة إدارة المعرض للإشكاليات التي تواجه الناشرين.

الناشر محمد مفيد


ووصف مفيد القرارات بـ«العظيمة»، موضحا أنها ستساعد في زيادة الإقبال على المعرض، مضيفا أن «عودة حفلات التوقيع أمر بالغ الأهمية، حيث ستعمل على جذب القراء للحضور ومقابلة كتابهم المفضلين، وهو قرار ممتاز، يسهم في تشجيع القراء على المعرض، خاصة وأننا في دورة استثنائية».

«في محلها»

كما أكد الناشر شريف بكر، صاحب ومدير دار العربي للنشر والتوزيع، وعضو لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين، أن القرارات الأخيرة «في محلها»، وتعني بالأساس أن إدارة المعرض تستمع بشكل جيد إلى ما يطرحه الناشرون من الإشكاليات التي تواجههم خلال أيام المعرض، والتي كان على رأسها قلة عدد الرواد بشكل ملفت خلال اليومين السابقين، وهو الأمر الذي أثار استياء بعض الناشرين، خاصة لما تكبده البعض خلال الفترات السابقة من خسائر.

وقال بكر، في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، إن قرار عودة حفلات التوقيع شيء مهم، خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد الجمهور، كما أن حفلات التوقيع هي بالأساس تُعد فرصة سانحة للكاتب ودار النشر للاحتفاء بصدور الكتاب، لاسيما وأن المعرض يُعد بمثابة الملتقي الثقافي، وأنه في الأيام السابقة أقامت بعض دور النشر حفلات التوقيع للإصدارات الجديدة خارج المعرض.

وأوضح «أنه شيء هام أن تعود حفلات التوقيع في أماكن مخصصة لسهولة دخول وخروج الجمهور، وبعيدًا عن الأجنحة، حفاظًا على قواعد التباعد الاجتماعي وعدم التزاحم

الناشر شريف بكر

بالممرات، وأنها فرصة جيدة لدعوة الجمهور للمعرض».

وفي السياق ذاته، أكد أحمد ضيوف، مدير عام دار «كتوبيا» للنشر والتوزيع، أن القرارات الجديدة جاءت في الوقت المناسب، لافتا إلى أن الأيام الأولى للمعرض كانت صعبة على الناشرين، وكانت حركة البيع ضعيفة، ولم تكن هناك حفلات للتوقيع، حتى القاعات كانت تتملىء بأعداد معينة ولا يسمح بدخول زيادة، مضيفا «قرار جيد للزائرين كي يتمكنوا من الحضور».

عودة الروح


الناشرة رشا الشهيد

أما الدكتورة رشا الشهيد، المدير التنفيذي ومؤسسة مركز إنسان للنشر والتوزيع، فقالت إن السماح مرة أخرى لوجود حفلات التوقيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، هو بمثابة عودة الروح للجسد، فهي الإعلان المبهج والمنطقي والمترجم لنجاح منظومة وعملية النشر، والتي أركانها دار النشر والكاتب والكتاب، مضيفة أنها توجه الشكر لاتحاد الناشرين المصريين وللجنة العليا لمعرض الكتاب، الذين أثبتوا بهذا القرار أنهم بالفعل في صف الناشر المصري، ويدركون ما يواجهه من صعوبات في هذه الدورة الاستثنائية لمعرض الكتاب.

وأضافت الشهيد، في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تعليقا على قرار اللجنة العليا وموافقة اتحاد الناشرين بعودة حفلات التوقيع وزيادة السعة الاستيعابية إلى 70%، أنها ترى القرار الذي صدر بالأمس، يعطي الأمل مرة أخرى للناشر المصري بأن تكون هذه الدورة ناجحة، بعدما كانت هناك تخوفات من الخسارة التي قد يواجهها المشاركون في المعرض لانخفاض الإقبال عليه، ووصفت القرار بأنه «بمثابة قبلة الحياة للناشرين وبادرة طيبة تجعلنا نتفاءل أن هناك من يشعر بالكتاب والناشر وأهميته».

جذب الجمهور

وأكدت رشا الشهيد أن الأكثر أهمية، من وجهة نظرها، هو زيادة استيعاب باب الدخول لنسبة 70% وزيادة عدد الرحلات اليومية بنسبة 20%، وهذا تعتبره بشرى لمحبي ورواد المعرض، لزيادة فرصة زيارتهم بعد أن فقد  الكثيرون الأمل من زيارة المعرض وهو المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام وينتظرها مجتمع القراء.

بدوره، قال إسلام حسني، الممثل القانوني لمؤسسة هنداوي للنشر والتوزيع، إن قرار زيادة الطاقة الاستيعابية في معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى 70% هو قرار صائب.

ووجه حسني الشكر لرئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، لأنه صاحب القرار الأول، بزيادة الطاقة الاستيعابية، وعودة الفعاليات، مؤكدا أن الفعاليات هي عنصر مهم في جذب جمهور المعرض.

وأشار حسني، في تصريح خاص للموقع الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى المشاكل التي واجهت الجمهور في الأيام الأولى للمعرض، مثل غلق الصالات بعدما تمتليء بالحد الأقصى من الزائرين ما يصعب الأمر على آخرين لا يتمكنون من الدخول بسبب التكدس، بالإضافة إلى انصراف الجمهور مبكرا مع اقتراب الساعة الخامسة مساء وهذا لم يكن يحدث في السنوات الماضية.

أوضح حسني، أن أيام الخميس والجمعة والسبت شهد المعرض إقبالا ضعيفا، على عكس المعتاد، متوقعا أن يرتفع الاقبال على المعرض بعد القرارات الأخيرة، وأن تتحسن القوة الشرائية ويكون المعرض أفضل.

مطالبات بالتذاكر  أيضا

محمود عبد النبي

وفي سياق ذي صلة، أكد محمود عبد النبي، المدير العام لمنشورات إبييدي، أن القرارات جاءت في وقتها تمامًا، فقد انتاب عبد النبي القلق بعد أيام المعرض الأولى، حيث قلّ الاقبال بشكل كبير، ويرى عبد النبي أن قرار زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 70% هو قرار جيد، فيما ينتظر المزيد من التسهيلات، حيث يتمنى إتاحة تذاكر إضافية عند أبواب الدخول، حتى يتسنى للزائرين غير المُستخدمين للإنترنت الحصول على تذكرة المعرض بسهولة.

وقال عبد النبي، «مازال لدينا تسعة أيام يُمكن تدارك فيها هذا الأمر،  فكثير من جمهور المعرض هم من المحافظات، وبالتالي فإن التذكرة الإلكترونية أحجمت من زيارتهم للمعرض».

ويرى عبد النبي أن القرار الخاص بزيادة الطاقة الاستعابية يجب الإعلان عنه بشكل جيد، حتى يصل القرار للجميع، ويزيد من حجم الإقبال، ويكون الإعلان عن طريق القنوات والصحف.

كما أيّد عبد النبي قرار الوزارة بالسماح بإقامة حفلات التوقيع في المناطق المفتوحة، وأنه سيكون له مردود على مبيعات الناشرين، وحاليًا يقوم مدير الدار بالترتيب مع الكُتاب.

ويتمنى عبد النبي مدّ أيام المعرض يومي الجمعة والسبت، لأن حجم الإقبال في الأجازة الرسمية يزداد عن بقية أيام الأسبوع.

أعطت الأمل

وثمنت الكاتبة سماح الجمال، مدير عام دار المسك للنشر والتوزيع، القرارات الأخيرة، وقالت في تصريح خاص للموقع الرسمي لمعرض الكتاب، إن القرارات جاءت في وقتها، وأعطت أملا للناشرين لتعويض ما فات.

وأضافت مدير عام دار المسك، أن فكرة إقامة حفلات توقيع تعطي الأمل في عرس ثقافي جاد، مضيفة أن زيادة عدد الزوار أمر مرحب به ومشجع، مع كل الحرص الذي تراعيه اللجنة من تأمين الزوار والاهتمام بارتداء الماسك.

ولفتت إلى أن الاستجابة لمطلب ورغبة الناشرين جاءت سريع، «فنحن في بدايات المعرض، ونأمل الخير والصحة للجميع».

زوال الأسباب

الناشر يوسف ناصف

كما وصف الناشر يوسف ناصف، مدير دار المصري للنشر والتوزيع، القرارات بالجيدة، خاصة بعد حالة الركود التي شهدها الناشرون خلال اليومين السابقين، وقلة عدد الرواد.

وعن عودة حفلات التوقيع للإصدارات الجديدة، أوضح ناصف، في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، «أنه كان في البداية مع قرار إلغاء حفلات التوقيع، نظرا للتكدس الذي كان يحدث بداخل الأجنحة والممرات، وذلك حرصا على سلامة رواد المعرض، إلا أن الظروف الأخيرة وقلة الأعداد فلم يعد هناك أسباب لإلغائها، خاصة وأن قرار عودة حفلات التوقيع سيكون في الأماكن المفتوحة وبالتنسيق مع إدارة المعرض».

ولفت مدير دار المصري إلى أنه يتم التواصل الآن مع بعض المؤلفين للتحضير لبعض حفلات التوقيع، خاصة أن هناك بعض الإصدارات الجديدة للدار، ومنها بعض الكتاب الذي يتم التنسيق معهم، مثل الكاتب أحمد بدر صاحب كتاب يوميات مأذون، والكاتبة سلمى هيثم صاحبة رواية ستدوم، والكاتب محمد فراويلة وغيرهم.

مطالبات بالمزيد

محمد توفيق

وأكد الكاتب محمد توفيق، مدير النشر بدار ريشة، أن القرارات التي أعلنت عنها وزارة الثقافة قرارات إيجابية، ووصفها بأنها محاولة لإنقاذ المعرض.

وقال توفيق، في تصريح خاص للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، «في رأيي أن الإقبال حتى الآن لا يرقى لمعرض القاهرة للكتاب الدولي، فحتى بدون الإعلان عن الأرقام النهائية»، مضيفا «من الواضح للعين قلة الإقبال، بسبب تغيير موعد المعرض عن ميعاده الأصلي، بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، فباستثناء يومي الجمعة والسبت الماضيين فإن الإقبال ضعيف جدًا».

ويتمنى توفيق أن يُسمح للجمهور بالدخول إلى المعرض بدون تذاكر، في منتصف الأسبوع، حيث يقول إن تلك الأيام هي التي تحظى أكثر بقلة عدد الزوار.

وعن قرار السماح بإقامة حفلات التوقيع في المناطق المفتوحة، فيرى أنه قرار جيد، لكنه يُفضّل أن تكون الحفلات داخل الصالات، فيما يقترح تقسيم الصالات التي يُقام فيها حفلات التوقيع حتى يتم تسهيل البيع داخل دور النشر.

كما يقترح أيضًا إقامة الندوات بديلًا عن حفلات التوقيع، وبعدد محدود من الجمهور، حيث إن الندوات لا يزدحم فيها الجمهور كما يحدث في حفلات التوقيع، ويتمنى أن تتدارك ذلك وزارة الثقافة، بحجم 50% من استيعاب الندوات للجمهور، خاصة أن ندوات الكتاب الكبار ستحفل باهتمام الجمهور، مما يزيد الإقبال على المعرض.

الوزارة قررت أن تبدأ حفلات التوقيع من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 9 مساء، وشددت على استمرار قرار منع حفلات التوقيع داخل الأجنحة .

وانطلقت فعاليات الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في 30 يونيو وتستمر حتى 15 يوليو 2021، تحت شعار «في القراءة حياة» بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وسط الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا.