أخبار عاجلة

كلمة غلاف كتاب سلاطين الوجد للشاعر “أحمد الشهاوي” عن الدار المصرية اللبنانية

كلمة غلاف كتاب سلاطين الوجد
300 صفحة
الناشر : الدار المصرية اللبنانية

في هذا الكتاب تستطيعُ أن تقولَ : (الآن أجدني أعرفُ ما هو الحُب ؟ ). فقد ” جُبِلت القلوبُ إلى حُبِّ من أحسنَ إليها ” .
وكلُّ إنسانٍ هو جُزءٌ من مملكةِ أو دولةِ الحُب الصُّوفي ، ما دام قلبه ينبضُ ، ورُوحُه تسعى .

هو سلطانُ نفسه ، يحميه هذا الحُبُّ من الضياع ، مثلما يحمي المملكة أو الدولة التي يعيشُ فيها من الاندثار أوالموت أو التفكُّك أوالتشرذُم ؛ فالحُب الصُّوفي اكتمالٌ وبناءٌ وسُمو ، وخَلْق للإنسان الكامل .

هذا الكتابُ يسهمُ في إعادة بنائِك ، وتنظيم رُوحك من جديدٍ ، يرتِّب غرفَ قلبك ، ويجعلُهُ يذهبُ حيثُ الحُب الذي يقودُ الإنسانَ نحو الصَّفاء والارتقاء .
فما الحُبُّ العذريُّ إلا تصوفٌ أو طريقٌ إليه .
وما الحُبُّ إلا مقامٌ إلهيٌّ ؛ لأنَّ ” المحبَّة أصلُ المقامات والأحوال ” ، و” أكمل مقامات العارفين ” . و الذات العليا للإله تتمثَّلُ في الحُب . وبالمحبة يقتربُ الإنسانُ من الله .

وفي الحُبِّ يُعوِّلُ المرءُ على القلبِ أكثر مما يُعوِّل على العقلِ . فالحُبُّ الصُّوفيُّ أصلُ وجُود الحُبِّ في العالم ؛ لأنه مظهر للحُب الإلهي ؛ إذ إنَّ الحُبَّ بطبيعته “أصل الموجودات ” ، والمتصوفة هم أهلُ المحبَّة ويُنسبون إليها . والحُب عند المتصوف أسلوب حياة ، ودليل المعرفة الصوفية التىي تعكسُ حال القلوب السامية .

وبالحُب – الذي هو مِنحةٌ إلهيةٌ – يستطيعُ من يحبُّ أن يصلَ إلى الحقيقةِ المطلقةِ التي يريدُها ويسعى إليها ، ليسكُنَ النقطة الأعلى من فردوسِ الرُّوح .

أحمد الشَّهاوي في هذا الكتاب يقدِّم الحُبَّ الصوفي بلغةٍ شعريةٍ سهلةٍ وفهمٍ عميقٍ ، مختارًا سلاطينَ للوجد أحبَّها وعاشَ مع آثارها الخالدة زمنًا طويلًا .

وهذا الكتاب يعتبر الكتاب الأول من سلسلة كتبٍ ستصدر تباعًا عن الدار المصرية اللبنانية يكتبُ فيها أحمد الشهاوي في أدب التصوف .