أخبار عاجلة

ركن الطفل.. تسلية للصغار وإفادة للكبار وتنمية للخيال

كتبت – رشا العربي ودنيا عصمت

كعادتها، لم تنس الهيئة العامة للكتاب الأطفال في الدورة الـ51 من معرض الكتاب، حيث حرصت على تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة للنشء، مثل حكايات عالم سمسم، والأرنب والسلحفاة والدبدوب والكنز، بالإضافة إلى نصائح مهمة للكبار للتعامل مع أطفالهم.
قصة عن النشاط والكسل
نظم المركز القومي لثقافة الطفل، حفل توقيع كتاب الأراجوز المصري، للكاتب ناصر عبد التواب، حضره الكاتب وليد كمال، الذي شارك في كتابة مسلسل الأطفال “عالم سمسم”، حيث تحدث عن النقاط الهامة لكى يصبح الطفل منذ صغره كاتبا.
وأشار “كمال” إلى أن القراءة من مختلف الكتب مهمة جدًا، وكذلك الاستماع إلى الحكايات، حيث توسع الآفاق، وتزيد من القدرة على الكتابة، بالإضافة إلى التدريب على الكتابة بشكل يومي لمدة ساعة وحتى وإن كانت المذكرات اليومية.
وعرض كمال حكاية قصصية بعنوان “الدبدوب والكنز”، وهي أول أعماله الكتابية، وحصدت المركز الأول في مركز الإبداع والنشر، وتحكي عن النشاط والكسل، ويمثل الكسل دب ينام ويلعب فقط، وتأبى باقي الحيوانات اللعب معه لكسله الشديد، وعندما التقى أثناء سيره بدب صديقه تبدأ رحلة البحث عن كنز، وبالنهاية يكتشف أن الكنز الحقيقي هو تحويله إلى دب نشيط.
وأكد الكاتب على ضرورة الاهتمام بالقراءة للطفل وتعليمه أساسيات اللغة العربية من خلال حفظ القرآن أو قراءة كتب تاريخية مصاغة بالفصحى.
“الأرنب والسلحفاة”
كما قدم المركز القومي لثقافة الطفل ورشة للأطفال بعنوان “حكاية حدوتة” للروائية والكاتبة صفاء عبد المنعم.
وعرضت عبد المنعم حكاية بعنوان “الأرنب والسحلفاة” لتنمية ذكاء الأطفال وقدرتهم على النشاط من خلال توضيح الفرق بين سرعة الأرنب والسلحفاة.
وبدأ الاطفال برسم الأرنب والسلحفاة مستخدمين الورق والألوان، وتعلم بعض الحروف والأرقام والأشكال المختلفة.
القط مسروع
ثم ألقت الكاتبة أمنية طلعت قصة ” القط مسروع”، التي تعرف الأطفال خطأ التسرع وأهمية تنفيذ نصائح الأهل، كما تضمنت الحديث عن مدينة “دهب” السياحية وعن تعامل الإنسان مع القطط.
بيت البادية
وضمن فعاليات المركز القومي لثقافة الطفل أيضًا، تم تنظيم ندوة بعنوان “بيت البادية الثقافية لتهيئة الطفل”، حضرها الفنان التشكيلي والكاتب أبو الفتوح البرعصي، صاحب فكرة ومؤسس نشاط بيت البادية بمعرض الكتاب، والكاتب أحمد فاروق هجين، والفنان التشكيلي أسامة سليم والكاتب الروائي سيد الرشيدي.
وأكد الكاتب والفنان التشكيلي أحمد فاروق هجين، صاحب العديد من المسلسلات والبرامج الإذاعية، مثل “هنا شجرة” و”البغبغان الصغير”، على ضرورة التعامل مع الأطفال واللعب معهم بشكل يومي حتى نتمكن من فهمهم وتوفير جو خاص لهم، وكذلك سماع الأطفال الأغاني التي لها معاني قيمة تزيد من أفكارهم وإبداعهم.
بينما أعرب الفنان التشكيلي أسامة سليم عن سعادته باصطحاب الأهل أطفالهم للمعرض ليبثوا فيهم حب المعرفة والقراءة، لافتا إلى أن مستقبل ونمو الدول مرتبط دائما بالثقافة.
وقال سليم، إن حكي الأهل للقصص ونحن أطفال نمى بداخلنا التخيل والفكر، بالإضافة إلى عدم حرماننا من طفولتنا، بل كنا نلعب ونرسم ونلون وأيضا نقرأ ونكتب، ونصح الأهل بعدم الغضب الشديد عند ارتكاب الطفل خطأ، بل أن ارتكاب الخطأ هو أول طريق للتعلم.
ثم تحدث الكاتب الروائي سيد الرشيدي، صاحب رواية “صديق النخلة” و”الخالة حمدية” عن الموروثات الثقافية الصعيدية البدوية، التي تمثل بيئته ونشأته، حيث الجو المشجع للقراءة والمسابقات الشعرية الغنائية، وأشار إلى أن جميع مؤلفاته من قصص حقيقية عاشها وهو طفل وكتبها وهو في الخمسين من عمره.