أخبار عاجلة

ندوة الأزهر تؤكد: المتطرفون بعيدون عن الدين.. و قوة مصر في جيشها

ناقش خبراء ومفكرون كيفية التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تتعمد إساءة تفسير النصوص الدينية بما يخدم أفكارها الهامة، مشددين على أن تلك الجماعات بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين السمحة، لأن التكفير عنصر أساسي في بنيتهم وفكرهم.
وأكد الخبراء والمفكرون، خلال ندوة أقيمت بجناح الأزهر الشريف، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان “قراءة في فكر جماعات الغلو والتطرف”، بحضور الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وناجح إبراهيم، القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، واللواء شوقي صلاح خبير مكافحة الإرهاب وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، وأدار الندوة محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إمام، أن الجماعات الإرهابية المتطرفة بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين السمحة، لأن التكفير عنصر أساسي في بنيتهم وفكرهم، مبينًا أن المتأمل في الثقافة الإسلامية الرصينة يجدها تواجه الغلو والتطرف، وتوفر الحلول الناجعة للتصدي للأفكار الشاذة والمتطرفة، فالتنوع والتعدد في المذاهب الفقهية فتح الباب أمام الجماعات المتطرفة لتعمد إساءة تفسير النصوص الدينية بما يخدم أفكارها الهدامة.
تفسير النصوص
وفي السياق ذاته، قال اللواء شوقي صلاح، إن إلصاق الفكر المتطرف لم يقتصر على دين بعينه، مشددا على أن الجماعات المتطرفة تعمدت إساءة تفسير النصوص الدينية بما يخدم أفكارها الهدامة، فالهدم والدمار وزعزعة الاستقرار هي أهم مبادئهم ويجب التصدي لهم بالفكر.
وحذر “صلاح” من خطورة مشاركة البعض منشورات تحمل أفكارًا متطرفة وتدعو إلى العنف على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤثر على أمن واستقرار المجتمعات.
بينما أوضح الدكتور ناجح إبراهيم، أن الجماعات المتطرفة تقوم على ثلاثة عناصر: غياب الدولة ووجود جماعة وفكر يبرر أفعالهم، مضيفًا أن فكرهم مبني على قواعد التكفير وإساءة التفسير عن عمد لمجموعة من المصطلحات كالجهاد والخلاف.
تماسك الوطن
وقال إبراهيم، إن قوة الدولة المصرية تعود إلى تماسكها وترابطها ووجود جيش وطني بها، مؤكدًا ضرورة الاصطفاف والتعاون من أجل مواجهة الجماعات المتطرفة.
ويشارك الأزهر الشريف للعام الرابع على التوالي بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر على مساحة ألف متر، في قاعة التراث رقم 4، التي تشمل قاعة للندوات، وركنا للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركنا للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
كتب: محمد خضير
الكتاب 50+1