أخبار عاجلة

عدم عدالة نظام التنسيق وراء أزمة طلاب أوكرانيا بقلم معتز صلاح الدين

 

كتب الدكتور معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة:

مازال الرأي العام المصري يتابع أزمة طلاب أوكرانيا ومحاولات الدولة المصرية المشكورة لاحتواء أزمة أربع آلاف طالب مصري كانوا يدرسون في أوكرانيا وأغلبهم غادروها بسبب ظروف الحرب مع روسيا ..وليس هؤلاء الأربعة آلاف طالب الذين يدرسون خارج مصر بل هناك آلاف يدرسون في بلدان أخرى منها رومانيا وبولندا بل والسودان وغيرها من الدول والسؤال الذي يطرح نفسه ما السبب في هذه المشكلة؟…

الحقيقة أن السبب هو نظام مكتب التنسيق الذي أجد أنه يجب أن لا يكون له دور إلا مع الجامعات الحكومية باعتبار أنها تقدم تعليم شبه مجاني ولذلك ضمانا للعدالة يتم تنظيم ذلك من خلال مكتب التنسيق لكن السؤال ما أهمية مكتب التنسيق مع الجامعات الخاصة والأهلية ..طالب يريد أن يدرس الطب أو الصيدلة أو أية كلية ولديه من المال ما يمكّنه من ذلك؛ إذا المنطق يقول أنه يذهب فورا إلى الجامعات الخاصة أو الأهلية مع العلم أن الجامعات الخاصة متميزة في مصر وأثبتت نجاحًا كبيرًا على مدى سنوات طويلة.. لكن المؤسف أن مجموعة من الموظفين في مكتب التنسيق هم من يتحكمون دون وجه حق في طلاب مصر وهم لهم مصلحة في ذلك وليذهب التعليم إلى الجحيم.. هل يعقل أن جامعات خاصة لم يلتحق ببعض كلياتها هذا العام إلا عشرة أو خمسة عشر طالبًا؟ وما الهدف من ذلك؟ هل إغلاق جامعات تكلفت مليارات الجنيهات ولديها هيئات تدريس وموظفين وغيرهم ولصالح من؟.. مجموعة من العاملين في مكتب التنسيق وما مؤهلات القائمين على مكتب التنسيق الذي اعتبره كلمة حق يراد بها باطل.. إن مكتب التنسيق الفاشل أدى إلى هروب آلاف الطلاب وتشردهم في البلاد المختلفة، يدرسون برامج دراسية متوفرة في مصر وبكفاءة كبيرة… لذلك لابد من أن يقتصر دور ما يسمى بمكتب التنسيق على الجامعات الحكومية فقط ..لأن استمرار دوره وهو مكتب فاشل أصلا مع الجامعات الخاصة والأهلية سوف يدمر التعليم في مصر.