أخبار عاجلة

“المرأه المصرية” بقلم الدكتور “محمد عبدالله جبارة”

هي المربية ، المهندسة ، والطبيبة والمحامية والعاملة وست البيت القوية بقوة الصخر.. اللينة كطمي الأرض .. تلك هي المرأه المصرية … يٌضرب بها المثل في عموم العالم

سيدة كانت أو آنسه … هن عظيمات مصر …. ينحني لهن العالم احتراما … اختيار الله … ماضيكن عظيم … حضارة تسجلها صفحات التاريخ وجدرانه.

منكن اختار الخليل إبراهيم أبو الأنبياء هاجر المصرية وتركها في واد غير ذي زرع فصبرت وهي حاضنة لطفل ما زال رضيعا … ولماذا لم يأخذ السيدة ساره إلى هذا المكان وليس معها طفل ولم تكن تنجب ؟ … أهو أمر الله … تساله أمِنا هاجر … نعم هو أمر الله أن أتركمكم في هذا المكان. إذا فلن يضيعنا الله ..قوية اختارها الله … صابرة ذات عزيمة وجلد … تلد أعظم الرجال .إسماعيل عليه السلام .. تجعل الصحراء الجدباء التي لا زرع فيها ولا ماء أم القرى ومقصد العبيد والأمراء.. جعل رب البيت لها منسكا خاصا من مناسك الحج .. الصفا والمروة ويشرب الناس ماءً عذبا من تحت قدمي وليدها .. لأنها مؤمنه راضيه بقضاء الله وأمره

…. المصرية يسافر زوجها أعواما تتحمل وتربي أطفالها بما هو موجود وتكد وتكدح عليهم أرسل لها ما يكفيها أم لم يرسل..تكد وتصبر، تتزوج برجل بلا أخلاق يستقوى عليها بالضرب والتجريح والإهانة تقول أولادى… تجرى وتجوب البيوت عملا شريفا للإنفاق على صغارها .. بحب وحنان راضيو…. تبيع حزمة الفجل وتكسب قروش راضية محتسبة.

المصريات رؤوسهن تناطح السحاب تجلس على عرش مصر بجوار ملِكلها وأحيانا تجلس على العرش متحكمة بعقلها الفذ في مصائر البلاد والعباد بمنتهى الحكمة والقوة .. حكمت حتشبسوت الدولة المصرية قرابة الــ 21 عاما وأصبحت خلالها مصر أعظم قوة عسكرية في العالم وأصبح الاقتصاد المصري في مستوى غير مسبوق كما يقول التاريخ…..

خرجت مارية القبطية رضى الله عنها لتتزوج خير خلق الله سيدنا محمد .. فأنجبت له ولده الوحيد إبراهيم ووضعت قدما للمصريين فى بيت النبوة وإنه لشرف عظيم لو تعلمون …..

حينما غنت أم كلثوم استمع لها العالم وأصبحت أقوى حبال صوتيه لامرأه في العالم .. غنت للعاشقين والنبي العدنان ولمصر المحروسة فاستحقت الاحترام والتقدير من رؤساء وملوك العالم والعامة وحتى وقتنا هذا ما زال التاريخ والناس يتذكرون تلك الأمثلة من السيدات العظيمات.

قوية هي المصرية بقوة الأرض .. تخرج للعمل وتتحمل الصعاب حباً فيما تقوم به أو صبرا وحباً لأسرتها أو حباً لأطفالها . لا يضاهيها امرأة في العالم في التحمل والتفكير والتدبير والطهى والحكمة ويعرف قيمتها و قدرها كل رجال العالم العربي والإسلامي بل والغرب ..تلك هي قاعدة الأم المصرية ونهمل الشواذ من القاعدة لأنها أعداد قليله لا تمس الواقع العظيم لأمهاتنا وأسلافنا منهن بشيء.

الأم المصرية العظيمة تبكي في وجودها حباً لها وتبكي في غيابها شوقا لها.

رحم الله أمهاتنا قرة أعيننا وأطال الله في أعمار سيدات وهوانم وآنسات مصر الفضليات.

رجال مصر العظام هم نتاج أياديكم البيضاء وتربيتكم الغراء دمتم لنا تاج فوق رؤوسنا ودمتم لمصرنا فخرًا وعزة.