أخبار عاجلة

التغيرات المناخية وتأثيرها العالمي والمجتمعي.. كتب محمد عبدالله جبارة

كنا ندرس ان الجو بمصر حار جاف صيفا، بارد ممطر شتاءا، والفصول الأربعة الصيف حار والشتاء ممطر والربيع بديع والخريف متقلب ..

هل الوضع كما هو الان …؟

هل ستظل حياتنا هكذا بين الفصول الأربعة ..؟

وقد لا يتخيل أغلب الناس ان الحياه المستقبلية أصبحت رهن تقلبات المناخ والتغيرات المناخية والتي يقصد بها التحولات طويله الاُجل في درجات الحرارة وانماط الطقس..

قد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث على سبيل المثال من خلال التغيرات في الدورة الشمسية

ولكن منذ قيام الثورة الصناعية وقدوم القرن التاسع عشر أصبحت الأنشطة البشرية السبب الرئيسى لتغير المناخ ويرجع ذلك أساسا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز للمصانع والسفن والطائرات والسيارات،

وذكر علماء لأكثر من 195 دوله فى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ان هناك تزايد في الأدلة على حدوث ظواهر جويه متطرفة مثل موجات الحر الشديد والامطار الغزيرة والجفاف والاعاصير المداريه،

ووجد العلماء أدلة على ضلوع البشر في التسبب في ظاهرة الاحتباس الحرارى وذلك فى 1/8/2022

 

ناهيك عن تأثير التغيرات المناخية على حالة الجو والطقس والغلاف الجوي والرياح والأمطار فلها تأثير اخر اشد ضراوة على الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان والحيوان …

وأكدت ابحاث علمية ان الإحتباس الحرارى اثر على خريطة الامراض المعدية والإصابة بالحساسية وزيادة الملوثات وتكاثر البكتريا وذلك على الانسان،

اما عن الحيوان فاثر سلبا على انتاج اللحم واللبن والبيض لذلك يأتي تغير المناخ على رأس قائمة المخاطر البيئة التي تواجه البشرية وهناك اكثر من 13 مليون حالة وفاه سنويا حول العالم تعود لأسباب بيئية وهذه الاسباب يمكن الحد منها بل والتحكم فيها ومسبباتها لأنه من المتوقع زيادة عدد حالات الوفاه في الفترة من 2030 حتى 2050 لأسباب تتعلق بالإجهاد الحرارى وسوء التغذية والاسهال والملاريا .


لذلك علينا بمصر ان نعلم جيدا ان درجات الحرارة ترتبط بعلاقه طرديه مع الملوثات والبكتريا والفيروسات والفطريات فكل هذا يجد بيئة خصبه جدا مع ارتفاع درجة الحرارة حتى ملوثات الهواء الكيميائية مثل عوادم السيارات والمصانع والمبيدات الحشرية تزيد خطورتها وتفاعلاتها مع درجات الحرارة العالية،

لذا وجب الحد كثيرا من عوادم السيارات التي زحفت لشوارعنا بصورة مخيفه إلى جانب المركبات الصغيرة من توك توك – موتوسيكل – تروسيكل،

ناهيك عن الشاحنات والجرارات الزراعية والقمامة المرعبة بالشوارع .. كنا قديما فيما مضى من سنوات نتأقلم ونتكيف مع متغيرات البيئة من حيث الحرارة والرطوبة دون ضرر على الانسان والحيوان اما الان فى وجود كل تلك العوادم والمخاطر اصبح الموضوع فى غايه الصعوبة ووجود جينات مختلفة من الفيروسات وأوبئة سريعة التنقل وقاتله والحقيقة ان صحتنا ترتبط طبيعيا بالحالة المناخية واول اجهزة الجسم حساسية لحالات التخبط والانحراف في الطقس هو الجهاز المناعي وتجعله عرضه لاكتساب الامراض وتتفاوت نسب التأثير بذلك بين افراد المجتمع الواحد بسبب وجود استعداد لدى البعض لهذا التأثير مقارنه بالأخريين مثل كبار السن والاطفال ومرضى القلب والجهاز التنفسي ومرضى السكر وكذلك الذين يتناولون ادويه الضغط والصرع ومدرات البول ومضادات الاكتئاب والعمال الذين يتعرضون بشكل مباشر للحرارة مثل عمال الافران والذين يعملون تحت اشعه الشمس فترات طويله خلال اليوم لذا وجب على الجميع الاهتمام بالإجراءات الوقائية والبعد عن اشعه الشمس المباشرة وشرب الماء بكثرة وعدم تناول أدويه دون داع لذلك،

والتعامل بجدية مع مشكلة النظافة وتلوث الماء ولن يكون ذلك الا في اطار التكاتف والرؤية الشاملة والتوعية بخطورة الامر على الجميع .


فبعد كل تلك الإنذرات التى حدثت فى العالم من ذوبان للجليد والأعاصير وحرق الغابات وجفاف الارض وهطول الامطار بشكل مرعب.

لذا وجب علينا ان نطرح على الدكتور رضا حجازى وزير التعليم بمصر ان نبدأ بمشروع للطاقه الشمسية على أسطح مدارسنا لسد حاجة المدارس من الكهرباء والمنازل المجاورة حال وجود زيادة تماشيا مع مشروع الطاقه المتجددة والنظيفة لتقليل النفقات والحفاظ على صحة أبناءنا و مستقبلنا ولتبدأ الفكرة بمشروع قومي ولدينا من الإمكانيات والإمكانات بالتعليم الفنى ما يساعد على نجاح المشروع.. ودامت لنا مصر نظيفه حره وطن يسع الجميع.