أخبار عاجلة

قصيدة هذا دَمي للشاعر الفلسطيني موسى حوامدة

هذا دَمي

هذا دمي أم نشوةُ الحرفِ المسافر في البريدْ؟
هذا دمي أم
شرفةُ الشجرِ المُشذَّبِ والرَّذاذ؟
هذا دمي أم أنَّه شَفةُ المخيمِ
والموانئِ والملاذْ؟
قبل الصباحِ دمي ابتداءُ الأغنيةْ
عند الجليلِ
هو انتشارٌ للبحارْ
عرسُ النخيلِ وزفةُ الصحراءِ
بستاناً وواحاتِ انتصارْ!
* * *
للنايِ أحزانُ السُنونو
والبلادُ لها المطرْ
للطَّيبينَ المُبعَدينَ الأزمنةْ
ودَمَي القدرْ
وطنُ الطيورِ السافرةْ
نهرُ البنادقِ
قبلةُ الأطفالِ
أجراس المباني النافرة،ُ
شكلُ التدفقِ في الخيولِ الثائرةْ
لونُ الرصاصةِ
كعبةُ المدن القرى المتحررةْ
خبزُ اليتامى
شارةُ الأقدامِ والأيدي
مفاتيحُ الطقوسِ الدائرةْ
شفقُ المرايا والمدى
موتُ الخطى المُتعثرةْ.
* * *
هذا دمي
عرق المنافي والعواصمِ
والشظايا الطائرةْ
خَوَرُ المشانقِ
خاتم الشهداءِ
إكليلُ الجبالْ

* * *
هل طلقةٌ في الصدرِ
أم ثغرُ امرأة؟
هل رعشةٌ للصقرِ
أم حقلُ الطيور
وغابَةُ الراياتِ
أشكالُ الرؤى المتحررة؟
هو كلُ هذا وابتداءُ الأغنية
عرسُ النخيلِ وزفةُ الصحراء
بستاناً
على صوتِ انفجارْ
ونبوةُ الساحاتِ
ثورات البحارْ
هو كلُّ هذا
وانتصار الانتصارْ.
1981
من المجموعة الشعرية الأولى -شغب
اللوحة للفنان التشكيلي محمد العامري