أخبار عاجلة

غادة العبسي: ثرتُ على نفسي في “الفيشاوي”.. ونورا ناجي: الكتابة أنقذتني من الانتحار

تحت عنوان “حفيدات شهرزاد”، نظم المقهى الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة شاركت بها الكاتبات غادة العبسي، وابتهال الشايب، ونهلة كرم، ونورا ناجي، وأدارتها الروائية منى الشيمي.
وتحدثت الشايب، الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في العام 2014، عن أول مجموعة قصصية لها “نصف حالة”، قائلة: “إن حصولها على جائزة الدولة في مرحلة مبكرة من عمرها الأدبي كان بمثابة عبء حقيقي، بخاصة أني وجدت القراء والمبدعون ينتظرون مني المزيد، فوجدت نفسي أمام تحدي كبير باعتبار أني كاتبة مبتدئة ولست محترفة”.
ولفتت إلى الصعوبات التي واجهتها خلال تجربتها الأدبية، وأكدت أن أكبر تلك العقبات هو نشأتها وسط مجتمع صعيدي ذكوري، لا يقبل تفوق أي فتاة عليه، وقالت: “أذكر أني كنت البنت الوحيدة التي تذهب إلى قصر الثقافة في الأقصر، وسط العديد من الشباب والرجال، وكان هذا غريب عليهم، لدرجة أنهم في كثير م الأحيان لم يتقبلوني”.
وأشارت الشايب إلى تجربتها في كتابة روايتها “يزن”، وأوضحت أنها تأثرت بنشأتها وسط البيئة التي عاشت فيها، وبخاصة جبل الأقصر الشاهق التي كانت تمر عليه دائما، الأمر الذي ألهمها كتابة “يزن”، مشيرة إلى أنها استغرقت في كتابتها تسعة أشهر، ورغم ذلك لم تستطع التخلص من عالم الرواية إلا بعد مرور ثلاث سنوات.
وتحدثت الروائية غادة العبسي، عن بدايتها مع الكتابة، وبخاصة روايتها الأولى “الفيشاوي”، وقالت: “اعتبرت أني روايتي الأولى ثورة على نفسي، بخاصة أنها رواية تاريخية، وكان علىّ أن أصنع عالم كامل، وأكتب تاريخ روائي لمصر بكل الصعوبات التي مرت عليها، هذا بالإضافة إلى لغة الحوار المستخدمة بين الشخصيات، باعتبار أن الرواية امتدت على فترة تاريخية طويلة، وبالتالي تغير الزمن، ما يستدعي تغير لغة الحوار”.
أما الكاتبة والروائية نورا ناجي، والتي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس عن روايتها “بنات الباشا”، أكدت أن الكتابة أنقذتها من الانتحار، قائلة: “بعد زواجي وسفري إلى كوريا، شعرت بالوحدة والغربة، وكان علىّ الاختيار بين الانتحار أو الكتابة، فقررت الكتابة للتخلص من المخاوف ومن أجل التطهر النفسي، والكتابة عن المعاناة البشرية”.
وأشارت ناجي إلى التهميش الذي يتعرض له الكُتاب في الأقاليم، وبخاصة النساء، مؤكدة أنها تعرضت لهذا التهميش كونها تنتمي لمدينة طنطا.
القاصة والروائية نهلة كرم، الحاصلة مؤخرًا على جائزة ساويرس، أكدت أن أهمية الجوائز تكمن في كونها تُسلط الضوء على الكاتب وعمله الإبداعي، سواء الاحتفاء الصحفي أو النقدي، ولفتت إلى تقدمها لجائزة ساويرس على مدار خمس دورات، ولم تفز، وقالت: “لم أشعر بفرحة كبيرة عند حصولي على الجائزة، لأني انتظرتها طويلًا، ولكن مع ذلك أشعر أنها جاءت في الوقت المناسب”.
وأوضحت نهلة كرم أن الكتابة منحنتها هويتها الخاصة، وقالت: “الكتابة جعلتني أفهم نفسي، وأتخلص من مشاكل طفولتي النفسية، وإحساسي الدائم بأني شخص غير مهم على المستوى الأسري”، لافتة إلى دور الروائي الراحل مكاوي سعيد لدعمها في مواصلة الكتابة.
كتبت: آلاء عثمان
الكتاب +1