أخبار عاجلة

الجوهري يطرح ثمانية مبادئ على الحوار الوطني

استجابة لخطورة اللحظة التاريخية العالمية الشديدة على الجماعة المصرية برمتها وليس على الدولة المصرية والإدارة السياسية الحالية فحسب، ولتأثيرها الوجودي فائق الحساسية لعقود قادمة وربما لقرن جديد من الزمان على العرب أجمعين وليس على مصر فقط، اخترت أن أقدم مساهمتي في موضوع الحوار الوطني…

ولأن البديل عن المشاركة وإبداء الرأي المستقل المتجرد عن الهوى والاستقطابات السياسية سلطة ومعارضة سواء مع أو ضد؛ هو حقيقة استمرار “دورات الانسداد” السياسي أمام الجماعة المصرية وليس أمام الإدارة السياسية وحدها.

بهذه الكلمات صدر الدكتور حاتم الجوهري الشاعر والباحث المعروف الرؤية التي قدمها للحوار الوطني، والتي حملت عنوان: “رؤية فكرية للحوار الوطني: الفرصة البديلة للتحول الطوعي لدولة ما بعد الاستقلال”، وهي المقاربة التي تستمد روحها من “المشترك المجتمعي” الغائب بعد استقطابات ما بعد 25 يناير وموجاتها الثورية، ومن طبقات “مستودع هوية” الشعب المصري المتراكمة والمتعددة، مبصرة اللحظة العالمية الراهنة والمتغيرات شديدة الخطورة التي تحدث فيها وأثرها الإقليمي والمحلي، لأنه بالفعل تكاد سياقات الظرفية التاريخية الراهنة ودوافع الإدارة المصرية الحالية والرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق الدعوة للحوار، أن تتراصف ويتجاور فيها سخونة الوضع والسياق عالميا وإقليميا ومحليا.

وعملت الرؤية التي طرحها الجوهري على طرح مبادئ عامة أساسية، وفي طرح هذه المبادئ تكون التهيئة المناسبة لمقاربة التفاصيل الصغيرة، إذا لا يمكن حل التفاصيل والمشاكل الصغيرة التي وصلت لها الجماعة المصرية، دون الاتفاق على مبادئ أساسية لمقاربة التصورات المركزية والوجودية للجماعة المصرية برمتها، لا السلطة ومؤسساتها وحدها ولا التمثلات السياسية يمينا ويسارا وحدهم، ولا المطالب الشعبية الثورية المستقلة التي لم تجد التمثيل السياسي المناسب لها بعد، إنما تطمح هذه الرؤية في التعبير عن المجمل أو “المشترك المجتمعي” الغائب للجماعة المصرية ككل وعن الذات العربية بشكل أو بآخر، وعن المطالب الشعبية المستقلة بشكل مخصص.

وسوف تعمل هذه الورقة على طرح مبادئ عامة أساسية، وفي طرح هذه المبادئ سيكون التهيئة المناسبة لمقاربة التفاصيل الصغيرة، إذا لا يمكن حل التفاصيل والمشاكل الصغيرة التي وصلت لها الجماعة المصرية، دون الاتفاق على مبادئ أساسية لمقاربة التصورات المركزية والوجودية للجماعة المصرية برمتها، لا السلطة ومؤسساتها وحدها ولا التمثلات السياسية يمينا ويسارا وحدهم، ولا المطالب الشعبية الثورية المستقلة التي لم تجد التمثيل السياسي المناسب لها بعد، إنما تطمح هذه الرؤية في التعبير عن المجمل أو “المشترك المجتمعي” الغائب للجماعة المصرية ككل وعن الذات العربية بشكل أو بآخر، وعن المطالب الشعبية المستقلة بشكل مخصص.

 

وفي ختام الرؤية التي طرحها حاتم الجوهري قدم ثمانية مبادئ أساسية رأى فيها القدرة على التجاوب مع الظرفية التارخية التي تمر بها مصر، عامليا وإقليميا وداخليا، وهذه المبادئ هي:

إرساء مبدأ “التحول الطوعي” لدولة ما بعد الاستقلال تدريجيا

 إرساء مبدأ الثورة كلحظة تاريخية عالمية وإضافة للأمن القومي المصري والعربي

 إرساء مبدأ ما بعد المسألة الأوربية في خطاب السياسات الخارجية والدولية

 إرساء مبدأ تجسير المسافة بين الجمهورية الجديدة و”المجتمع الفعال”

 إرساء مبدأ مصر كـ”دولة صاعدة” وقلب لـ”حاضنتها التاريخية” ومستودع هويتها

 إرساء مبدأ مركزية المفصلية الثقافية العربية وتجاوز أيديولوجيات الاستقطاب القديم

 إرساء مبدأ تفعيل “الحاضنة الجغرافية” وتجاوز “المدبولية الاقتصادية”

 إرساء مبدأ ضبط “التراتب الجماعي” وأولوية مفاهيم الأمن القومي على مفاهيم الأمن السياسي