أخبار عاجلة

رواية مربعات أكاتشي مواجهة للتطرف من نافذة جديدة

صدرت عن دار “إبهار للنشر و التوزيع” رواية “مربعات أكاتشي” للروائي محمد سامي البوهي حيث تعتبر العمل الثاني عشر له بعد ثلاثيته الأخيرة (الحلاج – العارف – الفارض) لينتقل بنا إلى أدغال إفريقية لينقل لنا تجربة واقعية
برفقة الداعية الإسلامي الكويتي “دكتور / عبد الرحمن السميط” رئيس جمعية العون المباشر الكويتية و الذي أسلم على يديه الملايين في إفريقية، و يوضح “البوهي” من خلال روايته كيف كان يتعامل المتشددون دينيًا الذين كانوا يحكمون تلك المناطق “المحاكم الإسلامية” مع غير المسلمين حتى أنهم يلجأون إلى قتل النساء الجميلات أحيانًا بدعوى أنهم مصدرًا للفتنة، و على الجانب الآخر يروي لنا قصة جزيرة نائية في الجنوب الإفريقي يعبد أهلها طائرات الأمم المتحدة لأنه مصدر للوهبة الإلهية حيث تلقي لهم الطعام من حين لآخر، لكن الحملة التطوعية استطاعت أن تغير وجه الحياة في تلك القرية التي دخل أهلها الإسلام قانعين، فيبين الكاتب على لسان بطل الرواية الصحفي “يوسف” و الذي ينتمي إلى عائلة مصرية متشددة دينيًا، فجده كان مجاهدًا في أعالي جبال تورا بورا في أفغنستان ضد السوفيت، وعاد لينشر الفكر التشددي الجهادي في مصر، فتمرد عليه بطل الرواية و سافر للعمل في الكويت في الصحافة و لكنه يتحول من النقيض إلى النقيض من إنسان أجبر على الالتزام الديني إلى إنسان ماجن يجرب الانحراف بكل أشكاله حتى تقابل مع الدكتور عبد الرحمن السميط بالمصادفة و يتطوع في الدعوة ويسافر إلى إفريقية كمتفرج و لكنه يتفاجأ بأنه يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى و يتعرف على الله من خلال الدعوة الوسطية للإسلام، وكأنه يقوم بعمل إعادة صياغة لأفكاره و يسلم بقلبه قانعًا لا مجبرًا، كما أن هناك قصة رومانسية موازية لأحداث الرواية تجمعه بطبيبته في الكويت و التي تنتهي بالفشل في النهاية بسبب زواجه من امرأة من اختيار جده، حيث كان يعتقد أن الحب يعني الزواج، ولكنه حينما تزوج لم يجد الحب لذلك وجده مصادفة مع طبيبته و لكن بعد فوات الأوان، تتناول الرواية قضايا فكرية شائكة و محاور فلسفية و دينية و اجتماعية و تاريخية، وتتناول حقب زمنية مهمة عشناعا جميعًا.