أخبار عاجلة

بيان كردستاني حاد: قرار المحكمة الاتحادية بشأن نفط الإقليم غير مقبول

 

أكدت الرئاسات الأربع في إقليم كردستان، اليوم الاثنين، أن قرار المحكمة الاتحادية العراقية بشأن قطاع النفط والغاز في الإقليم «غير مقبول» لأنه يخالف مبادئ النظام الاتحادي، مشيرة إلى أن الإقليم سيسلك كل السبل للدفاع عن حقوقه وسلطاته الدستورية.

 

جاء ذلك بعد اجتماع مشترك عقدته الرئاسات الأربع تحت إشراف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، حسب بيان نشر على موقع رئاسة الإقليم.

وتضم الرئاسات الأربع، إلى جانب رئاسة إقليم كردستان، رئاسات البرلمان والحكومة ومجلس القضاء.

 

وقال البيان، إن «الاجتماع المشترك للرئاسات الأربع بإقليم كردستان، ناقش قرار المحكمة العليا الاتحادية العراقية الصادر في 15 شباط 2022 بخصوص قانون النفط والغاز في إقليم كردستان».

 

وأكد الاجتماع، أن «قرار المحكمة الاتحادية العليا غير مقبول، وأن إقليم كردستان سيواصل ممارسة حقوقه الدستورية ولن يتخلى بأي شكل عن حقوقه وصلاحياته الدستورية، وسيسلك كل السبل القانونية والدستورية من أجل حماية الحقوق والصلاحيات الدستورية لإقليم كردستان».

 

وأوضح البيان، أن أسباب رفض الرئاسات الأربع يعود إلى أن «قرار المحكمة العليا الاتحادية مخالف لنص وروح ومبادئ النظام الاتحادي الحقيقية، وانتهاك صريح ومعلن للحقوق والصلاحيات الدستورية لإقليم كردستان».

 

ولفت إلى أن «قرار المحكمة هذا، وبصورة غير مباشرة تعديل غير دستوري للدستور، لأنه أدى إلى سلب صلاحية دستورية من الأقاليم ومنحها للسلطة الاتحادية، وهذا لا يتفق مع صلاحيات المحكمة الاتحادية وهو تراجع عن النظام الاتحادي».

 

وأضاف البيان، أن «المحكمة اعتمدت في تشريع قرارها على قوانين عراقية صدرت في العامين 1976 و1985، وهي قوانين مركزية لا تتفق مع مبادئ دستور العام 2005 العراقي الجديد الذي غير نظام الحكم في العراق من النظام المركزي إلى النظام الاتحادي ووزع بوضوح السلطات بين الأقاليم والمحافظات والسلطة الاتحادية».

 

ورأى بيان الرئاسات الأربع في إقليم كردستان، أن «هذا القرار، إلى جانب كونه يقوض الدستور والنظام الاتحادي، فإن غايات خاصة تقف خلفه في نفس الوقت وهو ليس بالقرار الحيادي، خاصة وأن العراق يمر بأوضاع سياسية حساسة ومعقدة، وتخوض الأطراف السياسية محادثات من أجل التوصل إلى تفاهم وإيجاد طريق للحل للخروج من الانسداد والجمود السياسي، وهذا القرار يزيد الوضع تعقيداً».

 

وبيّن أن «عقود إقليم كردستان النفطية أبرمت اعتماداً على قانون النفط والغاز لإقليم كردستان ونص المادة (112) من الدستور العراقي، في حين عجزت السلطات الاتحادية بعد مرور 17 سنة عن أداء واجبها القانوني في صياغة قانون للنفط والغاز في العراق رغم مبادرات إقليم كردستان في العام 2007 وتراجع الحكومة الاتحادية حينها عن المسودة المشتركة لقانون النفط والغاز التي تمت الموافقة عليها».

 

وخلص البيان إلى أهمية أن «يتم تشكيل المحكمة العليا الاتحادية بموجب قانون جديد وفقاً لأحكام المادة (92) من الدستور وتؤدي مهامها وفقاً للدستور، ويتم إصدار قوانين موافقة للدستور لكل المؤسسات الدستورية وتشكيلها بموجب الدستور وبما يضمن تجسيد النظام الاتحادي».

 

ووفقاً للبيان، «ستواصل رئاسة إقليم كردستان العمل مع الأطراف السياسية في إقليم كردستان والعراق ومع المجتمع الدولي، من أجل اتخاذ إجراء يحمي الحقوق الدستورية لإقليم كردستان».

 

ونوه البيان، إلى أن «برلمان كردستان سيتخذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، كما سيستمر مجلس قضاء إقليم كردستان بالعمل من موقعه الدستوري مع المراكز القضائية العراقية للدفاع عن دستورية حقوق الإقليم».

 

واختتم البيان بالقول، «إن حكومة إقليم كردستان، كما هي دائماً، مستعدة لحل المشاكل على أساس الدستور وستواصل الحوار البناء مع الحكومة الاتحادية»، منوهاً إلى أن «أصدقاء العراق والمجتمع الدولي يساندون حل المشاكل على أساس الدستور».