أخبار عاجلة

حكايات عائلية للروائي خالد إسماعيل بمعرض الكتاب

صدور رواية حكايات عائلية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مع روايات كحل حجر وأفندم أنا موجود والعباية السوداء
وعن رواية حكايات عائلية
كتبت سهير الطويل :
رواية حكايات عائلية للروائي خالد إسماعيل تجسد واقعا ربما عايشته كثيرا من نجوع وقرى في هذه الحقبة الزمنية التي سرد لنا بحكيه الرائع المبسط واستخدم اسلوب المتكلم للحميمية بين الرواية والقارئ وشخصيات الرواية واقعية عاشت بيننا بما بها من اضطرابات نفسية لذا كتب هذه الرواية بصدق وواقعية مثلها مثل بقية رواياته كرواية قهوة الصحافة على سبيل المثال وليس الحصر .
وليس غريبا على روائي متمكن كخالد اسماعيل أن يملك انتباه القارئ من أول جزء في الرواية وهو يحكي عن الأب وهو يرتدي
اللبدة والصديري والسروال القماشي الطويل
ولم يكتف بوصف ما يرتديه فحسب فوصف حاله (الطين يغطي قدميه ) (جفف عرقه ) ( العرق غطى جبهته ) ( لون الملح الجاف كسا رقبته)كانت هذه الجمل وصفا كافيا يكشف حال الأب ومعاناته ومدى شقائه من أجل أسرته ،أما وضع قطعة من البشريد في الحفرة على الطريق دل على رحمة هذا الأب رغم أن بطل الرواية يذكر أن أباه لم يقبله قط لاقتناعه أن تقبيل الأبناء ليس للرجال بل للنساء فقط .
أما وصفة الدقيق للسركي وحالته كطفل يبول على نفسه يعاني مرضا جلديا أو دقة وصفه للشخصيات في حبكات درامية جعلتني أتذكر دقة يوسف السباعي في رواياته ودقة وصف شخصيات يوسف إدريس ربما أيضا عندما قرأت الرواية تذكرت فيلم الحرام قصة يوسف إدريس سيناريو وحوار سعد الدين وهبة في كتابتها إخراج هنري بركات المعاناة نفسها التي قلما تجد روائيا يدقق في التفاصيل لمعاناة شخصيات روايته .لكن الروائي خالد اسماعيل جسد تفاصيل هذه الرواية بوعي وخبرة واقعية لخبرته بهذا المجتمع واستطاع أن يكتب السهل الممتنع لدرجة تجعلك تعيش أحداثها وتتأثر كأنك أحد أفرادها أو لدرجة تقنعك بأنه يتحدث عن نفسه رغم أن بطل الرواية بعيدا كل البعد عن كاتبها وكان هذا سر نجاح الرواية وما يشغل بال الروائي خالد إسماعيل في كتابة جميع رواياته كمشروع سردي واحد من مدرسة واحدة أراد أن ينفرد بها .