أخبار عاجلة

مصر اهتمت بالأخلاق.. ولم يكن بين الفراعنة طاغية واحد

كتبت: نادية البنا
بين المعتقدات الدينية والآثار.. استقبلت قاعة كاتب وكتاب، الإثنين، ندوة مناقشة كتاب “الحضارة المصرية” للكاتب العراقي خزعل الماجدي، بحضور أستاذ الفلسفة بكلية آداب جامعة الإسكندرية الدكتور أشرف منصور، والمتخصص في فلسفة الدين إسلام سعد.
في البداية، وصف منصور الكتاب بأنه يعتبر أفضل ما قدم عن الحضارة والتاريخ المصري، حيث استعرض كل تفاصيلها، مثل شكل عقد الزواج في مصر القديمة، ومنصب الملك، وكيف أنه كان ملكًا وإلهًا في الوقت ذاته.
بينما قال سعد، إن خزعل استعرض مكونات الدين المصري الرئيسية، التي تشكلت بعقائد بعد الموت، مثلما شكلت عقائد ميثولوجيات الأصول، موجها سؤالا للمؤلف: “هل من تفكير في الدين دون التفكير في الموت؟”.
من جانبه، أشار الماجدي إلى عدم اعتماده على النصوص الدينية في الكتاب، وأن المؤرخ الأكاديمي لا يعتمد على النصوص الدينية، بل على الآثار، لافتا إلى أنه قرأ كل سير الفراعنة فلم يجد بينهم طاغية، لكن حادثة موسى التي وردت في التوراة جسدت الفرعون كطاغية.
وأشار الماجدي إلى أن الثقافة والفنون والآداب المصرية شكلت وعيه من خلال الكُتاب المصريين، والترجمات التي أنجزوها، مضيفا أن مصر القديمة كنز من كنوز البشرية، التي لا نظير لها في التفرد، فهي حضارة متفردة في كل شيء أقامته، موضحا أن هذه الحضارة أقامت نظاما يعد الأطول في عمر الحضارات القديمة.