أخبار عاجلة

شيركو حبيب: العراق بحاجة إلى حكومة وطنية تلتزم بالدستور والفيدرالية

شيركو حبيب: تشكيل الحكومة العراقية يحتاج توافقا وطنيا والتزاما بالدستور والفيدرالية

قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يحتاج بعض الوقت للوصول إلى توافق وطني حولها، بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية أمس، مؤكدا أن أولى مهامها تطبيق الدستور والالتزام بالنظام الفيدرالي، وحل الميليشيات المسلحة.
وأضاف حبيب، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن ملامح تشكيل الحكومة العراقية تظهر عادة بعد عقد جلسة البرلمان لاختيار رئيس له، ومن ثم التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف المرشح لرئاسة الحكومة لتشكيلها، لافتا إلى استمرار التشاور بين كافة الكتل والأحزاب السياسية حوله حاليا.
وحول إمكانية تجديد الثقة بالدكتور محمد شياع السوداني لدى الكورد وبقية القوى العراقية، أكد حبيب أن ترشيح أي شخصية لرئاسة الحكومة يتم من قبل الشيعة، لكن لم يتم حسم الأمر حتى الآن، موضحا أن الأقرب لفهم الحقوق الكوردية و الالتزام بالدستور سيحظى بترحيب إقليم كوردستان.
وفي شأن الإشارات الأمريكية الأخيرة بضرورة توجه الحكومة العراقية الجديدة نحو تفكيك الميليشيات المسلحة، قال شيركو حبيب إن الحكومة الجديدة يجب عليها أن تكون حازمة في هذا الشأن لضمان وحماية استقرار العراق و عدم زعزعة الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يطالب بتوزيع الحقائب الوزارية على أساس الاستحقاق الانتخابي، وهو أكبر الأحزاب الفائزة في السباق الأخير.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني خلال مناقشات تشكيل الحكومة الاتحادية، أكد حبيب أن الزعيم الكوردي مسعود بارزاني أمر بتشكيل لجنة عليا من الحزب الديمقراطي لزيارة الأحزاب الكوردية الحاصلة على مقاعد في البرلمان الاتحادي، من أجل توحيد المواقف و التنسيق حول تشكيل الحكومة الاتحادية، مردفا “الاتحاد الوطني أحد الأحزاب الكوردية ويتم مناقشة الأمور معهم، ورؤية بارزاني وطنية تخدم مصالح كل العراقيين، ما يجعلها محل تقدير كل الأطراف، نظرا لالتزامه الدائم بالدستور”.
وشدد حبيب، على أن نواب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في دورة البرلمان العراقي المقبلة، ملتزمون بحماية حقوق الشعب العراقي كله، وتقديم الخدمات للجميع من زاخو إلى البصرة، وسيكون لهم دور في حلحلة الخلافات بين بغداد وأربيل.
ونوه المسؤول الكوردي، إلى أن تأخر تشكيل حكومة الإقليم لم يكن اختيار الحزب الديمقراطي، موضحا “حاولنا كثيرا إعلان الحكومة بعد فترة قصيرة من انتخابات الإقليم وزار وفد قيادي من الحزب جميع الاحزاب التي حصلت على مقاعد في برلمان كوردستان البعض اعلن عدم مشاركته في الحكومة واختار المعارضة، لكن مماطلة بعض الجهات عطلت ذلك، لمطالبتها ببعض المناصب خارج الاستحقاق الانتخابي، ومع ذلك يبدي الحزب الديمقراطي مرونة كبيرة لأجل تشكيل الحكومة في وقتها، مؤكدا أن احتفاظه بحقيبة الداخلية أو غيرها حق له تدعمه نتائج الانتخابات، وقد تنازل عن حقائب هامة منها المالية و البيشمركة، ولم يطلب شيئا تعجيزيا.
واختتم حبيب، بأن المشكلات مع بغداد لن تحل بدون الحوار و التفاهم المشترك، وهو ما يحرص عليه الحزب الديمقراطي، فالحكومة الاتحادية عليها الالتزام بالدستور من أجل المصلحة العليا لعموم العراقيين و بناء دولة فيدرالية برلمانية على أساس التوازن و التوافق و الشراكة الحقيقية.