أخبار عاجلة

“الأولون”.. فنانة شابة تجدد دماء جيل عظماء البورتريه فى أتيليه العرب

فى العشرينات من عمرها إلا أنها تنازع فناني جيلها، وربما من سبقوهم، برؤيتها التشكيلية، إنها الفنانة الشابة أسماء خوري التى أبهرت بمعرضها “الأولون” رواد وجمهور الفن التشكيلي خلال افتتاحه بأتيليه العرب للثقافة والفنون “ضي” مساء أمس السبت.

“أرد لك قلبك فى جسدك كى تتذكر ما نسيت”، تذكر الاسم والكيان هو خطوة من خطوات البعث لدى المصرى القديم
أننا بحاجة إلى التذكر والرجوع إلى أمجاد أسلافنا لنبعث مجددا.

كلمات راقية تفوهت بها “خوري” فى استقبال جمهورها، معلقة، “نحن أرواح هائمة تائهة بين ماضيها المنسى وحاضرها القاسى ومستقبلها الغامض،
فالاستسلام وفقدان الأمل راسخ فى قلوبنا ولكنني أرى مستقبلا مزدهرا لأننى واثقة من بعثنا مرة أخرى”.

تستطرد “خوري”، “فقط انظروا إلى المرايا لتروا ملامح أجدادكم التى ورثتموها وسوف تتذكرون من أنتم، فوجوهكم ليست مجرد ملامح بل هى بمثابة صفحات تروى أعظم الأمجاد وأقوى الحضارات على الإطلاق، فماضيكم لا ينسى، فهو يحمل فى طياته الكثير من الأسرار والألغاز التى يعجز عن تفسيرها من يزعمون أنهم الأقوى”.

برقة الريشة المبدعة تنادي “خوري”، “يا أيتها الوجوه الخالدة سيأتي اليوم الذى تفتح فيه أبواب القبور وتتمزق فيه الاكفان وتعود الروح التائهة إلى جسدها لتبعث من جديد، فلا تيأسوا وتذكروا دوما أنكم أنتم الأولون”.

يضم معرض “الأولون” للفنانة التشكيلية أسماء خوري نحو 50 عملا ، كلها من البورتريه وتمثل أسماء خوري امتدادا رائعا لجيل العظماء فى فن البورتريه وهم أحمد صبري وبيكار وجمال كامل وعبد العال كمال، بحسب رؤية الناقد التشكيلي هشام قنديل.

يعلق قنديل، “هى فنانة قادمة بقوة للمشهد التشكيلي النسائي المصري، تذكرنا ببداية الرائدات تحية حليم وإنجى أفلاطون وجاذبية سري وزينب السجيني، مرورا بأمل نصر وجيهان فايز وهند الفلافلي وجيهان سليمان”.

ويؤكد قنديل، أن أسماء خوري تفردت بتكنيك عال وقدرة أداء قلما تتوافر حاليا، وتحيل المشهد المألوف بلمساتها اللونية الرائعة إلى أعمال عبقرية.