أخبار عاجلة

شيركو حبيب: النظام الفيدرالي يحمي التعددية.. والإرهاب نتيجة للفراغ الأمني

أكد مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب أن الظروف الراهنة التي يمر بها العراق تتطلب من الجميع التكاتف والالتزام بالخطاب الوطني والوقوف صفا واحدا ضد المتغيرات السياسية التي لا تتماشى ومصلحة العراق، ومواجهة الإرهاب والتصدي لها بالقوة.

وقال حبيب في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن تشكيل الحكومة العراقية تعرقلها بعض المواقف لجهات لم تحصل على أصوات كافية للوصول إلى المناصب، وعدم وجود اتفاق بين المكون الشيعي على نتيجة الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر الماضي.
وأضاف حبيب أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية تبنى على خطوة عقد جلسة البرلمان بحضور ثلثي عدد الأعضاء أي 220 عضوا، وهناك 25 مرشحا لهذا المنصب، وهو بعد عام 2003 من حصة الكرد، ، ويعتبر مرشح الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الجمهورية.

ونوه حبيب إلى أن استعادة ثقة المواطن العراقي بالكتل السياسية تلزمها العمل والالتزام بالدستور وتنفيذ الشعارات وترجمتها إلى واقع وتأمين احتياجات المواطنين من الاستقرار و الأمن وتقديم الخدمات الضرورية وتأمين العيش الكريم، وأن تكون الكتل السياسية صادقة بعدم التفرقة بين مكونات العراق و توحيد الجهود من أجل البناء و الإعمار.

وشدد حبيب على تمسك حزبه وقيادته بمبادئ الشراكة والتوافق والالتزام بالدستور وحل الخلافات على أساسه وبالحوار والتفاهم المشترك، و عدم تهميش أي مكون ونبذ الخلافات التي لا تخدم مصلحة العراق ومكوناته.

وأرجع حبيب مبادرة الزعيم بارزاني إلى إيمانه الكامل بأن مستقبل العملية السياسية العراقية مرهون بحل ونبذ الخلافات والتطلع الى بناء مجتمع مدني ديمقراطي على أساس التفاهم المشترك وتوحيد الجهود من اجل مواجهة الإرهاب و دحره، و العمل على بناء السلام و الاستقرار، وإيمان بارزاني بالسلام و الاستقرار و التأخي و حقوق المواطنة.

ووصف حبيب الهجمات الإرهابية التالية على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية بأنها نتيجة الفراغ الأمني في بعض المناطق وتشرذم القوى السياسية العراقية فيما بينها بسبب خلافات حول نتائج الانتخابات، والتدخلات الخارجية التي تحاول زعزعة الاستقرار في العراق بما يخدم مصالحهم والتي لا تخدم المصالح الوطنية العراقية.

ونصح حبيب القوى السياسية العراقية بالتمسك بالدستور وحل الخلافات بعيدا عن العنف والالتزام بالمصالح العليا للبلد وعدم التقيد بأجندات خارجية التي لا تخدم مصالح العراقيين وعدم الابتعاد عن الهوية العراقية، وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي وحل الخلافات بين بغداد وأربيل حسب الدستور لضمان بناء عراق قوي.
وعزز حبيب تأكيده على تمسك أربيل بتحقيق تقدم عراقي يدعم النظام الفيدرالي بأنه أفضل نظام في الوقت الحالي لحكم العراق، لوجود قوميات و ثقافات مختلفة في العراق لا تجمعها سوى نظام فيدرالي تعددي.