تغيير الاسم وتطوير المحتوى.. أبرز توصيات القومي لثقافة الطفل
في ضوء فعاليات وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف أد.أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أقام المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس، مادة مستديرة حول التطبيق الإلكتروني “إسأل تحوت” اسم تجريبي وذلك يوم الثلاثاء ١٤ أكتوبر، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وذلك لمناقشة الإصدار التجريبي للتطبيق من حيث التصميم والمحتوى والاسم، وكافة الجوانب المختلفة للتطبيق، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ا.د.رضا الخريبي العميد السابق لكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، والباحث أحمد عبد العليم مدير المركز القومي لثقافة الطفل، د.مروة عادل مدير إدارة بحوث ودراسات ثقافة الطفل بالمركز، الشاعر عبده الزراع، والفنان محسن عبد الحفيظ، د.محمد سيد عبد التواب، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير، والكاتب الصحفي حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، د.هدى حميد رئيس تحرير مجلة الفردوس ومسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، د.سعيد الوكيل، د.محمد حمدي، د.ناصر حامد، الصحفي علاء طه نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، بالإضافة إلى نخبة من الكتاب والرسامين، والمتخصصين في مجال التاريخ والأثار، والتقنيين والرقميين.
وفي البداية تحدث أد.اشرف العزازي الأمين العام معربا عن سعادته بتقديم وزارة الثقافة لتطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الهوية الوطنية من خلال الإجابة على تساؤلات الأطفال حول الشخصيات التاريخية عبر تاريخ مصر القديم والحديث، وطرح للنقاش فكرة تغيير اسم التطبيق ليكون أسهل لكافة العرب ويسهل ترجمته للأجانب.
ثم تحدث الباحث أحمد عبد العليم عن أهمية التطبيق في عصر يتفاعل فيه الأطفال مع الذكاء الاصطناعي بشكل كبير من خلال التطور الذي يجب على المركز القومي لثقافة الطفل ووزارة الثقافة مواكبته مع العمل على ترسيخ الهوية الوطنية وتعريف الأطفال بالشخصيات التي أثرت في تاريخ مصر.
وتحدث الدكتور رضا الخريبي عن أهمية هذا التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في المركز وكلية الحسابات والذكاء الاصطناعي، وأنه رحب بالفكرة بمجرد طرحها أثناء رئاسته للكلية، وأن العمل يتطور بفضل جهود أبنائه المخلصين وزملائه بالكلية ومنهم المهندس أحمد عادل المسئول التقني، والذي شارك الدكتورة مروة عادل عرض ملخص التطبيق وإمكاناته والتعاون مع جيمناي وشرح واجهة التطبيق.
وقد تم بدء النقاش بين المسؤولين والحضور ومنهم مشاركين من جيل الشباب والأطفال المبدعين الذين أثروا النقاش وطالبوا بضرورة البحث عن اسم بديل رغم جودة اسم تحوت والرمز الذي يشير إليه، ولكنه يتشابه مع تطبيق وموقع توت الخاص بالوزارة، كما طالبوا بضرورة استخدام الرسوم والأفاتار وكل وسائل الجذب لعرض واجهة التطبيق، كما أكد الخبراء على ضرورة تصنيف وتحديد المراحل العمرية للمحتوى حتى يسهل الوصول للمعلومات وفقا لعمر المستخدم، وتطوير المحتوى بشكل دوري حتى يواكب التطور السريع للتكنولوجيا.
وقد اقترح السيناريست وليد كمال مدير إدارة الإعلام بالمركز عمل مسابقة للأطفال لاقتراح أسماء للتطبيق بحيث يكون نابعا من الأطفال، ليعبر عنهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم وقد اقترح بعض الأطفال عمل مسابقات داخل التطبيق وألعاب تزيد من حماس الأطفال وتدفعهم لمتابعة التقدم في المراحل والمستويات كنوع من التحفيز للمطالعة والتفاعل مع التطبيق.
وقد تم إطلاق الإصدار التجريبي من تطبيق “إسأل تحوت” للأطقال خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويهدف التطبيق الذكي لتعزيز الهوية المصرية، من خلال الإجابة على أسئلة الأطفال حول شخصيات تاريخية وتاريخ مصر العظيم الممتد عبر الأزمنة والعصور، لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ مصر العريق وثقافتها الأصيلة، حيث يتيح التطبيق للأطفال التفاعل مباشرة مع “تحوت” رمز الحكمة والمعرفة والكتابة والعلوم عند قدماء المصريين، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ويستهدف التطبيق في المقام الاول الأطفال من سن ٦-١٥ سنة ثم الأباء ومقدمي الخدمة الثقافية.
ويعد تطبيق “تحوت” الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط الذي يتفاعل مع الأطفال، من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، التي تمكنه من تلقي استفسارات الأطفال وأسئلتهم الكتابية والصوتية حول الشخصيات التاريخية والأحداث المهمة التي مرت بها مصر عبر العصور، والرد عليها بلغة بسيطة ومناسبة لأعمارهم، بالكتابة والصوت والصورة، مما يجعله أداة تعليمية ممتعة وفعالة، تعمل على ربط الأجيال الحالية بتراثهم، وتعزيز فخرهم بهويتهم المصرية.
وقد تم اختيار أفضل تقنيات الذكاء ليقدم التطبيق تجربة تفاعلية ممتعة للأطفال، حيث يمكنهم من التعرف على العادات والتقاليد، والفنون والحرف اليدوية، والأماكن التاريخية وغيرها من جوانب الثقافة بطريقة ممتعة وسهلة، بالإضافة إلى التفاعل مع شخصيات كرتونية أو تاريخية تمثل الثقافة المصرية المستهدفة، مما يعزز الشعور بالانتماء والهوية، كما يوفر المشاركة في ألعاب وأنشطة تعليمية تهدف إلى ترسيخ المفاهيم الثقافية وتنمية المهارات.
ويطلق المركز القومي لثقافة الطفل التطبيق في إطار جهوده لتعزيز الهوية المصرية لدى الأطفال، بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.